البحرين: قطر ما زالت تجنس مواطنينا

المنامة تحذر من تداعيات قانونية لمن يتنازل عن جنسيته

البحرين: قطر ما زالت تجنس مواطنينا
TT

البحرين: قطر ما زالت تجنس مواطنينا

البحرين: قطر ما زالت تجنس مواطنينا

أكدت مملكة البحرين أن دولة قطر ما زالت تستهدف مواطنيها من خلال منحهم الجنسية القطرية، فيما أكد وكيل وزارة الداخلية البحرينية أمس في تعليقه على قضية مواطن بحريني أوقفته الأجهزة الأمنية البحرينية وجرى التحقيق معه من قبل النيابة العامة البحرينية، أن قطر لم تلتزم بما تعهدت به سلفا بوقف تجنيس البحرينيين.
وبعد أن أوقفت الأجهزة الأمنية البحرينية صلاح محمد الجلاهمة في الرابع من سبتمبر (أيلول) الجاري، تصاعد الجدل حول إيقاف المواطن البحريني، بينما أعلنت الأجهزة الأمنية البحرينية أمس أنها أفرجت عنه بعد تقديم اعتذار وتعهد بتصحيح أوضاعه من الناحية القانونية بموجب قانون الجنسية البحرينية.
ويشار إلى أن مملكة البحرين خرجت عن صمتها في السابع من أغسطس (آب) الماضي وطالبت قطر بالتوقف عن محاولة إغراء العائلات السنية العربية ومنحها الجنسية القطرية بـ«المشروع القطري»، وطالبت حينها قطر بمراجعة موقفها، عادّةً أن تصرفها يعرض أمن مملكة البحرين للخطر.
وأكد الشيخ راشد آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة أن اكتساب جنسية دولة أخرى يستوجب الحصول على الموافقة المسبقة من وزير الداخلية، وحتى في حالة الموافقة والحصول على الإذن فإن الشخص يظل بحرينيا، علما بأن سحب الجنسية أو فقدانها أو إسقاطها لا يجري إلا بالأدوات التي حددها القانون.
وجاءت توضيحات المسؤول البحريني إثر توقيف المواطن البحريني «صلاح محمد الجلاهمة» والتحقيق معه من قبل النيابة العامة بسبب حصوله على الجنسية القطرية وتنازله عن جنسيته البحرينية بطريقة مخالفة للقانون، فيما جرى إخلاء سبيله بعد تقديمه اعتذارا مكتوبا عما صدر منه وتعهده بتصحيح أوضاعه القانونية بموجب قانون الجنسية البحريني.
وأشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة إلى أن دولة قطر ما زالت مستمرة في عملية تجنيس البحرينيين ولم تلتزم بإيقاف ذلك وفقا لما تعهدت به سابقا، لذلك فـ«على المواطنين أن ينتبهوا إلى أهمية حماية حقوقهم القانونية»، مشددا على أن الدولة جادة في تطبيق القانون.
وشدد وكيل وزارة الداخلية في مملكة البحرين على ضرورة أن يقوم المواطنون المعنيون بتصحيح أوضاعهم القانونية، وأن كل من يخالف أحكام قانون الجنسية - سواء بعدم الحصول على الإذن السابق أو التخلف عن تصحيح الأوضاع القانونية خلال المدة الزمنية المحددة - ستوقع عليه الجزاءات المنصوص عليها وفقا للقانون البحريني.
وختم وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة بالتأكيد على أن مسألة الجنسية أمر يتعلق بسيادة مملكة البحرين، وبالتالي فمن حق المملكة اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة تجاه ذلك.
ويشار إلى أن البحرين خرجت عن صمتها في السابع من أغسطس الماضي وأعلنت على لسان وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، أن قطر تقوم بتجنيس أفراد بعض العوائل البحرينية من خلال إغرائهم بالحصول على بعض المزايا، فيما قالت البحرين حينها إن قطر تستهدف فئة بعينها من فئات المجتمع البحريني.
فيما عبرت البحرين حينها عن ثقتها في مراجعة الشقيقة قطر لموقفها في هذا الشأن، عادّة التصرف القطري باستهداف تجنيس مواطنين بحرينيين ينعكس سلبا على أمن المملكة ومصالحها الوطنية العليا.
وكان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني انتقد في وقت سابق ما وصفه بـ«المشروع القطري» لإغراء البحرينيين بالجنسية القطرية بدعوى الانتماء العائلي. وقال إن «قطر تجنس بحرينيين، وهذا يؤثر على استقرار بلدنا، كما نرفض التمييز بين المواطنين».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.