آلين لحود: تجربتي التلفزيونية الرمضانية تشجعني على تقديم برنامج ألعاب

تتوقع إخراج كليب أغنيتها الجديدة «شيالو»

آلين لحود في كليبها الجديد «شيالو»
آلين لحود في كليبها الجديد «شيالو»
TT

آلين لحود: تجربتي التلفزيونية الرمضانية تشجعني على تقديم برنامج ألعاب

آلين لحود في كليبها الجديد «شيالو»
آلين لحود في كليبها الجديد «شيالو»

قالت الفنانة آلين لحود إن توقيعها لإخراج كليب أغنيتها الجديدة «شيالو» تجربة أسعدتها، وربما تكون مقدمة لدخول هذه المهنة من بابها العريض. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حضرت عملية الإخراج مع فريق كبير ساعدني كثيراً في تنفيذها على أكمل وجه. واضطررت إلى أن أبني قرية صغيرة في إحدى القرى اللبنانية. وسبقت ذلك أبحاث قمتُ بها لتكون بمثابة ضيعة حقيقية تتلاءم مع موضوع الأغنية المستوحاة من أجواء البدو الرحّل». وعن سبب تأخرها في إطلاق الأغنية رغم إعلانها عنها العام الماضي، توضح: «رغبتُ في أن أقوم بمهمة الإخراج والتصوير، وكنتُ منشغلة في أمور وأعمال أخرى، فانتظرت الوقت المناسب لذلك وصوّرتها».
وستطلق لحود أغنيتها الجديدة، الأسبوع المقبل، وهي باللهجة البدوية اللبنانية، ومن كلمات مروان مزهر وألحان نادر خوري.
وعن الدور الذي لا يزال يلعبه «الفيديو كليب» حالياً رغم تراجع نجوم غناء كثيرين عن اتباعه لأنه برأيهم لا يضيف إليهم الكثير تردّ: «أحترم آراء الجميع، وربما إذا حصل دعم كبير في تسويق الأغنية فلن نحتاج إلى كليب مصوَّر. ولكن وبما أننا نعيش عصر الصورة، فإنني أجد أن الأغنية المصورة لها مردودها الإيجابي على الفنان. فالناس تلفتهم الصورة بالمجمل، وهو ما نلمسه على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر «إنستغرام». وعن المشروع الذي تفكر بإنجازه بعد دخولها عالم الإخراج تقول: «لقد سبق أن ذكرت أكثر من مرة أنني درستُ التمثيل والإخراج في الجامعة اليسوعية، لأن الصورة تجذبني وتبهرني. وأعتقد أنه حان الوقت للإقدام على مشروع كبير في هذا المجال أخطط له بتأنّ. فأنا من الأشخاص الذين يخططون لأي خطوة جديدة يقومون فيها».
وبسؤالها: هل تعنين بذلك الفيلم السينمائي الذي تكتبينه بنفسك؟ أجابت: «تأخرت أيضاً في إنجاز نص الفيلم لانشغالي بتصوير مسلسل، وقبلها بتقديم مسرحية. وأتمنى أن أستطيع إخراجه عندما أجد الجهة المنتجة له. كما أنني اليوم وعندما أعيد قراءة النص أجري تغييرات كثيرة عليه تجعلني أتأخر أكثر في إنجازه. فكلما مر الوقت، تغيرت أفكارنا ونضجنا. ولذلك مشروع الفيلم لا يزال سارياً ولكن حتى إشعار آخر».
وهل الصورة تسرقك اليوم من عالم الغناء؟ تقول: «مواهبي الفنية كثيرة، وهي عطاءات زودني بها ربّ العالمين، ولا أستطيع أن أفضل واحدة منها على أخرى، لا بل أقوم بخياراتي فيها حسب الوقت والفرص السانحة لي. فلستُ من الأشخاص الذين يملُّون من الفن على جميع أنواعه. صحيح أنني آسف أحياناً للأجواء غير الصحية التي تحيط بهذا العالم ولا تشبهني من أي ناحية، ولكني من ناحية ثانية ما زلتُ متشبثةً به». وتتابع: «أحب عالم الصورة والإخراج ولا أستبعد فكرة إخراج أعمال غنائية لفنان ما شرط أن تكون على المستوى المطلوب وتقنعني بقالبها. فشغفي بالموسيقى لا يقف حجر عثرة في ولوجي عالم التصوير بأي شكل من الأشكال».
وتنشغل آلين لحود ابنة المطربة الراحلة سلوى القطريب حالياً بتصوير مسلسل جديد بعنوان «بالقلب» من كتابة طارق سويد. وعن طبيعة الشخصية التي تجسدها فيه تقول: «لن أحصد بالتأكيد حب المشاهدين لهذه الشخصية، لأنها سلبية. فألعب دور سيدة أعمال متسلطة سيتعاطف معها المشاهد في نقاط معينة وعندما يتعرف إليها عن كثب».
والمعروف أن آلين لحود سبق أن شاركت في عدة مسلسلات درامية وبينها «كازانوفا» و«درب الياسمين» و«الرؤيا الثالثة» وغيرها. «لقد اشتقتُ إلى عالم الدراما بعد غياب عنها نحو 4 سنوات، وأعود اليوم بزخم، إذ أستعد لتصوير عمل آخر لن أتحدث عن تفاصيله».
وهل يمكن أن تكتبي وتخرجي عملاً درامياً تمثلين به؟ تقول: «من الصعب أن يقف الشخص وراء وأمام الكاميرا في الوقت نفسه. وهو أمر لمستُه بشكل واضح خلال تصوير كليب أغنية (شيالو)؛ فالأفضل أن يتسلم الإخراج شخص ثانٍ يمكنه أن يتحكم بالكادرات والزوايا التي تدور فيها اللقطات التصويرية. أما أن أكتب وأمثل في عمل درامي فهو أمر ممكن من دون شك».
وعما إذا لديها مشاريع فنية تتعلق بالمسرح توضح: «حالياً لا مجال للمسرح ولا سيما الغنائي الاستعراضي لأنه يتطلب عملية إنتاجية كبيرة، ولا أحد حالياً يجازف ويأخذ على عاتقه إنتاج مسرحية غنائية. فأنا أعشق المسرح وأتمنى أن أعود وأقف قريباً على خشبته. فالتفاعل الذي تلاقيه من الجمهور لا يشبه أيّاً منه في فنون أخرى، فمذاقه مختلف تماماً، ويترك أثره عند الفنان». وعن رأيها في استعانة بعض الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام بعناصر من المسرح اللبناني، أمثال نقولا دانييل وجوليا قصار وعايدة صبرا ورفيق علي أحمد تقول: «إنهم ممثلو مسرح محترفون وسيبقون مصبوغين بهذه الصفة مهما مرّ الوقت. وعندما شاهدناهم هذا العام عبر الشاشة الصغيرة فرحنا بهم، خصوصاً أنهم أحدثوا الفرق وباتت الشاشة الصغيرة معهم ذات مستوى أهم. فأعمالنا الدرامية بحالة تحسن ملحوظ ومن الجيد أن تشهد شاشتنا التلفزيونية تطوراً وتقدماً على هذا الصعيد يزيد من وهجها وتطورها».
وعن تجربتها الرمضانية على قناة «إل بي سي آي»، التي شاركت خلالها في تقديم برنامج ألعاب وجوائز تقول: «لقد كانت تجربة رائعة خصوصاً أنها مباشرة فتفاعلت فيها مع المشاهد بعفوية لفتت حتى فريق العمل، فكان البرنامج بحد ذاته يشبه شخصيتي الحقيقية. فلو أنه كان برنامجاً تثقيفياً يرتكز على الشعر والكتب مثلاً لما كنت شاركتُ به لأن هذه الأمور بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية. ولذلك أتشجع حالياً وأكثر من أي وقت مضى على أن أقدم برنامج ألعاب على الشاشة الصغيرة».
وعن رأيها اليوم بالساحة الغنائية، ترد: «إنها لا تزال في حالة غربلة في ظل أصوات نشاز لا تزال تطالعنا من هنا وهناك. وأتمنى لو أن شركات الإنتاج تتطلع بالمواهب الفنية الجديدة وتساعدها على الظهور وإثبات النفس فلا تقتصر إنتاجاتها الفنية على طابع التجارة والانتشار السريع».



فاديا طنب الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حزينة أنا على بلدي لبنان

تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
TT

فاديا طنب الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حزينة أنا على بلدي لبنان

تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)

عندما طلب رعاة دار الأوبرا السويسرية من السوبرانو فاديا طنب الحاج إلقاء كلمة وإنشاد أغنية عن بلدها، تملّكتها مشاعر مؤثرة جداً. كانت تلبي دعوة إلى العشاء من قبلهم في جنيف؛ حيث شاركت في العمل الفني «إحسان». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لتلك المناسبة اخترت أداء أغنية (لبيروت). وسبقتها بكلمة مختصرة توجَّهتُ بها إلى الحضور عن لبنان. كنت متأثرة جداً، وخرجت الكلمات من أعماقي تلقائياً. فلا أبالغ إذا قلت إنها من أكثر المرات التي أحزن بها على وطني لبنان. وبعد تقديمي الأغنية راح الحضور يصفّق تأثراً، كما خرج منهم مَن يشكرني على اختياري لهذه الأغنية».

تقول أنها تعلّمت الانضباط من فريق {إحسان} (فاديا طنب الحاج)

فاديا طنب الحاج وُجدت على مسرح دار أوبرا جنيف للمشاركة في العمل الفني الكوريغرافي «إحسان». وهو من تصميم العالمي، المغربي الأصل سيدي العربي الشرقاوي. تعاونها معه يعود إلى سنوات طويلة. وطلب منها مشاركته العرض الفني الذي ألّفه تكريماً لوالده الراحل على مدى 6 حفلات متتالية أُقيمت هناك.

وتوضِّح لـ«الشرق الأوسط»: «سبق وتعاونت معه في عمل بعنوان (أوريجين). وقمنا بجولة فنية تألفت من نحو 90 حفلة. استمتعت بالعمل مع سيدي العربي الشرقاوي. فالتجربة في عام 2008 كانت جديدة عليّ. حتى إني ترددت في القيام بها بداية. ولكنني ما لبثت أن أُعجبت بنصوص عمله وبرقصات تعبيرية يقدمها فريقه. وهو ما حضّني على تكرار التجربة أكثر من مرة».

يشتهر سيدي العربي الشرقاوي بفرقته لرقص الباليه الأوبرالي. وقد نال لقب «بارون» للنجاحات الكثيرة التي حققها. وقد أقام واحدة من حفلاته في مهرجانات بعلبك. كان ذلك في عام 2012 وتعاون فيها مع فاديا طنب الحاج.

فاديا طنب الحاج تؤدي في {إحسان} أغان بلغات مختلفة (الفنانة)

يحكي العرض الكوريغرافي «إحسان» قصة حزينة، استوحاها الشرقاوي من واقع عاشه. فوالده رحل من دون أن يودّعه، لا سيما أن قطيعة كانت حاصلة بينهما لسنوات، فرغب في التصالح مع ذكراه من خلال هذا العمل. كما يهدي العمل لشاب مغربي قُتل في بلجيكا ويُدعى إحسان. فالحفل برمّته يدور في أجواء المعاناة.

وتتابع فاديا طنب الحاج: «في كلمتي عن لبنان ذكرت المرات التي هدمت بها بيروت. وفي كل مرة كانت تقوم وتنفض عنها غبار الردم. وهذه المرة التاسعة التي تتعرّض فيها للدمار. وجمعتُ كل هذه الأحاسيس عن مدينة أحبها في كلمتي. وشرحتُ لهم أنها أغنية استعار الرحابنة لحنها من يواخين رودريغيز. وكلامها يكّرم بيروت بوصفها أرضاً للسلام والصلابة».

الجميل في أعمال الشرقاوي اتّسامها بالعمق. فهو يختار ألحاناً من موسيقيين عالميين كي يرقص فريقه على أنغامها. في «إحسان» اختار ملحناً تونسياً لغالبية لوحاته الراقصة. وكذلك تلون العمل موسيقى مغربية وأخرى إسبانية. تشرح طنب: «مرات أغني بالبيزنطية والسريانية. فهذا الخليط من الموسيقى ضمن لوحات راقصة تعبيرية رائعة ينعكس إيجاباً على المغني».

فريق «إحسان» يتألف من نحو 50 شخصاً، وتسير السوبرانو اللبنانية بين راقصي الباليه مرات وهي تغني، ومرات أخرى تقف على منصة عالية كي تؤلف مشهدية غنائية فردية يرقص الفريق على أنغامها.

عرض الباليه {إحسان} على مسرح دار أوبرا جنيف (فاديا طنب الحاج)

اعتادت فاديا الحاج على إحياء حفلات الغناء بوصفها نجمةً مطلقةً تقف وحدها على المسرح. ولكن في «إحسان» تبدّلت المشهدية تماماً. وتعلّق: «بوصفنا مغنين تتملّكنا الأنانية إلى حدّ ما عندما نعتلي المسرح. وهذا الأمر سائد عند الفنانين في الشرق العربي. وأعدّ (الإيغو) عندي متواضعاً جداً نسبة إلى غيري. ولكن في أعمال مثل (إحسان) نتعلّم كثيراً، وأهمها الانضباط، فنلمس مدى الجهد الذي يتكبدّه الراقصون للقيام بمهمتهم على أكمل وجه. تمارينهم تطول من الصباح حتى بعد الظهر. يكررون اللوحة الراقصة أكثر من مرة. أما نحن المغنين فنعدّ مدللين نسبة إليهم، ورغم كل هذا التعب فإننا نراهم متحمسين وفرحين ولا يتذمرون. كل هذه المشهدية زودتني بدروس تتعلق بالصبر والانضباط والتنظيم».

تروي قصصاً عدة لامستها من هذه الزاوية: «أذكر إحدى الراقصات أُصيبت بجروح في أثناء الرقص. ولكنها بقيت تكمل لوحتها مع زملائها حتى النهاية متجاوزة أوجاعها. إنهم يرقصون على آلامهم وهذا الأمر علّمني كثيراً».

فاديا طنب الحاج وقفت على أشهَر المسارح العالمية، وكانت نجمةً متألقةً لحفلات في أوروبا وأميركا. فماذا عن تجربتها مع «إحسان»؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «هناك انصهار يحصل بين طاقتي وطاقتهم. أحياناً يتطلّب مني الأمر الإبطاء في الغناء. وهو ما جرى معي في موشح أؤديه في الحفل. فالتفاعل والمشاركة يحضران بقوة بيني وبينهم. كما أن أي انتقاد سلبي أو إيجابي يُكتَب عن العمل يطالني معهم. وهو ما يحمّلني مسؤولية أكبر، لا سيما أن فريق كورال يواكبني مرات في أغانيّ».

قريباً تستكمل فاديا طنب الحاج جولتها مع الشرقاوي لتشمل بلداناً عدة. ومن بينها ألمانيا والنمسا وباريس (مسرح شاتليه) وروما وكندا. وتتابع: «العمل ضخم جداً ويتطلّب ميزانية مالية كبيرة. وهو ما يدفع بالشرقاوي لتنظيم أكثر من جولة فنية. وكما أوروبا سنمرّ على تركيا، وقد تشمل بلدان الخليج».

لن تشارك السوبرانو اللبنانية هذا العام في حفلات «بيروت ترنم» وتوضح: «في هذه الفترة أحضّر لأعمالي المقبلة. ومن بينها حفلة أقدمها في بلجيكا. وللقيام بهذه التدريبات أتبع أسلوب حياة خاصاً يشمل حتى طريقة غذائي. ولذلك في موسم الأعياد هذا العام أرتاح كي أكون جاهزة لحفلاتي المقبلة».