تحقيق بريطاني رسمي في وفاة عامل بـ«استاد خليفة الدولي»

بموافقة قطرية

عمال بأحد مواقع البناء في قطر (أرشيفية - أ.ب)
عمال بأحد مواقع البناء في قطر (أرشيفية - أ.ب)
TT

تحقيق بريطاني رسمي في وفاة عامل بـ«استاد خليفة الدولي»

عمال بأحد مواقع البناء في قطر (أرشيفية - أ.ب)
عمال بأحد مواقع البناء في قطر (أرشيفية - أ.ب)

وافقت اللجنة القطرية المسؤولة عن تنظيم «كأس العالم 2022» على إجراء تحقيق واسع النطاق بقيادة قاضٍ بريطاني في وفاة العامل البريطاني زكاري كوكس، (40 عاماً)، أثناء عمله في تشييد استاد رياضي لهذا الحدث.
وتُعدّ موافقة اللجنة على إجراء تحقيق بعد 18 شهراً من وفاة كوكس، خطوة مهمة من قبل المسؤولين عن الحملات التي تدافع عن أوضاع السلامة والصحة المهنية للعمال، رغم أن القرار يأتي مع قرب انتهاء أعمال البناء الخاصة بالمسابقة.
وقال نشطاء من هذه الحملات، بحسب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، إن هذا أول تحقيق معروف في وفاة محددة أثناء بناء ملاعب كأس العالم، موضحين أن إجراء التحقيق سيتم بواسطة السير روبرت أكينهيد، وهو قاضٍ سابق بالمحكمة العليا، ويتمتع بخبرة في قانون البناء وحوادث المواقع.
وسقط العامل زكاري كوكس من ارتفاع 40 متراً في موقع بناء وتجديد «استاد خليفة الدولي» يوم 19 يناير (كانون الثاني) العام الماضي، لتدعوا أسرة العامل المتوفى إلى إجراء تحقيق مستقل في أسباب الوفاة.
وكانت شركة «ميداماك سيكس كونستراكت»، ذكرت في بيان أن الحادث وقع بينما كان العامل يقف على منصة معلقة مخصصة لأداء الأعمال التقنية المرتبطة بالتركيبات الصوتية والضوئية.
وأضافت الشركة في بيان: «انكسرت إحدى الروافع التي تحمل المنصة، مما تسبب في سقوط العامل الذي كان يرتدي كل معداته للسلامة بما في ذلك حزام الأمان. للأسف انقطع الحزام أثناء السقوط مما تسبب في وفاته».
وانتقد قاضي الوفيات البريطاني، في فبراير (شباط) 2018، إجراءات السلامة المتبعة في موقع الاستاد، مؤكداً أن المعدات التي قدمت إلى العامل البريطاني لم تكن مناسبة لهذا الغرض.
وقالت شقيقتا كوكس، في بيان، إن الفترة التي انقضت منذ وفاته كانت «صعبة للغاية بالنسبة للأسرة»، وإنهما سعيدتان بقرار «اللجنة العليا للمشاريع والإرث» المسؤولة عن البنية التحتية لكأس العالم.
وأكدت شقيقتاه أنهما سعتا إلى التعرف على القرارات والظروف التي أدت لوفاته، لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وكان الاتحاد النقابي الدولي قد أكد، بحسب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، أن نحو 4 آلاف عامل معرضون لخطر الهلاك في قطر بحلول المباراة الافتتاحية في عام 2022، علماً بأنه مات نحو 520 عاملاً من نيبال والهند وبنغلاديش؛ بينهم 385 توفوا لأسباب غامضة.
ووسط هذه الأحداث المأساوية التي يعيشها العمال في قطر، لا يزال هناك تكتيم على أعداد الوفيات من قبل السلطات القطرية.
ويبدو الوضع غامضاً بشأن الأعمال الجارية على صعيد البناء للملاعب التي تستضيف المباريات، حيث يتساءل المراقبون بشكل دائم عن جاهزية قطر للبطولة في ظل الظروف الحالية... فمن ناحية؛ يُشتبه في أن الحرارة الشديدة التي تحتدم هناك خلال فصل الصيف مع درجات لا شك في أنها تتجاوز الـ50، سببت كثيراً من الوفيات في مواقع البناء.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.