مستوردو الغاز في اليابان يتوقعون شح الإمدادات الأميركية بسبب توترات المنطقة

مستوردو الغاز في اليابان يتوقعون شح الإمدادات الأميركية بسبب توترات المنطقة
TT

مستوردو الغاز في اليابان يتوقعون شح الإمدادات الأميركية بسبب توترات المنطقة

مستوردو الغاز في اليابان يتوقعون شح الإمدادات الأميركية بسبب توترات المنطقة

قال رئيس اتحاد غاز البترول المسال الياباني أمس الجمعة، إن مستوردي غاز البترول المسال في البلاد يتوقعون مخاطر بارتفاع أسعار غاز البترول المسال الأميركي وحدوث شح في الإمدادات الأميركية إذا وقع أي تعطل للإمدادات في الشرق الأوسط.
وقامت اليابان بتنويع مصادر غاز البترول المسال على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، بالأساس عبر زيادة الواردات من الولايات المتحدة لتقليل الاعتماد على الشرق الأوسط إلى 24 في المائة في السنة المنتهية في مارس (آذار) 2019، من 77 في المائة في السنة المنتهية في مارس (آذار) 1990.
وقال سيا أراكي رئيس الاتحاد في مؤتمر صحافي: «نجحنا في تنويع مصادر الإمدادات لخفض الاعتماد على الشرق الأوسط، على النقيض من مستوردي النفط الذين ما زالوا يعتمدون على الشرق الأوسط بشكل كبير». وأضاف: «لكننا نهدف إلى تنويع المصادر أكثر في مناطق مثل أستراليا وكندا، إذ إن هناك خطرا في الاعتماد الكبير على الولايات المتحدة حيث تأتي 70 في المائة من الإمدادات»، مشيراً إلى احتمال أن يندفع مشترو غاز البترول المسال الآخرون لشراء غاز بديل من الولايات المتحدة إذا تعطلت الإمدادات من الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، كشف تقرير إعلامي ياباني أمس، أن طوكيو تعتزم شطب كوريا الجنوبية من قائمة تضم الدول التي تتمتع بمزايا تجارية تفضيلية مع اليابان، في أحدث تطور في النزاع المتصاعد بين البلدين.
وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن طوكيو تعتزم شطب سول من القائمة التي تسمح لها بشراء منتجات يمكن إعادة استخدامها لأغراض عسكرية، وذلك في اجتماع لمجلس الوزراء الياباني مقرر يوم الجمعة المقبل، الثاني من أغسطس (آب). ويبدأ سريان القرار في وقت لاحق الشهر المقبل. كانت اليابان شددت الشهر الماضي الإجراءات الخاصة بتصدير مواد تستخدم في صناعة شرائح الذاكرة والشاشات الإلكترونية إلى كوريا الجنوبية، وتقول طوكيو إن العلاقة بين الدولتين «قوضت بشكل كبير».
وجاء القرار في أعقاب حكم أصدرته المحكمة العليا في كوريا الجنوبية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يطالب الشركات اليابانية بتعويض الكوريين الجنوبيين عن العمل القسري الذي أجبروا على القيام به أثناء احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من العام 1910 وحتى العام 1945.
وقال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي - إن، إن القرار الذي اتخذته طوكيو الشهر الجاري له دوافع سياسية وطالبت اليابان بإلغاء هذه الإجراءات. كما تقدمت سول بشكوى ضد طوكيو أمام منظمة التجارة العالمية.



لاغارد: عملية خفض التضخم تسير على المسار الصحيح

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لاغارد: عملية خفض التضخم تسير على المسار الصحيح

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن قرار مجلس الإدارة بخفض أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة للمركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس، يستند إلى التقييم المحدث لآفاق التضخم، وديناميكيات التضخم الأساسي، وقوة انتقال السياسة النقدية. وأشارت، في المؤتمر الصحافي عقب إصدار القرار، إلى أن عملية خفض التضخم تسير وفق المسار المخطط لها.

ويتوقع موظفو البنك أن يكون متوسط التضخم الرئيسي 2.4 في المائة خلال 2024، و2.1 في المائة خلال 2025، و1.9 في المائة خلال 2026، و2.1 في المائة خلال 2027، عندما يبدأ العمل بنظام تداول الانبعاثات الموسّع في الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة للتضخم، الذي يستثني الطاقة والطعام، يتوقع الموظفون متوسطاً يبلغ 2.9 في المائة خلال 2024، و2.3 في المائة خلال 2025، و1.9 في المائة في كل من 2026 و2027.

