استدعى المحققون الروس عدداً من سياسيي المعارضة للتحقيق معهم، اليوم (الخميس)، بعد حملة مداهمات ليلية، واعتقلت الشرطة أليكسي نافالني، المنتقد الشديد للكرملين، لمدة 30 يوماً.
وبدأت الحملة في الوقت الذي يسعى فيه سياسيو المعارضة إلى دخول انتخابات برلمان موسكو في سبتمبر (أيلول) المقبل وسط انخفاض نسبة التأييد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وترتبط المداهمات الليلية بقضية جنائية تتعلق بعرقلة عمل مسؤولي الانتخابات بعد أن نظم حلفاء نافالني وآخرون سلسلة اعتصامات أمام مكاتب اللجنة الانتخابية في موسكو وغيرها من المدن في الأيام الأخيرة.
وقال المحققون إن الاحتجاجات تضمنت «تهديداً باستخدام العنف ضد أعضاء اللجان الانتخابية، وهي مخالفة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات».
واليوم تم استدعاء عدد من السياسيين؛ من بينهم ليوبوف سوبول حليف نافالني، للتحقيق معهم. وقال المعارض ديمتري غودكوف، على موقع «تويتر»، بعد تفتيش شقته ليلاً: «بدأت صباحي بتحقيق أمام لجنة التحقيقات بعد عمليات تفتيش واعتقالات واسعة. ستنتهي الانتخابات. هذه المؤسسة انتهت في ظل بوتين». وتم اليوم سجن أوليغ ستيبانوف، منسق من مقر نافالني في موسكو، لمدة 8 أيام.
وتأتي حملة الاعتقالات والمداهمات بعد مظاهرة في موسكو خلال الأيام الماضية، هي الكبرى التي تشهدها العاصمة الروسية منذ سنوات، مع تصاعد الغضب من رفض سلطات الانتخابات السماح لمرشحي المعارضة الذين يحظون بشعبية، بالمشاركة في الانتخابات.
وهدد نافالني والسياسيون المعارضون للكرملين بتنظيم مظاهرة أكبر بعد غد السبت بالقرب من مكتب رئيس بلدية موسكو إذا لم يتم تسجيل مرشحي المعارضة.
وقالت المعارضة إن الحملة تهدف إلى إحباط هذه الخطط بعد أن اعتقلت الشرطة نافالني أمس (الأربعاء).
وداهمت الشرطة منازل كثير من سياسيي المعارضة والمرشحين المحتملين؛ من بينهم ديمتري غودكوف وإيفان زمدانوف.
حملة اعتقالات تستهدف معارضين روساً بعد مظاهرة حاشدة في موسكو
حملة اعتقالات تستهدف معارضين روساً بعد مظاهرة حاشدة في موسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة