تحسبا للحشد الدولي.. «داعش» يفر من الأنبار ويعدم «متآمرين»

بريطانيا تخشى على حياة رهينة ثان بيد التنظيم

عناصر أمن عراقيون خلال عملية مطاردة لمسلحي «داعش» قرب حديثة في محافظة الأنبار الغربية الثلاثاء الماضي (رويترز)
عناصر أمن عراقيون خلال عملية مطاردة لمسلحي «داعش» قرب حديثة في محافظة الأنبار الغربية الثلاثاء الماضي (رويترز)
TT

تحسبا للحشد الدولي.. «داعش» يفر من الأنبار ويعدم «متآمرين»

عناصر أمن عراقيون خلال عملية مطاردة لمسلحي «داعش» قرب حديثة في محافظة الأنبار الغربية الثلاثاء الماضي (رويترز)
عناصر أمن عراقيون خلال عملية مطاردة لمسلحي «داعش» قرب حديثة في محافظة الأنبار الغربية الثلاثاء الماضي (رويترز)

مع استمرار التحشيد الدولي استعدادا لتوجيه ضربات لتنظيم «داعش» في العراق وسوريا الذي ينعقد مؤتمر باريس اليوم في إطاره، أفادت تقارير بأن مسلحي التنظيم المتطرف يفرون من مدن وبلدات محافظة الأنبار في غرب العراق. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، في تصريح أمس، إن «معلومات دقيقة وصلت إلى القيادات الأمنية والحكومة المحلية في الأنبار تفيد بهروب عناصر (داعش) من أقضية المحافظة ونواحيها إلى الصحراء الغربية والأراضي السورية، وهم في حالة ارتباك».
من جهته، قال الشيخ غسان العيثاوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد سوى توفير الإمكانات لنا حتى لا يتاح لعناصر هذا التنظيم الهرب، بل نحن عازمون على أن تكون محافظة الأنبار مقبرة لهم».
وفي تطور آخر ذي صلة، قال شاهد لوكالة «رويترز» أمس إن مسلحي «داعش» أعدموا علنا 8 رجال في قرية صغيرة شمال العراق قبل يومين، للاشتباه في تآمرهم ضد التنظيم. وتابع الشاهد أن عمليات الإعدام بدأت مساء الجمعة عندما قتل مسلحان ملثمان من «داعش» ضابط شرطة في قرية الجماسة بعد أن اتهمته الجماعة بالتجسس لحساب القوات الكردية والاتحادية.
وتزامن ذلك مع تأكيد المملكة المتحدة أمس أن مواطنها ديفيد هاينز قتل بعد أن اختطفه تنظيم «داعش» في سوريا قبل 18 شهرا. وبينما أدان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مقتل هاينز الذي كان يعمل في المجال الإنساني، وتعهد بملاحقة قاتليه - ازدادت المخاوف على حياة رهينة بريطاني آخر ظهر في شريط إعدام هاينز الذي بث مساء أول من أمس.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».