أميركا تتوعد بإسقاط أي طائرة مسيرة إيرانية تقترب من سفنهاhttps://aawsat.com/home/article/1820346/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%A3%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D9%81%D9%86%D9%87%D8%A7
أميركا تتوعد بإسقاط أي طائرة مسيرة إيرانية تقترب من سفنها
السفينة الأميركية «يو إس إس بوكسر» (أرشيفية - أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
أميركا تتوعد بإسقاط أي طائرة مسيرة إيرانية تقترب من سفنها
السفينة الأميركية «يو إس إس بوكسر» (أرشيفية - أ.ف.ب)
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة ستدمر أي طائرات إيرانية مسيرة تحلق على مقربة من سفنها. وأضاف أن بلاده لديها أيضاً «دليل واضح» على أنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية، أمس (الخميس). وذكر المسؤول للصحافيين، في إفادة: «إذا حلقت أي طائرة على مسافة أقرب من اللازم من سفننا، فسنستمر في إسقاطها». ونفت طهران، الجمعة، أن تكون الولايات المتحدة أسقطت إحدى طائراتها المسيرة، مؤكدة أن كل طائراتها سليمة، ورجحت ساخرة أن تكون واشنطن ضربت عن طريق الخطأ طائرة أميركية. ويأتي الحادث الأخير في مضيق هرمز الاستراتيجي وسط تصاعد التوتر بين الخصمين، وبعد إسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية الشهر الماضي. وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيرة إيرانية هددت السفينة لدى دخولها المضيق، وهو ما نفته إيران بشدة. ورفضت القوات المسلحة الإيرانية تصريحات ترمب، بوصفها «مزاعم لا أساس لها ووهمية»، بينما أقرت بأن إحدى طائراتها المسيرة كانت تحلق قرب السفينة الأميركية. وذكر «الحرس الثوري الإيراني» أنه سينشر «قريباً» صوراً التقطتها إحدى طائراته المسيرة للسفينة «يو إس إس بوكسر». يأتي ذلك بعد إسقاط طهران في يونيو (حزيران) طائرة استطلاع مسيرة أميركية، قالت إنها خرقت أجواءها، وهو ما نفته الولايات المتحدة. وقال ترمب إنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن شن ضربات انتقامية في أعقاب الحادثة. ورفضت إيران بدورها الاتهامات الأميركية لها بالوقوف خلف سلسلة الهجمات الأخيرة على ناقلات، قبالة سواحل دولة الإمارات، وفي خليج عمان. وتفاقمت الأزمة في 4 يوليو (تموز) مع احتجاز سلطات جبل طارق سفينة إيرانية، بمساعدة من البحرية الملكية البريطانية. وأصدرت المحكمة العليا في جبل طارق حكماً بتمديد احتجاز الناقلة «غريس 1» مدة 30 يوماً أخرى. ويقول المسؤولون الأميركيون إن الناقلة كانت في طريقها لتسليم النفط إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي، وأخرى تفرضها الولايات المتحدة. ووصفت إيران احتجاز الناقلة بعمل «قرصنة»، وبعد أسبوع قالت لندن إن زوارق إيرانية هددت ناقلة بريطانية في الخليج، قبل أن تقوم فرقاطة تابعة للبحرية الملكية بإبعاد تلك الزوارق. وأدى ذلك إلى مطالبات أميركية بتأمين مواكبة دولية للسفن المحملة بالمحروقات من حقول النفط الخليجية، والتي تعبر مضيق هرمز.
تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوءhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5091698-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%88%D8%A1
تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
أشعل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس توتراً جديداً مع تركيا، بعد أشهر من الهدوء تخللتها اجتماعات وزيارات متبادلة على مستويات رفيعة للبناء على الأجندة الإيجابية للحوار بين البلدين الجارين.
وأطلق ميتسوتاكيس، بشكل مفاجئ، تهديداً بالتدخل العسكري ضد تركيا في ظل عدم وجود إمكانية للتوصل إلى حل بشأن قضايا المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.
تلويح بالحرب
نقلت وسائل إعلام تركية، السبت، عن ميتسوتاكيس قوله، خلال مؤتمر حول السياسة الخارجية عُقد في أثينا، إن «الجيش يمكن أن يتدخل مرة أخرى إذا لزم الأمر». وأضاف: «إذا لزم الأمر، فسيقوم جيشنا بتنشيط المنطقة الاقتصادية الخالصة. لقد شهدت أوقاتاً تدخّل فيها جيشنا في الماضي، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر، لكنني آمل ألا يكون ذلك ضرورياً».
ولفت رئيس الوزراء اليوناني إلى أنه يدرك أن وجهات نظر تركيا بشأن «الوطن الأزرق» (سيطرة تركيا على البحار التي تطل عليها) لم تتغير، وأن اليونان تحافظ على موقفها في هذه العملية. وقال ميتسوتاكيس: «في السنوات الأخيرة، زادت تركيا من نفوذها في شرق البحر المتوسط. قضية الخلاف الوحيدة بالنسبة لنا هي الجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط. إنها مسألة تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، وعلينا أن نحمي جرفنا القاري».
من ناحية أخرى، قال ميتسوتاكيس إن «هدفنا الوحيد هو إقامة دولة موحّدة في قبرص... قبرص موحّدة ذات منطقتين ومجتمعين (تركي ويوناني)، حيث لن تكون هناك جيوش احتلال (الجنود الأتراك في شمال قبرص)، ولن يكون هناك ضامنون عفا عليهم الزمن (الضمانة التركية)».
ولم يصدر عن تركيا رد على تصريحات ميتسوتاكيس حتى الآن.
خلافات مزمنة
تسود خلافات مزمنة بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول الجرف القاري، وتقسيم الموارد في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن النزاعات حول جزر بحر إيجه.
وتسعى اليونان إلى توسيع مياهها الإقليمية إلى ما هو أبعد من 6 أميال، والوصول إلى 12 ميلاً، استناداً إلى «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» لعام 1982 التي ليست تركيا طرفاً فيها.
وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قبل، مراراً، بالرد العسكري على اليونان إذا لم توقف «انتهاكاتها للمياه الإقليمية التركية»، وتسليح الجزر في بحر إيجه. وأجرت تركيا عمليات تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط في عام 2020 تسبّبت في توتر شديد مع اليونان وقبرص، واستدعت تحذيراً وعقوبات رمزية من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتراجع تركيا وتسحب سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» في صيف العام ذاته.
وتدخل حلف «الناتو» في الأزمة، واحتضن اجتماعات لبناء الثقة بين البلدين العضوين.
أجندة إيجابية وحوار
جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في كلمة له خلال مناقشة البرلمان، الثلاثاء، موازنة الوزارة لعام 2025، أن تركيا ستواصل العمل مع اليونان في ضوء الأجندة الإيجابية للحوار.
وقال فيدان إننا «نواصل مبادراتنا لحماية حقوق الأقلية التركية في تراقيا الغربية، ونحمي بحزم حقوقنا ومصالحنا في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، سواء على الأرض أو في المفاوضات».
وعُقدت جولة جديدة من اجتماعات الحوار السياسي بين تركيا واليونان، في أثينا الأسبوع الماضي، برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي، محمد كمال بوزاي، ونظيرته اليونانية ألكسندرا بابادوبولو.
وذكر بيان مشترك، صدر في ختام الاجتماع، أن الجانبين ناقشا مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وقاما بتقييم التطورات والتوقعات الحالية؛ استعداداً للدورة السادسة لمجلس التعاون رفيع المستوى، التي ستُعقد في تركيا العام المقبل.
ولفت البيان إلى مناقشة قضايا إقليمية أيضاً خلال الاجتماع في إطار العلاقات التركية - الأوروبية والتطورات الأخيرة بالمنطقة.
وجاء الاجتماع بعد زيارة قام بها فيدان إلى أثينا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد البلدان خلالها الاستمرار في تعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
لا أرضية للتوافق
وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحافي عقده بعد القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي في بودابست في 9 نوفمبر، إن الحفاظ على الاستقرار في العلاقات بين بلاده وتركيا سيكون في مصلحة شعبيهما.
وأشار إلى اجتماع غير رسمي عقده مع إردوغان في بودابست، مؤكداً أن هدف «التطبيع» يجب أن يكون الأساس في العلاقات بين البلدين، وتطرق كذلك إلى المحادثات بين وزيري خارجية تركيا واليونان، هاكان فيدان وجيورجوس جيرابيتريتيس، في أثنيا، قائلاً إنه جرى في أجواء إيجابية، لكنه لفت إلى عدم توفر «أرضية للتوافق بشأن القضايا الأساسية» بين البلدين.
وسبق أن التقى إردوغان ميتسوتاكيس، في نيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد أن تركيا واليونان يمكنهما اتخاذ خطوات حازمة نحو المستقبل على أساس حسن الجوار.
وزار ميتسوتاكيس تركيا، في مايو (أيار) الماضي، بعد 5 أشهر من زيارة إردوغان لأثينا في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2023 التي شهدت عودة انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بعدما أعلن إردوغان قبلها بأشهر إلغاء المجلس، مهدداً بالتدخل العسكري ضد اليونان بسبب تسليحها جزراً في بحر إيجه.