خرق رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، بروتوكولاً ملكياً في الساعات الأولى بعد توليه منصبه بصفة رسمية.
وأتى خرق البروتوكول بعدما التقى جونسون الملكة إليزابيث الثانية، أمس (الأربعاء)، في قصر باكنغهام ليتولى مهامه رسمياً على رأس الحكومة البريطانية بعد أن قدمت تيريزا ماي استقالتها، حسب تقرير لصحيفة «الصن» البريطانية.
وكشف جونسون بعد اللقاء أن الملكة قالت له: «لا أعلم لماذا يريد أي شخص تولي هذه الوظيفة».
ويُعد الكشف عن المناقشات الخاصة مع الملكة البريطانية خرقاً كبيراً للبروتوكول الملكي.
وجونسون ليس رئيس الوزراء الوحيد الذي ارتكب هذا الخطأ، حيث أُجبر ديفيد كاميرون على الاعتذار للملكة عام 2014 بعد أن نقل كلاماً على لسانها خلال مناقشة خاصة معه.
ووسط تحذيرات أوروبية من خروج بريطاني غير منظم من الاتحاد الأوروبي، فاز جونسون؛ الشخصية المثيرة للجدل، بثلثي أصوات ناخبي حزب المحافظين الحاكم، في الجولة الأخيرة التي جمعته ووزير الخارجية جيريمي هنت، في المنافسة على زعامة الحزب الحاكم ليخلف تيريزا ماي، ويتوج بعدها رئيساً لوزراء بريطانيا.
وتعهد جونسون؛ إحدى أكثر الشخصيات المتشددة حيال الاتحاد الأوروبي، بالانفصال عن التكتل، باتفاق أو من دونه بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويدفع هذا الفوز المملكة المتحدة نحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي وربما نحو أزمة دستورية داخلية مع تعهد المشرعين البريطانيين بإسقاط أي حكومة تحاول الخروج من الاتحاد دون اتفاق.
وتخلص جونسون من جزء كبير من فريق تيريزا ماي، وعيّن في المناصب الأساسية شخصيات مشككة بقوة في الوحدة الأوروبية مثل دومينيك راب (45 عاماً) الذي تولى حقيبة «الخارجية»، وبريتي باتيل (47 عاماً) وزيرةً للداخلية، وجاكوب ريس موغ (50 عاماً) الذي كُلف العلاقات مع البرلمان.
بوريس جونسون يخرق البروتوكول غداة لقائه الملكة إليزابيث
بوريس جونسون يخرق البروتوكول غداة لقائه الملكة إليزابيث
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة