وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على قبول شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمقامه الكريم في «العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام»، يأتي ذلك في الوقت الذي يعد فيه خادم الحرمين القائد الأبرز لملف مكافحة الإرهاب في العالم، من خلال جملة الخطوات التي اتخذها لتحقيق الأمن والسلام على الصعيدين المحلي والدولي.
وتأتي شهادة الدكتوراه الفخرية التي أعلنت جامعة الإمام عن تقديمها لخادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الجامعة بالعاصمة الرياض، يوم أمس، في وقت تعد فيه السعودية من أكثر دول العالم التزاما بمبادرات السلام، والمساهمة الفعلية في حماية الأمن العالمي والنفوس البشرية من خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود، أن موافقة خادم الحرمين على قبول شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، هي موافقة كريمة من رجل يستحق التكريم. وقال: «خادم الحرمين الشريفين يستحق التكريم والإشادة وإبراز ما يمكن إبرازه، نظرا لمواقفه التاريخية في مكافحة الإرهاب، وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم أجمع».
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس، قال مدير جامعة الإمام: «موافقة خادم الحرمين على قبول شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، تعني لجامعة الإمام ومنسوبيها الشيء الكثير، وتدل على عنايته، حفظه الله، بهذه الجامعة، واهتمامه بكل ما يدعم مكافحة الإرهاب قولا وعملا، مما يجعل على عاتقنا في الجامعة أهمية المساهمة في هذا الأمر بعيدا عن الكسل والخمول».
ولفت الدكتور أبا الخيل في رده على سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الإعلان عن موافقة خادم الحرمين على قبول شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة الإمام لمقامه الكريم في «العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام»، بالتزامن مع اليوم الوطني للبلاد، يحمل أهمية بالغة في تحقيق أعلى معدلات الوفاء لوطن يستحق، وقائد كريم.
وقال مدير جامعة الإمام: «خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وهو الرجل الفذ والقائد الملهم، قام بأعمال جليلة وجهود عظيمة، كان لها آثار جلية، وأدوار فاعلة في الرفع من شأن المملكة إقليميا، وعربيا، وإسلاميا، وعالميا، تضاف لجهوده في توثيق العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب، إضافة إلى ما قام به من محاربة ومكافحة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله وأجناسه، وكذلك جهوده ودعواته الصادقة المخلصة لنشر مبادئ السلام والأمن العالميين، وتعزيز قيم الحوار والحضارة وتبادل الثقافات».
وأعلن مدير جامعة الإمام في ذات السياق، عزم الجامعة على إنشاء كرسي خاص يتعلق بدور المرأة في مكافحة الإرهاب، وقال: «المرأة تمثل محورا مهما في تنمية الشعوب والأوطان، كما أنها تمثل محورا مهما في المساهمة بتحقيق الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب، لذلك فإن جامعة الإمام تعتزم إنشاء كرسي خاص يعنى بدور المرأة في مكافحة الإرهاب».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسارعت فيه الخطوات الجادة نحو مواجهة الإرهاب في المنطقة، حيث استضافت السعودية الأسبوع الماضي اجتماعا إقليميا في جدة، ضم دول مجلس التعاون الخليجي، وكلا من مصر والأردن وتركيا، وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية.
وأشاد جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، يوم أول من أمس، بالمحادثات والمشاورات التي تجريها الولايات المتحدة مع دول المنطقة العربية. وأشار إلى أن المحادثات التي استضافتها السعودية في جدة حول التعاون الأميركي مع دول المنطقة لمكافحة تنظيم «داعش» كانت «جيدة للغاية». وقال: «نحن سعداء بردود الفعل التي تلقيناها من دول المنطقة واستعدادهم للمشاركة ضد المخاطر التي يمثلها الإرهاب وتنظيم (داعش)، وأول جولة من المشاورات كانت جيدة للغاية وسنستمر في التشاور العميق مع جميع الدول».
وحول شكل التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، قال إرنست: «كل دولة ستقوم بإعلان شكل مساهمتها في هذا التحالف، ونحن سنقدم لائحة بالاحتياجات المطلوبة، وكل دولة سترى وتقيّم قدراتها للاستجابة لهذه الاحتياجات بما يجعل التنسيق جيدا».
الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام
جامعة الإمام تعتزم إنشاء أول كرسي يعنى بدور المرأة في مكافحة الإرهاب
الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة