«مجلس الوزراء» السعودي يطالب بحماية حقوق الفلسطينيين ويأسف لمعاناة السوريين

وافق على الأهداف العامة لخطة التنمية العاشرة لتعزيز الوحدة الوطنية

«مجلس الوزراء» السعودي يطالب بحماية حقوق الفلسطينيين ويأسف لمعاناة السوريين
TT

«مجلس الوزراء» السعودي يطالب بحماية حقوق الفلسطينيين ويأسف لمعاناة السوريين

«مجلس الوزراء» السعودي يطالب بحماية حقوق الفلسطينيين ويأسف لمعاناة السوريين

وافق مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم (الاثنين)، على الأهداف العامة لخطة التنمية العاشرة، والتي تتضمن أربعة وعشرين هدفاً، في مقدمتها المحافظة على القيم والتعاليم الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ هوية المملكة.
وطالب المجلس في جلسته المجتمع الدولي حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه في تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأعرب عن اسفه الشديد لعدم اتخاذ موقف حاسم لإنهاء معاناة الشعب السوري، الذي فقد أكثر من 191 ألف انسان وضعفهم من الجرحى، كما رحب المجلس بتشكيل الحكومة العراقية، وحصولها على ثقة مجلس النواب،
جاء ذلك خلال الجلسة التي رأسها الأمير سلمان بن عبد العزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم (الاثنين)، في قصر السلام بجدة.

استهلال الجلسة :

رفع مجلس الوزراء التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على ما يحظى به من تقدير على دوره البارز واهتمامه الدائم بقضايا الأمتين الإسلامية والعربية، وجهوده ليعم الأمن والاستقرار مختلف دول العالم، مؤكداً أن منحه شهادة الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإٍسلامية، والشهادة العالمية دكتوراة الأزهر الفخرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية من الأزهر الشريف، يجسد هذا التقدير لمآثر خادم الحرمين الشريفين ودوره الريادي في خدمة العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم.

بعد ذلك ، اطلع المجلس الوزراء على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين ، من الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ونتائج مباحثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وعلى نتائج مباحثات ولي العهد مع وزير خارجية مملكة الدنمارك مارتن ليد جارد ، و قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول لويد جيه أوستن.

وأوضح الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، في  عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث إقليمياً ودولياً ، خاصة الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب في المنطقة وللتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه ، وشدد في هذا السياق على البيان الصادر في ختام الاجتماع الاقليمي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا بمشاركة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، وما أكد عليه البيان من التزام مشترك للوقوف بوجه التهديدات التي يجسدها الإرهاب بكل أشكاله للمنطقة والعالم ، بما في ذلك ما يدعى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق" .

ورحب مجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وحصولها على ثقة مجلس النواب العراقي، معرباً عن الأمل في أن يسهم ذلك في عودة الأمن والاستقرار للعراق وترسيخ الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف مكونات شعبه لبناء عراق آمن ومزدهر.

وبمناسبة ، بدء أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ، جددت المملكة مطالبتها المجتمع الدولي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وأعربت عن أسفها الشديد لعدم اتخاذ موقف حاسم وشجاع لإنهاء معاناة الشعب السوري الذي فقد أكثر من 191 ألف إنسان وضعفهم من الجرحى على يد النظام السوري الفاقد للشرعية، كما جددت تأكيداتها على مواقفها الثابتة من نبذ الإرهاب والتطرف ورفضها وإدانتها للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب من قبل التنظيمات الإرهابية باسم الإسلام والإسلام منها بريء.

وقدر مجلس الوزراء في هذا السياق ما عبرت عنه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من شكر وتقدير للسعودية على ما تقدمه من مساعدات إنسانية للاجئين في مختلف دول العالم من خلال اللجان والحملات الإغاثية السعودية، مما كان له الأثر البالغ في مساعدة اللاجئين وتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم.
الشأن المحلي :

ووجه مجلس الوزراء شكره لمختلف الأجهزة الأمنية المختصة بوزارة الداخلية ومصلحة الجمارك على تمكنها من إحباط تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها بأكثر من مليار و 878 مليون ريال ، والقبض على 1197 متهماً خلال الستة أشهر الماضية ، ونوه بحرص رجال الأمن وبالتنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة في متابعة ورصد المتورطين وإحباط مخططاتهم لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات .

كما قدر المجلس ما عبر عنه تقرير التنمية البشرية لعام 2014م الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وما اشتمل عليه من بيانات وإحصاءات ، حيث ارتفع تصنيف السعودية من بين الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً ، من (57) إلى (34) بين دول العالم ، ويعود هذا التحسن إلى التطور الملحوظ في المكونات الرئيسة التي يعتمد عليها دليل التنمية البشرية، الذي يعد مقياساً يختصر الإنجازات التي تحققها الدول على صعيد التنمية البشرية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسة هي ، صحة الفرد واكتساب المعرفة ، ومستوى المعيشة اللائق.

وأفاد خوجة , بأنه بناء على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 20 / 11 / 1435هـ على عدد من الموضوعات ، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها ، وانتهى المجلس إلى ما يلي :

أولا :

بعد الاطلاع على محضر اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الضوابط المقترحة لمعالجة الصعوبات التي تواجه تطبيق تنظيم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة واللائحة التنفيذية الخاصة به ، وافق مجلس الوزراء على عدد من الإجراءات من بينها ما يلي :

1 - إدخال عدد من التعديلات على تنظيم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة ، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (93) وتاريخ 10 / 6 / 1420هـ .
2 - التأكيد على وزارة الداخلية بتطبيق العقوبة الواردة في المادة (60) من نظام الإقامة بحق أي شركة أو مؤسسة لخدمات المعتمرين تتاجر بتأشيرات العمرة أو تقدم أي تسهيل في برامج وهمية وغيرها تؤدي إلى قدوم أشخاص إلى المملكة لأغراض أخرى غير الغرض الأساس.

