«السعودية لإعادة التمويل» و«دويتشه الخليج» توقعان اتفاقية لتوفير قروض عقارية بأرباح منخفضة

من خلال شراء محافظ بنحو 600 مليون دولار

جانب من توقيع «السعودية لإعادة التمويل» و«دويتشه الخليج» اتفاقية لشراء محافظ بأكثر من ملياري ريال (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع «السعودية لإعادة التمويل» و«دويتشه الخليج» اتفاقية لشراء محافظ بأكثر من ملياري ريال (الشرق الأوسط)
TT

«السعودية لإعادة التمويل» و«دويتشه الخليج» توقعان اتفاقية لتوفير قروض عقارية بأرباح منخفضة

جانب من توقيع «السعودية لإعادة التمويل» و«دويتشه الخليج» اتفاقية لشراء محافظ بأكثر من ملياري ريال (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع «السعودية لإعادة التمويل» و«دويتشه الخليج» اتفاقية لشراء محافظ بأكثر من ملياري ريال (الشرق الأوسط)

وقعت الشركة «السعودية لإعادة التمويل العقاري» مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، اتفاقية شراكة مع «دويتشه الخليج للتمويل» لشراء محافظ عقارية، برعاية وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل، بالرياض أمس، لتوفير قروض عقارية طويلة الأجل بأرباح منخفضة.
وتستدعي الاتفاقية، تقديم تسهيلات مالية قصيرة الأجل بقيمة تتجاوز 2.25 مليار ريال (600 مليون دولار)، لضخ مزيد من السيولة في قطاع الإسكان وضمان استقرار ونمو سوق التمويل العقاري في المملكة.
وتهدف الاتفاقية إلى تخفيض المعدل السنوي للربح على التمويل المُقدم للمواطنين من «دويتشه الخليج للتمويل» بنسبة 36 في المائة، مما يساهم في زيادة فرص تملك المساكن للأسر السعودية.
وبموجب اتفاقية الشراكة، ستحصل الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، بشكل منتظم على محافظ التمويل العقارية التي صدرت عن «دويتشه الخليج للتمويل»، بالإضافة إلى تقديم تمويل المرابحة قصير الأجل الذي يسمح بإصدار التمويلات العقارية للمواطنين. وقال فابريس سوسيني، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري»SRC» لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركة تستهدف إعادة تمويل 20 في المائة من سوق القروض العقارية في السعودية الذي من المتوقع أن ينمو إلى 500 مليار ريال (133.3 مليار دولار) بحلول عام 2020 وإلى 800 مليار ريال (213.3 مليار دولار) خلال الـ10 أعوام المقبلة. وشدد على أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري»SRC»، ساعية لزيادة نسبة الـ20 في المائة لإعادة التمويل في سوق القروض العقارية بالمملكة التي وعدت بها، ومضاعفة جهودها في المرحلة المقبلة.
وأوضح سوسيني، في مؤتمر صحافي أمس، أن اتفاقية الشراكة، ستسهم في دفع خطط «دويتشه الخليج للتمويل» في تقديم حلول تمويل سكنية بأسعار أفضل للمواطنين، مما يدعم دور الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري لمواصلة دورها البارز في تحفيز تطوير سوق التمويل العقاري. مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تشكل شراكة قوية وفعَّالة، وتساهم في تحقيق أهداف الشركة في زيادة نسب تملك المنازل وتمكين المواطنين الراغبين في تملك منازلهم من الحصول على التمويل العقاري بشكل أكثر سهولة، وذلك من خلال إعادة تشكيل السوق وتعزيز فعَّالية سوق التمويل العقاري في المملكة عبر تحسين ظروف التمويل والسيولة.
ووفق سوسيـني، تأتي هذه الاتفاقية في أعقاب الإعلان الأخير للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري عن تخفيض المعدل السنوي للريح بمقدار 40 نقطة أساس على القروض العقارية طويلة الأجل بمعدل ربح ثابت، وتمديد فترة استحقاقها حتى 25 عاماً، ويعد هذا التخفيض هو الثاني في هامش الربح خلال أقل من ثلاثة أشهر.
من ناحيته، أوضح محمد الدويش، الرئيس التنفيذي المكلف لدويتشه الخليج للتمويل، أن الاتفاقية تعكس التعاون المستمر بين الشركتين لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في رفع نسبة تملك المواطنين للمسكن الملائم، وتعد امتداداً لسلسلة المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع الإسكان وتوفير أفضل حلول التمويل المناسبة للمقترضين بمعدل ثابت لمدة 25 عاماً.
ووقع الاتفاقية كل من فابريس سوسيني، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، ومحمد الدويش الرئيس التنفيذي المكلف لـ«دويتشه الخليج للتمويل»، وبموجبها تقوم الأخيرة بزيادة تقديم عقود التمويل العقاري طويل الأجل بمعدل ربح ثابت، مع استحقاق يصل إلى 25 عاماً، مما يسهم في توفير الاستقرار للمواطنين طوال فترة التمويل.
ووعدت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، بتحفيز عملية تطوير سوق التمويل العقاري السكني، فضلاً عن توحيد المعايير المتبعة داخل القطاع وتطوير أفضل الممارسات.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.