الحكومة الفيدرالية الأميركية تعيد العمل بعقوبة الإعدام

الحكومة الفيدرالية الأميركية تعيد العمل بعقوبة الإعدام
TT

الحكومة الفيدرالية الأميركية تعيد العمل بعقوبة الإعدام

الحكومة الفيدرالية الأميركية تعيد العمل بعقوبة الإعدام

أعلنت وزارة العدل الأميركية، ظهر أمس، إعادة عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي بعدما أوقفتها الحكومة الفيدرالية الأميركية منذ نحو عشرين عاماً.
وقال وزير العدل الأميركي ويليام بار، إنه تم اتخاذ القرار بشأن تطبيق عقوبة الإعدام بحق خمسة سجناء أُدينوا بالقتل وانطوت جريمة القتل أيضاً في بعض الحالات على التعذيب والاغتصاب ضد فئات هم الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن. وشدد البيان، الذي أصدرته وزارة العدل، على أن إعادة عقوبة الإعدام تستهدف إقرار العدالة لضحايا هذه الجرائم المروعة.
وقال بار إن «الكونغرس أقرّ عقوبة الإعدام من خلال تشريعات اتفق عليها المشرعون وممثلو الشعب الأميركي في الكونغرس، وأقرها الرئيس»، وأضاف: «أقرّت وزارة العدل عقوبة الإعدام ضد أسوأ المجرمين، بما في ذلك الجرائم الخمسة التي تمت إدانة المتهمين فيها من خلال مجموعة من المحلفين وبطريقة عادلة، وتتمسك وزرارة العدل بسيادة القانون، ونحن مدينون للضحايا وعائلاتهم بمواصلة تنفيذ العقوبة التي يفرضها نظامنا القضائي».
وتطبيقاً للقرار الجديد، ستقوم مصلحة السجون الأميركية بتطبيق هذا القرار ضد خمسة مدانين بجرائم القتل والتعذيب. وينص نظام العدالة الجنائية للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة على عقوبة الإعدام كعقوبة قانونية لتهم الخيانة والتجسس والقتل والقرصنة وتهريب المخدرات، وتم تنفيذ أول إعدام فيدرالي ضد توماس بيرد في عام 1790 بسبب ارتكابه جريمة قتل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».