زعيم حزب تركي معارض يدعو إردوغان إلى «التصالح مع مصر»

برلمانيون مصريون يرحبون بدعوة قليجدار للتخلي عن «الإخوان»

كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض -أرشيف («الشرق الأوسط»)
كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض -أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

زعيم حزب تركي معارض يدعو إردوغان إلى «التصالح مع مصر»

كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض -أرشيف («الشرق الأوسط»)
كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض -أرشيف («الشرق الأوسط»)

أبدى برلمانيون ودبلوماسيون مصريون ترحيباً بدعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو، للرئيس رجب طيب إردوغان إلى «التصالح مع مصر»، فيما رفض مصدر مصري مسؤول تحدث إلى «الشرق الأوسط» التعليق على التصريحات.
وفي كلمة لقليجدار أمام الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان، قبل يومين، نوه بضرورة «تغيير السياسة الخارجية لتركيا 180 درجة، وتخلي إردوغان أولاً عن الإخوان». فيما رأى وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، اللواء صلاح عقيل، أن «تصريحات زعيم المعارضة التركية تعبر عن توجه عقلاء السياسة الخارجية في تركيا، وتنتصر لروابط ثقافية وتاريخية بين الشعبين». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، أن «توجهات إردوغان تجاه مصر ودول المنطقة تحت دعاوى متخيلة أفسدت علاقاتها بمحيطها».
ورحب عقيل بتصريحات قليجدار، منوهاً بأنها «تتلاقى مع الموقف المصري الداعي لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلاً عن أن السياسة الخارجية المصرية نجحت في إبراء البلاد من حكم تنظيم (الإخوان)، الذي كان سيورط القاهرة في مشكلات عدة خارجية بخلاف الداخلية، وهو الأمر الذي تحاول المعارضة التركية التنبيه من خطورته على مستقبل أنقرة».
لكن مصدراً مصرياً مسؤولاً رفض التعليق على تصريحات المعارض التركي البارز أو تقييمها، مبرراً ذلك بأن «القاهرة تتحفظ على التعامل مع دعوات غير رسمية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية».
وخفّضت القاهرة وأنقرة علاقاتهما الدبلوماسية منذ عام 2013 بسبب موقف إردوغان، المناهض لـ«ثورة 30 يونيو»، والتي أطاحت بحكم الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد استمراره في الحكم، وأطلق الرئيس التركي عدداً من التصريحات التي اعتبرتها مصر «عدائية»، وقررت على إثرها استدعاء سفيرها إلى القاهرة وطرد سفير أنقرة.
وخاطب قليجدار في كلمته إردوغان بالقول «عليك أن تتصالح مع مصر التي نتشارك معها التاريخ والثقافة. فعلى أي أساس نحن نخاصمها؟ هذه المخاصمة تنعكس سلبا على تركيا»، وزاد موضحا «يجب أن نرسل سفيرا إلى مصر، ونتصالح معها».
بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن «دعوة قليجدار تأتي في إطار ممارسة دوره كحزب معارض، ولا يُتوقع أن تلقى صدى لدى صانع السياسة الخارجية التركية وتحديداً رئيس الدولة».
وفسّر هريدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تقييمه بأن «إردوغان يعتمد على جماعة الإخوان كأداة من أدوات سياسته الخارجية لتهديد، وردع وابتزاز القوى الإقليمية العربية المناوئة لمشروعه التوسعي للسيطرة على المحيط، وهو ما يُفسر تحالفه الحالي مع قطر، ودعمه لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا».
ومع ذلك فإن هريدي أشار إلى «وجود قطاع من المفكرين والساسة حتى في داخل الحزب الحاكم ورجال الأعمال الأتراك، لا يرون أن هناك منفعة لأنقرة من معاداة مصر».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.