دعوة سعودية لإتاحة الفرصة لمن لم يسبق لهم أداء الحج

دعا مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، المواطنين السعوديين ممن سبق لهم الحج إلى ترك المجال للذين لم يؤدوا المناسك.
وقال الفيصل خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق الحملة الإعلامية التوعوية «الحج عبادة وسلوك حضاري»، تحت شعار «الحج رسالة سلام»: «مَن سبق أن حجّ ويترك الفرصة لإخوانه من المسلمين يثاب على هذا الفعل، كونه ساعدهم على أداء الحجة الأولى لهم».
وطالب السعوديين بـ«مواصلة عملهم الدؤوب وتقديم العون والمساعدة لضيوف الرحمن». وأعلن عن إطلاق «جائزة إمارة منطقة مكة المكرمة للإعلام الجديد» في أربعة أفرع هي: الفيلم القصير، والصورة، والتغريدة، و«السناب شات»، بقيمة نصف مليون ريال.
وقدم أمير مكة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على «دعمهما واهتمامهما بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج وزوار المشاعر المقدسة، ورجال الأمن والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص»، وللمواطنين على «جهودهم في خدمة الحجيج»، مشيراً إلى الخطط التي أعدتها وزارة الحج وسهّلت من إجراءات دخول الحجيج في دقائق بعد أن كانت تستغرق ساعات.
وشدد أمير مكة على أنهم يعملون «على أن يشعر الحجاج كافة بالراحة التامة منذ قدومهم حتى عودتهم غانمين سالمين إلى بلدانهم بعد قضاء فريضة الحج، وهو أقل واجب تقدمه الحكومة السعودية ومواطنيها لضيوف الرحمن».
وأضاف: «في كل عام هناك دراسات وأبحاث عما تم في الحج الماضي، نحرص على الاستفادة منها، إذ تقوم لجنة الحج المركزية بدراسة الملاحظات وتلافيها والإيجابيات وتطويرها»، داعياً مَن سبق لهم الحج إلى فتح المجال لمن لم يؤدوا الفريضة من قبل.
وعن الحملات الوطنية لتوعية ضيوف الرحمن في نسختها الثانية عشرة، أكد أمير مكة اعتزازه بالمواطن السعودي على «جهوده الكبيرة في إيصال هذه الحملات التوعوية للجميع بدءاً من أنفسهم، وهو ما أدى إلى طرحنا لحملات إضافية ومتنوعة تسعى للرقي بخدمات الحج، وسيظل الحج عبادة وسلوكاً حضارياً».
وقدم الفيصل شكره لمنسوبي الإعلام في مجالاته كافة «للدور الكبير في تقديم الرسالة العظيمة عن الحج وتغطية جوانبه كافة، وعكس الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين في أثناء أدائهم فريضة الحج وزيارة المشاعر المقدسة في مكة والمدينة».
وتهدف الحملة التي تنطلق بتعاون الجهات ذات العلاقة، إلى التوعية بالالتزام بالتعليمات وعدم الحج إلا بتصريح، وتكثيف الحملات على المتخلفين، والمراقبة والمتابعة لأصحاب المؤسسات الوهمية التي تعمد إلى تنظيم خدمات الحج والعمرة من دون أن يكون لها تصريح بمزاولة النشاط من وزارة الحج.