ترمب يهاجم النائبات الديمقراطيات مجدداَ: عليهن الاعتذار لأميركا وإسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يهاجم النائبات الديمقراطيات مجدداَ: عليهن الاعتذار لأميركا وإسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، هجماته العنيفة على 4 نائبات ديمقراطيات يتحدرن من أقليات، مغذياً الحرب الكلامية التي يخوضها معهن منذ أسبوع، رغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها، حتى داخل معسكره الجمهوري.
وكتب ترمب، في تغريدة، صباح الأحد: «لا أعتقد أن النائبات الأربع قادرات على حبّ بلادنا».
وأضاف: «عليهن الاعتذار لأميركا (وإسرائيل) على الأمور الفظيعة (والكريهة) التي تفوهن بها. إنهن يدمرن الحزب الديمقراطي، ولكنهن نساء ضعيفات، ويفتقرن إلى الثقة بالنفس، ولا يمكنهن أبداً تدمير أمتنا العظيمة».
ويتعرض ترمب منذ أسبوع لانتقادات شديدة، بسبب مطالبته مراراً هؤلاء النائبات الأميركيات بـ«العودة» إلى البلدان «التي أتوا منها»، علماً بأن 3 منهن مولودات في الولايات المتحدة.
وندّدت النائبات، وهن ألكسندريا أوكازيو كورتيز، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي، ورشيدة طليب (ميشيغن)، بتصريحات ترمب «الصريحة العنصرية».
وفي خطوة نادرة، وجّه مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، الثلاثاء، «توبيخاً» لترمب، مندداً «بشدة بتصريحاته العنصرية» ضد النائبات، التي كانت أيضاً موضع تنديد قادة أجانب، على غرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
لكن كل ذلك لم يثنِ الرئيس الأميركي، الذي يبدو مصمماً على تعميق الانقسامات في أميركا، والرهان على تعبئة قاعدته الانتخابية، المشكلة في غالبيتها من بيض البشرة، لإعادة انتخابه في اقتراع 2020.
وأثار ترمب، الأربعاء، مزيداً من الانتقادات أثناء تجمع لأنصاره في كارولاينا الشمالية، حين هتف المشاركون في التجمع «اطردوها»، في إشارة إلى إلهان عمر، وهي ابنة لاجئين صوماليين، وأصبحت أميركية.
لكنه عاد وأخذ مسافة من ذلك الموقف، من دون أن يقنع. وقال السبت، في تغريدة، إنه لم «يفعل شيئاً» للتسبب فيما حدث. وكتب: «لم أكن سعيداً بتلك الأهازيج، إنهم مجرد حشد كبير ووطني. إنهم يحبون الولايات المتحدة».
وبعدما شكلت حدثاً في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 عندما كانت إحدى أميركيتين مسلمتين تحصلان على عضوية الكونغرس الأميركي، مع رشيدة طليب، أثارت إلهان عمر جدلاً بتعليقاتها، التي تنتقد فيها سياسة إسرائيل، واعتبرها كثير من النواب مناهضة للسامية.
تبدو استراتيجية ترمب واضحة، وتتمثل في دفع الديمقراطيين إلى التكتل حول النائبات الأربع اليساريات، بهدف تقديمهن على أنهن يمثلن الحزب الديمقراطي كله، حتى إن كانت غالبية الحزب أكثر اعتدالاً.
لكن تصريحات ترمب تثير الانزعاج، حتى داخل معسكره، وكان عدد من النواب الجمهوريين طلبوا في بداية الأسبوع سحبها.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأميركي، في تغريدته الأخيرة، قال السيناتور الجمهوري رون جونسون، لقناة «سي إن إن»: «هذا رأيه، لست متفقاً مع ذلك» مضيفاً أنه لم تعجبه أهازيج المشاركين في التجمع.
وتابع: «أجد من المؤسف أن ينحصر جانب كبير من النقاش العام في إطار عنصري»، ودعا إلى التركيز على القضايا الجوهرية.
لكن ترمب يمكنه التعويل على دعم القادة الجمهوريين في الكونغرس، وعلى الحذر العام، الذي يميز أعضاء الحزب الجمهوري الذين لا يميلون إلى التخلي عمن يرجح أن يكون مرشحهم للانتخابات الرئاسية في 2020.
ولم يصوت إلا 4 منهم تأييداً للمذكرة التي تدين تصريحاته في مجلس النواب.
ودافع ستيفن ميلر، أحد أكثر مستشاري الرئيس تشدداً، وهو خصوصاً من المدافعين عن سياسة مناهضة للهجرة، عن ترمب، في مقابلة مع «فوكس نيوز».
وقال: «لست متفقاً مع الفكرة التي تقول إنه إذا انتقدت شخصاً، وصودف أن لون بشرته مختلف عنك، فإن ذلك يجعل انتقادك عنصرياً».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.