بريطانيا تحتج ضد إيران بمجلس الأمن لانتهاك حرية الملاحة

 المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس
المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس
TT

بريطانيا تحتج ضد إيران بمجلس الأمن لانتهاك حرية الملاحة

 المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس
المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس

احتجت المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن على احتجاز إيران ناقلة النفط «ستينا أمبيرو» التي ترفع العلم البريطاني لدى إبحارها في المياه الإقليمية العمانية، مؤكدة أن هذا التصرف «يمثل تدخلاً غير قانوني».
ورداً على التصعيد الإيراني الجديد ضد الملاحة البحرية الدولية في أعالي البحار وفي المياه الإقليمية للدول الأخرى، وجّهت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، نظيرها البيروفياني، غوستافو ميزا كوادرا، ومنها نسخة متطابقة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، أفادت فيها بأن «الناقلة كانت تمارس حق العبور القانوني في مضيق دولي بما يكفله القانون الدولي» الذي «يشترط عدم عرقلة حق المرور».
وأكدت المندوبة البريطانية أن «الإجراء الإيراني يمثل تدخلاً غير قانوني». وأضافت أن «التوترات الراهنة مثيرة للقلق البالغ»، مشددة في الوقت ذاته على أن «أولويتنا تنصب على التهدئة». وقالت: «نحن لا نسعى إلى المواجهة مع إيران، غير أن تهديد الملاحة أثناء العمل القانوني في ممرات النقل المعترف بها دولياً غير مقبول»، فضلاً عن أنه «يمثل تصعيداً كبيراً» من الجانب الإيراني. وطالبت طهران بأن تطلق الناقلة، موضحة أنها تعمل على حل القضية بالوسائل الدبلوماسية.
ونفت الرسالة وجود أدلة على زعم إيران أن الناقلة اصطدمت بقارب صيد إيراني.
وجاء ذلك التطور في خضم التصعيد بين إيران والغرب منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع ما كان يعرف باسم «مجموعة 5 + 1» للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا عام 2015.
وعمدت واشنطن لاحقاً إلى تشديد العقوبات، فألغت الاستثناءات التي كانت تسمح لـ8 دول، هي الصين واليونان والهند وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا، بمواصلة شراء النفط الخام الإيراني.
وقابلت طهران ذلك بتصعيد كبير، تمثل في إعلانها تخفيف التزاماتها في الاتفاق النووي، عبر زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وكميته. وكذلك استهدفت 4 ناقلات، بينها ناقلتان سعوديتان، بتفجيرات في مضيق هرمز، في اعتداء يعتقد أن «الحرس الثوري» الإيراني نفّذه في 12 مايو (أيار). وفي 13 يونيو (حزيران) تعرضت ناقلتان لهجوم في مضيق هرمز. واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءه.
وفي 4 يوليو (تموز)، احتجزت البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية العملاقة «غريس 1» قرب جبل طارق للاشتباه بانتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وفي 5 يوليو، هدّد «الحرس الثوري» الإيراني باحتجاز سفينة بريطانية، في حال عدم إطلاق الناقلة «غريس 1». وفي 19 يوليو، أعلنت سلطات جبل طارق تمديد فترة احتجاز الناقلة «غريس 1» لمدة شهر. وقام «الحرس الثوري» في 19 يوليو باحتجاز ناقلتي النفط «ستينا إمبيرو» و«مصدر»، اللتين تديرهما شركتان بريطانيتان، ويطلق الناقلة الثانية بعد تلقيه تحذيراً من السلطات الإيرانية.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.