العلماء يكتشفون نقطة ضعف الخلايا السرطانية

العلماء يكتشفون نقطة ضعف الخلايا السرطانية
TT

العلماء يكتشفون نقطة ضعف الخلايا السرطانية

العلماء يكتشفون نقطة ضعف الخلايا السرطانية

توصل فريق بحثي بجامعة لاتروب الأسترالية إلى ما يمكن اعتباره «نقطة ضعف» للخلايا السرطانية؛ وهو الأمر الذي قد يساعد لاحقاً على تطوير أدوية أكثر فاعلية.
وانطلق هذا الجهد البحثي الذي تم الإعلان عن نتائجه، أول من أمس، في دورية «PNAS» من تساؤل طرحه قائد الفريق البحثي الدكتور حمزة بوثالاكاث، قبل سنوات عدة حول سبب عدم استجابة بعض مرضى السرطان للعلاج باستخدام أحد أكثر أدوية العلاج الكيميائي فاعلية، وهو الدواء (5 - فلورويوراسيل) أو «5 - FU».
وهذا الدواء مدرج في قائمة الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تستخدم لمحاربة سرطانات القولون والمستقيم والثدي والرأس والعنق والجهاز الهضمي، لكن المقاومة المكتسبة للعلاج تمثل مشكلة كبيرة وتصل إلى نحو نصف مرضى سرطان القولون والمستقيم.
وقاد بوثالاكاث فريق بحثي بهدف دراسة هذه الظاهرة، حيث فحص عينات من مرضى السرطان، فوجد أن المرضى الذين استجابوا للعلاج «5 - FU «كان لديهم بروتين يسمى (BOK)، في حين أن أولئك الذين لم يستجيبوا للعلاج الكيميائي لم يكن لديهم هذا البروتين، وهو ما يعني أنهم توصلوا إلى ما يمكن اعتباره نقطة ضعف السرطان.
ويقول بوثالاكاث في تصريحات عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «ينظم بروتين BOK عملية تحويل دواء (5 - FU) إلى شكله السام الذي يقتل الخلايا السرطانية، ويهرب السرطان من سمية الدواء عن طريق إيقاف إنتاج هذا البروتين». ويضيف: «نظراً لأن الخلايا السرطانية توقف إنتاج البروتين، فإننا إذا استطعنا استبدال وظيفة هذا البروتين بالدواء، فيمكنك أن نجعل السرطان يستجيب مرة أخرى للدواء (5 - FU)».
ويعمل الفريق البحثي حالياً على تطوير الدواء (5 - FU) ليصبح أكثر فاعلية في مقاومة السرطانات التي كانت في السابق مقاومة للعلاج،س كما يؤكد بوثالاكاث. وحتى يتم تطوير هذا العلاج؛ فإن النتيجة التي توصل لها البحث يمكن الاستفادة منها في تطوير اختبار معمل للتحقق من مقاومة المريض للدواء أم لا، ويقول بوثالاكاث: «هذا سيفيد في التقليل من استخدام العلاج الكيميائي غير الضروري».


مقالات ذات صلة

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».