تزايدت الدعوات اللبنانية لصون «اتفاق الطائف» من الخطر المحدق بـه ومحاولات الزج بلبنان في «محور الممانعة» وسط ظروف إقليمية معقدة، وهو الموضوع الذي كان أيضاً بنداً رئيسياً خلال لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام في جدة يوم الاثنين الماضي.
ويقول الوزير السابق بطرس حرب لـ«الشرق الأوسط»: «(الطائف) انتهى منذ زمن، وليس لدينا إلا الأسف على الحال التي وصل إليها لبنان، والعمل لمنع انهيار ما تبقى من البلد». ويضيف أن «أحد أسباب انهيار (الطائف) هو بقاء فريق سياسي مسلح خارج إطار الدولة، يستعمل فائض القوة لديه لفرض رأيه السياسي، مقابل قوى سياسية لا دور فاعلا لها خارج إطار التسويات عبر التفاهم مع هذا الفريق. فما يريده (حزب الله) يمر وما لا يريده لا يمر». ويتابع إنه «منع العمل الديمقراطي وألغى المحاسبة والمساءلة وفرض حكومات تجمع الأضداد في السياسة، ولم يعد هناك موالاة ومعارضة وأكثرية تحكم وأقلية تحاسب».
من جهته، يقول وزير العدل السابق أشرف ريفي إن «التسوية التي أتت برئيس الجمهورية ميشال عون هي الخطوة التي قضت عملياً على الطائف». إلا أن ريفي مقتنع بإمكانية «حماية الطائف عبر خطوات تقود إلى تشكيل جبهة معارضة هدفها صون هوية لبنان وعروبته وتقليص النفوذ الإيراني، الذي لا يهتم بمصالح العالم العربي».
تزايد الدعوات في لبنان لصون «اتفاق الطائف»
تزايد الدعوات في لبنان لصون «اتفاق الطائف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة