إحباط إيراني بمفاوضات «النووي» مع أميركا

غداء عمل يجمع وزير خارجية إيران ونظيرته بالأوروبي اليوم

إحباط إيراني بمفاوضات «النووي» مع أميركا
TT

إحباط إيراني بمفاوضات «النووي» مع أميركا

إحباط إيراني بمفاوضات «النووي» مع أميركا

افاد رسم بياني نشر اليوم (الاربعاء) على الموقع الرسمي للمرشد الايراني الاعلى علي خامنئي، بأن الحوار مع الاميركيين في اطار التفاوض مع القوى الكبرى حول الملف النووي الايراني لم يكن "مجديا" بالنسبة لايران.
ويعيد الرسم البياني النقاط التي وردت في خطاب لخامنئي ألقاه في الثالث عشر من أغسطس (آب)، ويعتبر فيه انه بعد عام من التفاوض تبين "ان الحوار مع الاميركيين لم يخفف من عدائيتهم وكان غير مجد".
وذهب المرشد الى أبعد من ذلك، عندما اعتبر ايضا ان الحوار مع واشنطن كان "مضرا" لإيران. إلا انه حرص على القول انه لا يمنع مواصلة المناقشات بين البلدين بشأن الملف النووي.
ويظهر في الرسم البياني أربعة اشخاص يمثلون المفاوضين الاميركيين وبينهم وزير الخارجية جون كيري ومساعدته ويندي شيرمان.
ويقول كيري في الرسم، وهو يضرب بقبضته على الطاولة، ان "الخيار العسكري على الطاولة في حال ارادت طهران اعادة العمل ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم".
وتعتبر ايران في هذا الرسم ان "لهجة الاميركيين باتت أكثر تشددا وأكثر إهانة".
ويعدد الرسم البياني ايضا لائحة العقوبات الاميركية المفروضة منذ عام، والتي تستهدف شركات ومصارف ومنظمات وافراد ايرانيين واجانب، اضافة الى غرامات تصل قيمتها الاجمالية الى 9.5 مليار دولار فرضها القضاء الاميركي.
ويأتي نشر هذا الرسم البياني متزامنا مع غداء عمل من المقرر ان يجمع اليوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك بوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، لاستئناف المفاوضات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتبر أحد أبرز المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي الاثنين ان "خلافات جدية" لا تزال قائمة بين الطرفين.
وتتركز الخلافات بشكل خاص على حجم البرنامج النووي الايراني.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.