بروتين «جيلز» لعلاج التهاب العظام

يلعب دورا في بناء النسج العظمية والحيوية

بروتين «جيلز» لعلاج التهاب العظام
TT

بروتين «جيلز» لعلاج التهاب العظام

بروتين «جيلز» لعلاج التهاب العظام

كشف علماء وباحثون أميركيون عن قدرة بروتين صغير على علاج التهاب العظام وفقدانها. وكان العلماء قد عمدوا من خلال تجربة على الفئران إلى حقنها ببروتين يسمى «جيلز» وهو نوع من البروتينات الموجودة في الجسم ويلعب دورا مهما في بناء النسج العظمية والحيوية. والبروتين «جيلز» يعد من أنواع البروتين الصغير، وقد يستخدم لاحقا كنوع من علاج الأمراض المتعلقة بالتهاب العظام وفقدانها، حسب «سكاي نيوز».
وذكر باحثون في جامعة جورجيا الأميركية أن «جيلز» وهو نوع من البروتينات الداعمة في الجسم يساهم إلى حد كبير في حماية الجسم من التهاب العظام وفقدانها.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها الجمعية الأميركية لأبحاث العظام أن هذا البروتين الصغير يلعب دورا كبيرا في علاج البنية النسيجية للعظم التي تقل تدريجيا إما بسبب الالتهاب كالأورام أو تقدم العمر والشيخوخة، وقد يؤدي ذلك إلى ما يعرف بترقق العظام.
وأظهرت تجربة أجريت على فئران مريضة بأورام في المفاصل تعرضت لجرعة زائدة من هذا البروتين، تجاوبا عاليا وقدرة على بناء العظم من جديد، وهو علاج جرى الاعتماد بمجمله على الخلايا الجذعية السليمة للفأر التي تحتوي على كميات عالية من بروتين «جيلز».
ويعكف الباحثون على تطوير نوع من الدواء مستخلص من هذا البروتين يمكن أن يؤخذ عن طريق الفم، مثله مثل الأدوية العلاجية التي توصف لمرضى الروماتيزم والتهابات المفاصل للتقليل من الآلام وتفاقم الحالة المرضية، إذ يجرون سلسلة من التجارب قبل أن يطبقوها على الإنسان.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».