حذّر خبراء في الحياة البرية بالولايات المتحدة الأميركية من ازدياد هجمات الطيور على الناس مع استمرارهم في التعدي على الأراضي التي تبني فيها الطيور أعشاشها، حسبما ذكرت «بي بي سي».
كانت ماري هيمان تمشي مع كلبها قرب بحيرة بوسط مدينة دنفر في كولورادو، أواخر يونيو (حزيران) الماضي، عندما اقترب طائر من رأسها، وقالت لصحيفة «دنفر بوست»: «قبل أن تعرف ماذا يجري، يقترب الطائر منك فجأة وينقرك في الجزء الخلفي من رأسك، ومن ثمّ يعاود الطيران ويبتعد». وأضافت: «إنه أمر مضحك... إنه أمر مذهل».
ويقول آندريا جونز، مدير حماية الطيور في فرع كاليفورنيا بـ«منظمة أودوبون الوطنية للبيئة»، إنّ الهجمات تتصاعد بالتأكيد. ويضيف: «يعود ازدياد هجمات الطيور على البشر إلى تعديات الإنسان على موائل الطيور حيث تعيش. لذا نجد مزيداً من التفاعلات بين الطيور والإنسان. ومعظم الحوادث ينشأ وقت تربية الطيور صغارها، فهي تعيش في حالة دفاعية للغاية لحماية فراخها».
وتقول باحثة كانت تدرس الخفافيش المنتشرة في جزيرة بولاية ماساتشوستس: «تعرضت للهجوم بشكل متكرر من قبل سرب من الخفافيش، فارتديت قبعة بها زهور بلاستيكية؛ إذ تهاجم الطيور عادة الجزء الأعلى من الرأس». ويرتدي علماء الطيور الذين يدرسون الطيور الجارحة أحياناً خوذات عند فحص أعشاش صغارها.
وقد شوهد العدّاؤون في دنفر يركضون وأذرعهم فوق رؤوسهم من أجل حماية فروة الرأس من الطيور الجارحة ذات الأجنحة الحمراء.
وكان مجلس البلدية في ويلز قد نصح رجلاً بأن يضع مظلة بعد أن سأل البلدية عن كيفية منع هجمات النوارس البحرية على منزله. وزادت هجمات الغربان في فانكوفر بكولومبيا البريطانية، حتى إنّ إحدى الضحايا أنشأت موقعاً على شبكة الإنترنت يسمى «CrowTrax» للإبلاغ عن «حوادث عنف من الغربان».
الطيور الجارحة تهاجم البشر في أميركا
الطيور الجارحة تهاجم البشر في أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة