لمن يلجأ الرجال الألمان المعنفون في المنزل؟

لمن يلجأ الرجال الألمان المعنفون في المنزل؟
TT

لمن يلجأ الرجال الألمان المعنفون في المنزل؟

لمن يلجأ الرجال الألمان المعنفون في المنزل؟

أين يعثر رجل يعاني من العنف المنزلي ويستحي من الشكوى، على المساعدة؟
مع مَن يتشاور أب منفصل عن زوجته، عن كيفية حفاظه على علاقة جيدة بطفله؟
بعض مواقف في الحياة، يشعر فيها الرجال، حسب رأي ماتياس بِيكر، بالتمييز والاضطهاد.
أسس بيكر، مفوض مدينة نورنبرغ الألمانية للدفاع عن الرجال، مع 16 زميلاً آخرين من مراكز الدعم والمساواة في ولاية بافاريا، جنوب ألمانيا، اتحاداً للدفاع عن الرجال ورعاية شؤون الشبيبة على المستوى السياسي، وإسماع صوتهم للمسؤولين أكثر.
يقول بيكر إنه بينما قطعت النساء خطوات هائلة في الـ30 عاماً الماضية، نحو المساواة مع الرجال، فإن الرجال والشباب لا يزالون يعانون من الظلم في كثير من المجالات.
يوضح بيكر أن الأنماط السائدة لدور المرأة والرجل في المجتمع الألماني تقلِّص فرص الجنس القوي، المزعوم، حيث إن الكثير من الرجال يريدون، على سبيل المثال، أن يعيشوا حياتهم الأسرية والوظيفية بشكل يختلف عن آبائهم، ولكنهم يخالفون بذلك الأنماط السائدة في المجتمع.
«فإذا أراد رجل العمل بدوام غير كامل، فإنه يجد استغراباً من الكثيرين، لأنهم لا يجدون هذا النموذج في رؤوسهم، أي أن المجتمع الذكوري لا يقمع النساء فقط، بل الرجال أيضاً»، حسبما يوضح الخبير التربوي الاجتماعي.
لا يسعى هذا الاتحاد لسلب النساء حقوقهن التي انتزعنها، بل «يسعى لخفض السلطة والقوة التي حصل عليها الرجال أو النساء لمجرد كون الرجال رجالاً أو النساء نساء، أي بناء على الجنس»، حسبما يؤكد بيكر.
رغم أن 20 في المائة من حالات العنف المنزلي سببها النساء، فإن هناك تكتماً على الحديث عن وجود ضحايا من الرجال لهذا العنف، ويخشى هؤلاء الرجال من تعرض رجولتهم للتشكيك، إذا أفصحوا عن الظلم الذي يتعرضون له من قبل نسائهم، «فباستطاعة النساء البحث عن الحماية، في مثل هذه الحالات، في منازل نسائية، ولكن ليس هناك مساكن لحماية الرجال»، حسبما انتقد بيكر.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه إذا أراد الآباء التقدم بدعوى قضائية للحصول على حق الحضانة، فإنهم يُضطرون لتبرير هذه الدعوى أمام المحكمة، وإثبات أن مشاركتهم في الحضانة تخدم مصلحة الطفل «ولكن الأولى بالتبرير هو: لماذا يُحرَم الأب من حق الحضانة؟! فهذا إجحاف قانوني، يصبح بالغ الصعوبة بشكل خاص إذا انفصل الزوجان».
عندما تفشل الأسر، غالباً ما يشعر الرجال بهذا الفشل على أنه هزيمة، حسبما يوضح بيكر، بناء على القضايا التي عايشها من واقع التجربة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.