3 - قيام وزارة الداخلية ووزارة الحج بإيقاف النظام الآلي عن أي شركة أو مؤسسة لخدمات المعتمرين ثبت تخلف قادمين عن طريقها ، وذلك وفق ضوابط الإيقاف الواردة في اللائحة التنفيذية لتنظيم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة .
ثانيا :

وافق مجلس الوزراء على تأجيل نقل اختصاص التحقيق والادعاء في القضايا الجمركية من مصلحة الجمارك العامة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وذلك لمدة (أربع) سنوات تبدأ من نهاية مدة (السنتين) المشار إليها في الفقرة ( 3 / ب ) من البند (أولاً) من قرار مجلس الوزراء رقم (34) وتاريخ 26 / 1 / 1434هـ أو إلى حين نقل اختصاص اللجان الجمركية إلى القضاء العام أيهما تحقق أولاً .

ثالثا :
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاقتصاد والتخطيط وبعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى رقم ( 23 / 34) وتاريخ 2 / 7 / 1434هـ وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (95 / 49 ) وتاريخ 25 / 8 / 1435هـ ، وافق مجلس الوزراء على الأهداف العامة لخطة التنمية العاشرة ( 1436 / 1437هـ - 1440 / 1441هـ ) بصيغتها التي وافق عليها مجلس الشورى بقراره المشار إليه .
وتتضمن الأهداف العامة لخطة التنمية العاشرة أربعة وعشرين هدفاً ، في مقدمتها المحافظة على القيم والتعاليم الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ هوية المملكة، كما تدخل من بين الأهداف المشار إليها ما يلي :

1 - توسيع الطاقة الاستيعابية للاقتصاد الوطني وتعزيز نموه واستقراره وقدراته التنافسية .
2 - تيسير حصول المواطنين على السكن الملائم وفق برامج وخيارات متنوعة تلبي الطلب.
3 - تعزيز مسيرة الإصلاح المؤسسي ودعم مؤسسات المجتمع المدني ورفع كفاءة وإنتاجية أجهزة الدولة وموظفيها.
4 - ترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
رابعاً :
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الإسكان - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارة الإسكان في المملكة العربية السعودية ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية في جمهورية مصر العربية ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامسا :
بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 94 / 41) وتاريخ 3 / 11 / 1434هـ وافق مجلس الوزراء على إدخال عدد من التعديلات على نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية ، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 52) وتاريخ 20 / 8 / 1427هـ ، ومن بين تلك التعديلات إضافة فقرة جديدة برقم (3) إلى المادة (الرابعة) من النظام بالنص الآتي :
" 3 - يحظر على غير السعوديين - وفقاً لأحكام النظام - ما يأتي :
أ - مزاولة نشاط المشاركة بالوقت ، أو التسويق ، في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ب - اكتساب أي حق بموجب عقود المشاركة في الوقت بغير طريق الميراث على وحدات عقارية سياحية واقعة في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ولا يعتد بأيّ تصرف يتم خلافاً لذلك " .
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك

التعيينات :
وافق مجلس الوزراء على تعيين طارق بن زياد بن عبدالرحمن السديري عضواً في مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية ( تداول ) ممثلاً لشركات الوساطة المرخص لها.
سابعاً:
وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفتي ( سفير ) و ( وزير مفوض ) ، وذلك على النحو التالي:
1ـ تعيين الدكتور سامي بن عبدالله بن عثمان الصالح على وظيفة ( سفير ) بوزارة الخارجية.
2ـ تعيين الأمير سعود بن فهد بن عبدالله آل سعود على وظيفة ( وكيل الإمارة للشؤون الأمنية ) بالمرتبة الخامسة عشرة بإمارة منطقة الرياض.
3ـ تعيين سعد بن عبدالله بن سعد المفرح على وظيفة ( مستشار مالي ) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الصحة.
4ـ تعيين عبدالله بن سليمان بن منصور الميمان على وظيفة ( مدير عام الشؤون المالية ) بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع.
5ـ تعيين الدكتور هاشم بن عبدالله بن هاشم شطا على وظيفة ( وزير مفوض ) بوزارة الخارجية.
6ـ تعيين عبدالعزيز بن صالح بن عبدالرحمن المهنا على وظيفة ( مستشار إداري ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الحرس الوطني.
7ـ تعيين إبراهيم بن عبدالكريم بن صالح الخطيب على وظيفة ( مستشار لشؤون القضايا ) بالمرتبة الرابعة عشرة بإمارة منطقة الرياض.
8ـ تعيين يوسف بن عبدالله بن عبدالرحمن السعدي على وظيفة ( رئيس قطاع ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.
واطلع مجلس الوزراء على تقارير سنوية لوزارة الزراعة ، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، وديوان المظالم ، عن الأعوام المالية ( 1428 / 1429هـ ) و ( 1430 / 1431هـ ) و ( 1431 / 1432هـ ) و ( 1432 / 1433هـ ) و ( 1433 / 1434هـ ) ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.
هذا ، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج هذه الجلسة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم.
 



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.