الأرجنتين تصنف «حزب الله» إرهابياً وتجمّد أصوله

استقالة نائب من الحزب في لبنان بعدما حاصرته المشكلات

نواف الموسوي
نواف الموسوي
TT

الأرجنتين تصنف «حزب الله» إرهابياً وتجمّد أصوله

نواف الموسوي
نواف الموسوي

صنّفت الأرجنتين أمس «حزب الله» اللبناني، الذي تحمله مسؤولية هجومين على أراضيها، «منظمة إرهابية»، وأمرت بتجميد أصوله، وذلك تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبلاد وإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير بمركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس أدى إلى مقتل 85 شخصا في العام 1994.
وأصدرت إدارة المعلومات المالية التابعة للحكومة في الأرجنتين أمرا بتجميد أصول «حزب الله» وأعضائه بعد يوم من وضع البلاد قائمة جديدة بالأفراد والكيانات المرتبطين بالإرهاب. وقالت الإدارة في بيان: «في الوقت الحالي ما زالت جماعة (حزب الله) تشكل تهديدا للأمن ولسلامة النظام الاقتصادي والمالي لجمهورية الأرجنتين».
ويعد هذا أول تصنيف لـ«حزب الله» تنظيماَ إرهابياً في إحدى دول أميركا اللاتينية.
وفي العام الماضي جمدت الأرجنتين أصول 14 فرداً من عائلة بركات، وهي عائلة كبيرة يقول مسؤولون إن لها صلات وثيقة بـ«حزب الله».
ويقول مسؤولون أميركيون وأرجنتينيون إن «حزب الله» ينشط في منطقة الحدود بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، ويقوم بصفقات غير مشروعة لتمويل عملياته في مناطق أخرى.
في غضون ذلك، تقدم عضو كتلة «حزب الله» النيابية نواف الموسوي باستقالته من مجلس النواب أمس، من غير أن يستقيل من «حزب الله»، وذلك بعد سلسلة أحداث جدلية تعرض لها منذ الشتاء الماضي، بدءاً من تجميد عمله، وصولاً إلى صراعه مع طليق ابنته الذي يعتبر عضواً في الحزب، ونجل قيادي بارز فيه.
وأكدت مصادر قريبة من الحزب لـ«الشرق الأوسط» استقالة الموسوي من المجلس النيابي، من غير الكشف عن الأسباب أو أي تفاصيل أخرى مرتبطة.
وقالت مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله» إن الحزب هو الذي طلب من الموسوي الاستقالة من مقعده النيابي، علما بأنه بقي في موقعه الحزبي.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب يحاول احتواء الخلاف الداخلي بين اثنين من أعضائه.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أن الموسوي تقدّم بطلب استقالته من مجلس النواب وقدم كتاباً بهذا الشأن إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأبلغ «حزب الله» مضمون الاستقالة. وفيما لم تنقل قناة «المنار» التابعة للحزب أي معلومات متعلقة بالاستقالة، نقلت قناة «الجديد» التلفزيونية عن الموسوي قوله: «أردّتُ أن أتحمل مسؤولياتي ولا أحمّل (حزب الله) أي تبعات، وأنا حاضر لكل ما يترتب عن هذه المسؤوليات».
...المزيد


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.