قتل ستة إيرانيين من القوات الموالية للنظام السوري في ضربات إسرائيلية، الأربعاء، استهدفت جنوب سوريا، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الخميس.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تسعة مقاتلين موالين للنظام قضوا في هذا الاستهداف هم ثلاثة سوريين وستة إيرانيين.
وكان «المرصد» أفاد الأربعاء بأن «صواريخ يرجح أنها إسرائيلية» استهدفت مناطق في جنوب سوريا قريبة من مرتفعات الجولان، بينها تل الحارة في محافظة درعا ومنطقتا نبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ليل الثلاثاء الأربعاء، بأن «العدو الإسرائيلي شن نحو الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل عدواناً على تل الحارة بريف درعا الغربي، وبأن أضرار العدوان اقتصرت على الماديات».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مسؤول عسكري كبير في إسرائيل، أنه «رغم أن الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع لـ(حزب الله)، فإنه يمتنع عن المسّ بضباط الحزب، ويركز عملياته ضد القواعد الإرهابية المسماة في إسرائيل (ملف الجولان)، وتتألف عملياً من موالين لـ(حزب الله)، وقسم منهم من قرية حضر الدرزية السورية، في الجزء الشرقي من الجولان».
وكان التصعيد قد بدأ بقصف موقع قرب درعا، فجر الأربعاء، تبين أنه قاعدة للاستخبارات العسكرية السورية سيطرت عليها الميليشيات الإيرانية، وقيل إن إسرائيل هي التي نفَّذته. وقالت إسرائيل إنها سمحت بسيطرة الجيش السوري على هذا الموقع بالتفاهم مع الروس، شرط ألا يبقى فيه إيرانيون. ولذلك بدأ «حزب الله» يدخله بواسطة نشطائه السوريين في الجولان، بقيادة مشهور زيدان، الذي تم اغتياله أول من أمس (الأربعاء)، بقصف صاروخي من طائرة مسيّرة، وهو في سيارته. وقد تم تحميل إسرائيل مسؤولية هذه العملية أيضاً. وكعادتها لم تعترف إسرائيل بالعمليتين، لكن مصادر عسكرية سربت إلى وسائل الإعلام العبرية معلومات تفيد بأن الاغتيال مصلحة إسرائيلية مباشرة، فقالت إن مشهور زيدان، هو وريث سمير قنطار في المنصب، وهو المسؤول عن الاستعداد للحرب المقبلة في الجولان بين «حزب الله» وإسرائيل.
وشنت إسرائيل، منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، مئات الضربات الجوية ضد أهداف إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني، إضافة إلى مواقع للجيش السوري.
وفي 30 يونيو (حزيران)، قتل 6 مدنيين و9 مقاتلين موالين للنظام في ضربات قرب دمشق وفي محافظة حمص وسط سوريا، وفق «المرصد السوري».
على صعيد آخر، لقي قائد عسكري سابق في «الجيش السوري الحر» حتفه في محافظة درعا مساء الخميس، وأصيب مرافقه الشخصي بجروح بالغة.
وقال مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة لـ«الجيش السوري الحر» لوكالة الأنباء الألمانية: «قتل مساء اليوم (أول من أمس) فراس عبد المجيد المسالمة، وأصيب مرافقه الشخصي شادي الغانم بجروح بليغة في إطلاق رصاص على سيارته قرب بلدة اليادودة على غرب مدينة درعا».
وأكد المصدر أن «المسالمة كان قائد كتيبة في (الجيش السوري الحر)، وأجرى مصالحة مع القوات الحكومية قبل عام»، وعمل مع الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.
ولمح المصدر إلى أن «سبب الاغتيال ربما (كان) تصفية بين المجموعات التي تعمل مع القوات الحكومية».
وسيطرت القوات الحكومية قبل عام تقريباً على ريفي درعا الشرقي والغربي من خلال مصالحات مع قادة فصائل المعارضة برعاية روسية.
مقتل 6 إيرانيين جنوب سوريا بالضربات الإسرائيلية الأخيرة
مقتل 6 إيرانيين جنوب سوريا بالضربات الإسرائيلية الأخيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة