أربيل تعلن اعتقال مطلوبين في اغتيال الدبلوماسي التركي

الأجهزة الأمنية تلاحق مشتبهاً به ثالثاً

مظلوم داغ المطلوب في اغتيال الدبلوماسي التركي في أربيل...
مظلوم داغ المطلوب في اغتيال الدبلوماسي التركي في أربيل...
TT

أربيل تعلن اعتقال مطلوبين في اغتيال الدبلوماسي التركي

مظلوم داغ المطلوب في اغتيال الدبلوماسي التركي في أربيل...
مظلوم داغ المطلوب في اغتيال الدبلوماسي التركي في أربيل...

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أمس، أن مفارزه تمكنت بالتعاون مع مديرية الأمن الكردي (الآسايش) من القبض على المتهمين الرئيسيين في عملية اغتيال الدبلوماسي التركي عثمان كوسه، الأربعاء الماضي في مطعم «حقباز» بمجمع إمباير السكني والتجاري الشهير بقلب مدينة أربيل، وذلك بعد يومين فقط من نشر السلطات الأمنية لصورة المتهم الأول في العملية.
وأوضح الجهاز في بيان مقتضب أن تعاون المواطنين ساهم في تسريع القبض على المتهم الأول الذي يدعى مظلوم داغ والشخص الثاني الذي ساعده في تنفيذ العملية ويدعى محمد بيسكسز، والذي اتخذ لنفسه ثلاثة أسماء مستعارة هي دزوار ومامند ويوسف، وهو أيضاً كردي يحمل الجنسية التركية. وأوضح بيان للمتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، أن الجهات الأمنية تواصل البحث عن بقية أعضاء العصابة التي نفذت عملية الاغتيال وجميع الضالعين فيها.
وأشارت أوساط أمنية إلى أن المجموعة التي نفذت العملية، تتألف من ثلاثة أشخاص؛ الأول هو «مظلوم» الذي أطلق النار على الدبلوماسي القتيل، والثاني كان يقوم بحراسته، والثالث تولى قيادة السيارة التي أقلتهم من موقع الحادث، وهو من لم يتم القبض عليه حتى ساعة صدور البلاغ الذي نشر على الموقع الرسمي لجهاز مكافحة الإرهاب.
وطبقاً للمعلومات المتداولة نقلاً عن الصور التي التقطتها عدسات المراقبة في داخل المطعم مسرح الجريمة، فإن مظلوم كان قد دخل إقليم كردستان قبل نحو ثمانية أشهر، وعمل في عدد من المقاهي والمطاعم الليلية، لكن المعلومات لم تشر إلى طبيعة انتمائه السياسي.
وكان الطيران التركي قد شن سلسلة غارات جوية عنيفة، في الليلة التي تلت وقوع عملية الاغتيال على مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، وقرى بلدة العمادية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان، ومخيم اللاجئين من أنصار الحزب في بلدة مخمور شرق الموصل، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر الحزب بينهم قيادي، وإصابة اثنين من اللاجئين في المخيم المذكور، وذلك انتقاماً لاغتيال الدبلوماسي التركي.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، وكذلك السلطات التركية، قد أشارا في بلاغات منفصلة، إلى أن المتهم المعتقل في أربيل، هو شقيق نائبة برلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الذي رفض بدوره الربط بين المتهم المذكور وشقيقته، نافياً انتماءه لصفوفه رافضاً استهداف الحزب على خلفية هذا الحادث.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي في الإقليم، بكثير من السيناريوهات والقصص التي تتحدث عن طبيعة عملية الاغتيال والأهداف الكامنة وراءها، والجهات المنفذة لها، ومعظمها تسوق أدلة ومسوغات تعزو دوافع الجريمة إلى أسباب سياسية وأخرى إلى صراعات شخصية على المال والنفوذ.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.