شاهد... طفلة تمسك بشقيقتها الرضيعة لمنع سقوطها بين أنقاض مبنى بإدلب

صورة الطفلتين ووالدهما (شبكة «إس واي 24» الإعلامية)
صورة الطفلتين ووالدهما (شبكة «إس واي 24» الإعلامية)
TT

شاهد... طفلة تمسك بشقيقتها الرضيعة لمنع سقوطها بين أنقاض مبنى بإدلب

صورة الطفلتين ووالدهما (شبكة «إس واي 24» الإعلامية)
صورة الطفلتين ووالدهما (شبكة «إس واي 24» الإعلامية)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، صورة تظهر طفلة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات، وهي تمسك بقميص شقيقتها الرضيعة، لمنعها من السقوط بين أنقاض مبنى قصفه النظام السوري في إدلب يوم الأربعاء الماضي.
وتعد هذه الصورة هي الأحدث في سلسلة الصور المروعة التي ركزت انتباه العالم على طبيعة الوضع في سوريا.
وأظهرت الصورة والد الطفلتين، وهو يحاول إنقاذهن من فوق أنقاض المبنى في بلدة أريحا بمحافظة إدلب، وقد بدا على وجهه الرعب الشديد.
وقالت شبكة «إس واي 24» الإعلامية لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن الصورة من تصوير الصحافي بشار الشيخ، الذي كان يغطي الضربات الجوية على أريحا.
ولم يتمكن الشيخ من رؤية أي شيء في البداية، بسبب الأنقاض والغبار، لكنه سمع فيما بعد صوت الأب والطفلة وشقيقتها الرضيعة، وقام بتصويرهم قبل أن يتوقف لمساعدتهم.
وأشار الشيخ إلى أن المبنى انهار بالكامل في لحظات، وأن الطفلتين نزلتا تحت أنقاضه، إلا أنه تم إخراجهما ونقلهما في البداية إلى عيادة محلية، ثم إلى أحد مستشفيات إدلب.
وبعد وصولهما المستشفى، توفيت ريهام، الطفلة ذات الخمس سنوات، متأثرة بجراحها، في حين تقيم شقيقتها الرضيعة تقى (7 أشهر) في وحدة العناية المركزة.
وتوفيت والدة الطفلتين أيضاً تحت أنقاض المبنى.
ولقى 20 مدنياً، بينهم 5 أطفال، حتفهم في غارات جوية على 3 مناطق على الأقل من محافظة إدلب يوم الأربعاء، وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».
كما أفادت منظمة إنقاذ الطفولة «سايف ذي تشيلدرن»، في بيان، أمس (الخميس)، بأن عدد الأطفال الذين قُتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال عام 2018.
وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن أكثر من 350 مدنياً لقوا مصرعهم، وأجبر 330 ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ تصاعد القتال في شمال سوريا في 29 أبريل (نيسان) الماضي.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».