عضوا كونغرس: الإرهابيون يعانون نفسياً

عضوا كونغرس: الإرهابيون يعانون نفسياً
TT

عضوا كونغرس: الإرهابيون يعانون نفسياً

عضوا كونغرس: الإرهابيون يعانون نفسياً

في ندوة عن مستقبل الحرب ضد الإرهاب في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس آي إس)، في واشنطن، يوم الخميس، قال عضوان في الكونغرس إن الحرب ضد الإرهاب نجحت بسبب جهود الحكومة الأميركية بالتعاون مع الحلفاء في الغرب والشرق». غير أنهما قالا إن الحكومات يجب ألا تهمل «الجانب النفسي» الذي يشجع الناس على أن يكونوا إرهابيين، وخاصة في حالات تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
وقال النائب مايكل والتز إنه، بعد مرور 18 عاماً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. «لم نتعرض لهجوم إرهابي رئيسي خارجي على بلادنا». والسبب الرئيسي لذلك هو «عزمنا على ألا يتكرر ما حدث». وأضاف بأن الحرب مستمرة «لأنهم يستمرون في القيام بأعمال إرهابية، وفي جذب مزيد من الإرهابيين نحوهم».
وقال: «أعتقد أن الأشخاص يستلهمون من المجموعات التي يعتقدون أنها منتصرة. وأعتقد أن هذا هو السبب في وجود مجموعات كبيرة من عمليات التجنيد... لقد دمرنا (داعش) بشكل فعال كخلافة وبلد. ولكن ليس كحركة».
وأضاف: «أعتقد، أيضاً، أن وزارة الخارجية، ومجتمع الاستخبارات، ووزارة الدفاع، كلهم يعملون بشكل أفضل في عالم الإنترنت، وفي عالم مكافحة التطرف. لكن، أمامنا طريق طويل لنقطعه بالفعل». وقال إن من المشاكل الرئيسية استمرار التجنيد والتأييد»، و«لهذا، على الأقل، يجب أن نكون قادرين على مواجهة التوظيف. على أي حال، نحن أفضل مما كنا عليه قبل عدة سنوات».
وقالت النائبة أبيجيل سبانبرغر: «عندما تنظر إلى التوظيف الذي يحدث في الخارج، ونتحدث عن طرق سد هذه الثغرات، والقضاء على نقاط الضعف، نلاحظ الجانب الاقتصادي، وأقصد حالات الفقر والمعاناة في تلك الدول». وأضافت أن هناك عاملاً آخر «هاماً» غير الفقر والمعاناة. وقالت: «عندما تنظر إلى مفجري القنابل في لندن، وعندما تنظر إلى الأميركيين الذين تم تجنيدهم، وعندما تنظر إلى الدول الغربية حيث تم تجنيد أشخاص في منظمات إرهابية، لا تقدر على أن تنكر أنهم، عادة، من الطبقة المتوسطة».
وقالت: «كثير من هؤلاء لا يعانون من اليأس الاقتصادي. هنا مربط الفرس. تصبح القضية هي قضية إحساس بالانتماء».
وقالت إن الناس يبحثون عن الانتماء «في جميع أنواع الأماكن. إن الموضوع يشبه جداً التجنيد في العصابات، أو الطوائف، أو المنظمات الأخرى حيث يجدون هوياتهم». وأضافت بأن الإرهابيين الذين يجندون غيرهم يقولون لكل واحد: «أنت هنا. أنت مع إخوانك. أنت شخص هام. أنت لست تافهاً أو مجرماً أو عاصياً». وقالت: «كل شيء من أجل إعطاء كل واحد من هؤلاء المجندين أهمية الانتماء والثقة بالنفس». وأضافت بأن القضية ليست فقط اقتصادية، ولكن، أيضاً، اجتماعية وثقافية. وقالت: «كلما نراقب مجتمعاتنا تنقسم وتنعزل، كلما قل ما نقوم به بإبعاد الناس في الهامش عن أهمية مجتمعنا، وأهمية الانتماء إليه، كلما نبعد هؤلاء أكثر عنا، نجدهم يبحثون عن انتماءات خارج مجتمعنا». وقالت: «الناس تحتاج إلى نوع من الانتماء، وليكونوا جزءاً من شيء أكبر منهم. وهذا هو ما يلعبه هؤلاء المجندون، يخاطبون الإحساس بعدم الانتماء وسط الإرهابيين الجدد». وأشارت إلى تجنيد المنظمات العالمية المتطرفة، مثل الشيوعية. وأشارت إلى تنظيمات مثل «الطريق اللامع» في بيرو، و«الفصائل الحمراء» في أوروبا. وقالت: «كانت لدينا مجموعات إرهابية مستوحاة من الشيوعية تقوم بالتجنيد طوال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات. لماذا لم يعد بإمكانهم التجنيد؟ لأن آيديولوجيتهم قد انتهت. هذه هي وجهة نظري. يجب علينا أن نتعامل مع المتطرقين لتقويض وتشويه آيديولوجيتهم، وهدمها. وبمجرد حدوث هذا، لن يكون لهذه المجموعات أساس للتجنيد».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».