- «الصحة اليمنية» تتسلم 521 ألف جرعة لقاح ضد الكوليرا
عدن ـ «الشرق الأوسط»: تسلمت وزارة الصحة والسكان اليمنية شحنة لقاحات خاصة بمكافحة مرض الكوليرا تبلغ 521 ألف جرعة لقاح، مقدمة من منظمة اليونيسيف في عدن أمس.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم توضيحا بأن اللقاحات سيتم تسخيرها لتنفيذ الجولة الثانية للتحصين ضد مرض الكوليرا المقرر انطلاقها في الـ27 من شهر يوليو (تموز) الحالي، في مديريات دار سعد بعدن، والقاهرة في تعز، ومدينتي الضالع وقعطبة في محافظة الضالع.
من جانبه أكد مدير مكتب منظمة اليونيسيف بعدن تشارلز يدوكي، حرص اليونيسيف على الشراكة مع الحكومة اليمنية والشركاء الآخرين للعمل على القضاء مرض الكوليرا، مشيراً إلى أن هذه اللقاحات هي واحدة من إسهامات اليونيسيف للقضاء على المرض في اليمن.
وعلى الصعيد ذاته، ناقش الوزير باعوم، مع مدير مكتب اليونيسيف في عدن جملة من القضايا المتصلة بتدخلات اليونيسيف بمختلف محافظات الجمهورية. وأكد الوزير ضرورة إسراع المنظمة في تنفيذ المخزنين الباردين للقاح في كل من البرنامج الوطني للإمداد الدوائي ومطار عدن الدولي ليكونا مصدر إمداد مباشر للقاحات لعموم اليمن.
- محافظ الجوف اليمنية يدشن مشاريع تدريب شبابية
الجوف ـ «الشرق الأوسط»: بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعما للمحافظات اليمنية وشبانها، دشن وكيل محافظة الجوف المهندس عبد الله الحاشدي مشاريع تمكين الشباب في المحافظة أمس.
وأكد الحاشدي أهمية هذه المشاريع في تدريب وتأهيل الشباب بما يتناسب وسوق العمل باعتبارهم الشريحة الأكثر قدرة على العطاء وخدمة المجتمع.
وعبر عن شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لما يقدمه من دعم في مختلف الجوانب الإنسانية والتنموية.
من جانبه أوضح منسق المشروع أنه سيتم إكساب نحو 50 متدربا مهارات في صيانة الجوال (الهاتف المحمول) والتمديدات الكهربائية ما يشكل إضافة نوعية في مشاريع تمكين الشباب وتحسين سبل العيش.
- اجتماع في تعز يناقش تفعيل عمل المحاكم والنيابات
تعز ـ «الشرق الأوسط»: ناقش اجتماع بتعز الإجراءات المتعلقة بتعزيز هيبة القضاء ورفع وتيرة العمل في المحاكم والنيابات بالمحافظة.
وخلال الاجتماع الذي ضم القائم بأعمال رئيس محكمة استئناف تعز القاضي عبد القوي العباسي ووكيل المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي وأعضاء نادي القضاة جرت مناقشة جملة من المواضيع المتعلقة بآلية العمل والأوضاع الأمنية للمحاكم والنيابات العامة والميزانية التشغيلية للمحاكم، وآلية إيجاد الحماية الأمنية مع توفير حماية للقضاة وأعضاء النيابات.
- تدشين المسح الميداني
لمؤسسات التعليم الفني والمهني بمحافظة شبوة
شبوة ـ «الشرق الأوسط»: دشن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة عبد ربه هشلة المسح الميداني لمؤسسات التعليم الفني والمهني بالمحافظة والذي تنفذه الوزارة في المحافظات المحررة أمس. وأكد هشلة أهمية المسح، في إيجاد قاعدة بيانات شاملة لمنظومة وبنية قطاع التعليم الفني والمهني.
من جانبه، أوضح مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة ناصر حبتور أن المسح سيشمل مكتب الوزارة والمعهد التقني والصناعي وكلية المجتمع بالمحافظة. بدوره استعرض المشرف الوزاري على المسح أحمد ثابت آليات المسح وطرق تنفيذه وعمل اللجان المكلفة بذلك.
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.
بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.
واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.
وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.
وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تطييف القطاع الطبي
في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.
وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.
وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.
إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.
وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استهداف أولياء الأمور
في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.
وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.
في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.
ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.
وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.
ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.
وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.