وأضافت لاغارد: «يشير معظم مقاييس التضخم الأساسي إلى أن التضخم سيستقر حول هدفنا متوسط المدى البالغ 2 في المائة بشكل مستدام. وعلى الرغم من انخفاض التضخم المحلي قليلاً، فإنه لا يزال مرتفعاً. ويرجع ذلك، في الغالب، إلى أن الأجور والأسعار في بعض القطاعات لا تزال تتكيف مع الزيادة السابقة في التضخم بتأخير ملحوظ».

وتابعت: «جرى تسهيل شروط التمويل، حيث أصبح الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأُسر تدريجياً نتيجة خفض الفائدة الأخير. لكن هذه الشروط لا تزال مشددة؛ لأن سياستنا النقدية تظل تقييدية، والفوائد المرتفعة السابقة لا تزال تؤثر على رصيد الائتمان القائم».

ويتوقع الموظفون، الآن، تعافياً اقتصادياً أبطأ من التوقعات السابقة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وعلى الرغم من تسارع النمو، خلال الربع الثالث من هذا العام، تشير المؤشرات إلى تباطؤه خلال الربع الحالي. ويتوقع الموظفون أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.7 في المائة خلال 2024، و1.1 في المائة خلال 2025، و1.4 في المائة خلال 2026، و1.3 في المائة خلال 2027.

وقالت لاغارد: «نحن ملتزمون بضمان استقرار التضخم بشكل مستدام عند هدفنا متوسط المدى البالغ 2 في المائة. سنتبع نهجاً يعتمد على البيانات ويعتمد على الاجتماع تلو الآخر لتحديد السياسة النقدية المناسبة. بشكل خاص، ستكون قراراتنا بشأن الفائدة مبنية على تقييمنا لآفاق التضخم في ضوء البيانات الاقتصادية والمالية الواردة، وديناميكيات التضخم الأساسي، وقوة انتقال السياسة النقدية. نحن لا نلتزم مسبقاً بمسار معين للفائدة».

النشاط الاقتصادي

نما الاقتصاد بنسبة 0.4 في المائة، خلال الربع الثالث، متجاوزاً التوقعات. وكان النمو مدفوعاً أساساً بزيادة الاستهلاك، جزئياً نتيجة العوامل الفريدة التي عزّزت السياحة في الصيف، وبناء الشركات للمخزونات. لكن أحدث المعلومات يشير إلى فقدان الاقتصاد الزخمَ. وتشير الاستطلاعات إلى أن التصنيع لا يزال في حالة انكماش، وأن نمو الخدمات يتباطأ. وتُحجم الشركات عن زيادة الإنفاق على الاستثمار في ظل الطلب الضعيف وآفاق غير مؤكَّدة. كما أن الصادرات ضعيفة، مع مواجهة بعض الصناعات الأوروبية صعوبة في الحفاظ على قدرتها التنافسية.

ووفق لاغارد، لا تزال سوق العمل مرنة، حيث نما التوظيف بنسبة 0.2 في المائة خلال الربع الثالث، متجاوزاً التوقعات. وظلَّ معدل البطالة عند أدنى مستوى تاريخي له بنسبة 6.3 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي الوقت نفسه، لا يزال الطلب على العمل في تراجع، حيث انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة خلال الربع الثالث، وهو أقل بمقدار 0.8 نقطة مئوية من ذروته. وتشير الاستطلاعات أيضاً إلى تقليص خلق الوظائف في الربع الحالي.

تقييم المخاطر

أشارت لاغارد إلى أن المخاطر الاقتصادية تظل مائلة نحو الجانب السلبي، حيث يمكن أن تؤثر الاحتكاكات التجارية والتوترات الجيوسياسية على نمو منطقة اليورو، وتقلل من الصادرات وتضعف الاقتصاد العالمي. كما قد يعوق تراجع الثقة تعافي الاستهلاك والاستثمار. في المقابل، قد يتحسن النمو إذا أسهمت الظروف المالية الميسَّرة وانخفاض التضخم في تسريع التعافي المحلي.

وأضافت: «قد يرتفع التضخم إذا زادت الأجور أو الأرباح أكثر من المتوقع، كما أن التوترات الجيوسياسية قد تدفع أسعار الطاقة والشحن إلى الارتفاع، وتؤثر سلباً على التجارة العالمية. علاوة على ذلك، قد تؤدي الأحداث المناخية المتطرفة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بشكل أكبر. في المقابل، قد ينخفض التضخم إذا أدى انخفاض الثقة والمخاوف الجيوسياسية إلى إبطاء تعافي الاستهلاك والاستثمار، أو إذا كانت السياسة النقدية تعوق الطلب أكثر من المتوقع، أو إذا تفاقم الوضع الاقتصادي عالمياً. كما يمكن أن تزيد التوترات التجارية من عدم اليقين بشأن آفاق التضخم في منطقة اليورو».