مواجهات دامية في صنعاء بين الحوثيين والقبائل بمساندة الجيش

الحركة المتمردة تسيطر على بلدة الغيل

مواجهات دامية في صنعاء بين الحوثيين والقبائل بمساندة الجيش
TT

مواجهات دامية في صنعاء بين الحوثيين والقبائل بمساندة الجيش

مواجهات دامية في صنعاء بين الحوثيين والقبائل بمساندة الجيش

قتل 12 يمنيا على الأقل وسقط عشرات الجرحى في اشتباكات عنيفة أمس الثلاثاء، بين الحوثيين المتمردين وجنود من الجيش وقبليين، بعد مهاجمة مسلحي الحوثي لطقم عسكري يتبع «قوات الفرقة أولى مدرع المنحلة» في قرية القابل بالضاحية الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء، فيما أعلن الجيش واللجان الشعبية سقوط بلدة بمحافظة الجوف شمال البلاد، بيد مسلحي الحوثيين.وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 12 شخصا وجرح العشرات من الجانبين، استخدم فيها الأسلحة المتوسطة، وسمع دوي انفجارات عنيفة، وأغلق الحوثيون جميع مداخل القرية، وهاجموا حملة عسكرية في منطقة شملان كانت متجهة إلى قرية القابل وتتبع قوات المنطقة العسكرية السادسة التي كانت تعرف بالفرقة أولى مدرع.
وذكر مصدر قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الحوثيين قتلوا أربعة من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقا وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر - العدو اللدود للمتمردين الحوثيين. وتأتي هذه الاشتباكات وسط استمرار الحوثيين في توسيع مخيماتهم المسلحة بمحيط العاصمة صنعاء، وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار احتشاد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين المقبلين من صعدة وعمران في الشمال، بالضواحي الشمالية والشمالية الغربية، حيث نُصب مخيم جديد للحوثيين وأنصارهم في منطقة سوق ضلع بهمدان.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن، أعاد المتمردون الحوثيون فجر أمس السيطرة على مديرية الغيل، بعد معارك عنيفة مع الجيش واللجان الشعبية التابعة لحزب الإصلاح وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما نفذ الطيران الحربي غارات جوية على المواقع التي سيطر عليها الحوثيون، منها منزل القيادي في حزب الإصلاح الحسن ابكر. وذكر الجيش واللجان الشعبية في بيان صحافي البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أنه جرى اتخاذ قرار الانسحاب للتقليل من الخسائر البشرية لمقاتليهم، موضحا أنه «جرى اتخاذ قرار للانسحاب إلى وادي السلمات الاستراتجي الذي يقع في محيط الغيل، لتغيير محيط المعركة، بعد أن أصبحت المعركة في أماكن متقاربة».
وأكد الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام سيطرة مقاتليه على الغيل بعد معارك عنيفة، موضحا في تصريح نقله موقع الجماعة الإلكتروني، أنه جرى طرد عناصر حزب الإصلاح في محافظة الجوف من مناطق واسعة، بعد سيطرة أتباعهم على منطقة الغيل ومنزل الحسن أبكر، فيما شن الطيران الحربي غارات عنيفة استهدفت المواقع التي سيطر عليها الحوثيون.
وفي سياق الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية، قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، جمال بنعمر إنه لا يزال يجري مشاورات مكثفة مع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة، وأوضح بنعمر في بيان صحافي، أن لقاءاته تركزت حول سبل معالجة الأزمة وضرورة التوافق على حلول عاجلة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه التقى خلال الأيام الماضية بالرئيس عبد ربه منصور هادي ومستشاريه، ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، وممثلي أنصار الله حسين العزي ومحمود الجنيد وعلي البخيتي، كما أجرى بنعمر مباحثات عبر الهاتف مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، حول مستجدات الوضع في اليمن، وتعاون الأمم المتحدة ومجلس التعاون من أجل دعم العملية السياسية.
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».