موجة حر قياسية تربك أوروبا

الحر دفع سكان باريس إلى اللجوء للنوافير والحدائق قرب برج إيفل أمس (أ.ف.ب)

تضرب موجة من الحر الشديد مختلف أنحاء أوروبا مع درجات حرارة تجاوزت الأربعين في بعض دولها أمس. وأربك ارتفاع درجات الحرارة، السلطات في عدد من دول القارة ودفعها إلى اتخاذ تدابير احترازية وسط مخاوف من انعكاسها على الصحة العامة وعلى المسافرين في القطارات الذين تأثرت خطط عطلتهم الصيفية.
وفيما تراجعت درجات الحرارة القياسية في بلجيكا وهولندا في الساعات الـ24 الأخيرة، سجلت باريس أعلى مستوياتها أمس مع 42 درجة مئوية متخطية المستوى القياسي السابق وهو 40.4 درجة المسجلة في يوليو (تموز) 1947. وتم إبطاء حركة القطارات في العديد من الدول الأوروبية لتجنب إلحاق الضرر بشبكة السكك الحديدية، وحضت الشركة الفرنسية المسافرين على إرجاء رحلاتهم المقررة أمس.
ورفعت فرنسا حالة التأهب في مناطقها الشمالية التي تشمل باريس إلى الدرجة «الحمراء»، أي القصوى، في حين ظلّ القسم الأكبر من المناطق المتبقية في حالة تأهب «برتقالية» فيما صدرت أوامر بترشيد استخدام الماء.
وشملت التدابير، حض السلطات للمواطنين على التنبه للأشخاص المقيمين بمفردهم والاحتراس أثناء السباحة بعد زيادة حالات الغرق.
وفي هولندا، تجاوزت درجة الحرارة 40 درجة مئوية، للمرة الأولى منذ 75 عاما، حسبما أعلن معهد الأرصاد الملكية. وفي النمسا، قضى طفل عمره ثلاثة أعوام بسبب الجفاف في جسمه بعد أن نام في سيارة متوقفة تحت أشعة الشمس في مزرعة العائلة، بحسب السلطات المحلية. وفي بريطانيا أيضاً، بلغت درجات الحرارة أمس مستويات قياسية.
وتسببت موجة الحر الثانية الصيف الحالي في تعزيز المخاوف في أوروبا من أن النشاط البشري يرفع حرارة الأرض بمستويات خطيرة.
...المزيد