مصر: توجيهات رئاسية بإطلاق بوابة حكومية للمناطق الصناعية

البرلمان يطالب بالترويج لقانون التصالح في مخالفات البناء

TT

مصر: توجيهات رئاسية بإطلاق بوابة حكومية للمناطق الصناعية

بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستعد مصر لإطلاق بوابة حكومية للمناطق الصناعية، وذلك لتقوية المناخ الاستثماري.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء في مصر، أمس، إن «تدشين البوابة الحكومية للمناطق الاستثمارية الصناعية يأتي في إطار السياسة العامة للدولة المصرية، التي تستهدف توفير بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار»، موضحاً أن «الخريطة الاستثمارية الصناعية تستهدف مساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات سليمة، مدعومة برؤية واضحة حول الإمكانيات والمقومات التنافسية المتاحة، والأماكن التي يمكن ضخ استثمارات بها، وذلك من خلال تنمية الأراضي للأغراض الصناعية وإتاحتها للمستثمرين، وذلك للتيسير على المستثمرين في تبسيط إجراءات عملية حجز الأراضي، والتواصل الإلكتروني مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، لمعرفة الشروط والقواعد المنظمة لاستغلال وتنمية أراضي التنمية الصناعية».
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، اجتماعاً لمتابعة استعدادات إطلاق البوابة الحكومية للمناطق الاستثمارية الصناعية، بحضور وزيري التنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعدد من المسؤولين.
واستعرض ناصر فوزي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، موقف البوابة الحكومية للمناطق الاستثمارية الصناعية، وشرح محتوياتها، حيث تضم قسماً خاصاً باستكشاف الفرص الصناعية، وحجز هذه الفرص إلكترونياً، والمناطق الاستثمارية الصناعية المؤكدة والجاهزة للطرح على البوابة.
يأتي هذا في وقت طالب فيه النائب علاء والي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب (البرلمان)، أمس، بتشكيل اللجان المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية لقانون التصالح في بعض مخالفات البناء، وذلك لبدء تلقي طلبات التصالح من المواطنين، ووضع لافتات إرشادية في مكان واضح للجميع وبخط كبير أمام اللجان، موضحا بها اختصاص كل لجنة، والمستندات والأوراق المطلوبة من المواطنين، وكيفية التقدم بطلب التصالح للتسهيل عليهم.
وكلفت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي وزارة الإسكان والمرافق، والمجتمعات العمرانية بتشكيل لجنة للرد على استفسارات الجهات الإدارية بشأن التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها. وكان رئيس مجلس الوزراء المصري قد وافق على اللائحة التنفيذية للقانون، التي توضح آليات وإجراءات التنفيذ والحالات المخالفة، التي سوف يتم التصالح معها، وكذلك الحالات التي يحظر فيها التصالح، والتي نص عليها مشروع القانون.
وتسعى الحكومة المصرية لإنهاء أزمة مخالفات البناء، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وذلك من خلال بدء تطبيق القانون، الذي يعنى به آلاف المواطنين. وقال مصدر مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القانون يراعي ظروف المواطنين، ويتيح سداد قيمة مقابل التصالح على أقساط ربع سنوية متساوية خلال 3 سنوات، فضلاً عن أن تنفيذ القانون سيكون له دور في القضاء على المباني العشوائية».
من جهته، أكد رئيس لجنة الإسكان في البرلمان ضرورة تسجيل طلبات التصالح، التي يتقدم بها المواطنون على أجهزة الحاسب الآلي، ومنح كل مواطن ما يفيد بأنه تقدم بطلب التصالح للجهة الإدارية المختصة وتم قبول طلبه، موضحاً أن «قانون التصالح في مخالفات البناء بحاجة إلى الترويج الإعلامي لتوعية المواطنين بأن القانون جاء لتقنين أوضاعهم، والحفاظ على الثروة العقارية، ليبادر كل من عليه مخالفة لتصحيح وضعه».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.