البرلمان الأوروبي يحسم اليوم تعيين أورسولا فون دير لايين رئيسة للمفوضية

أورسولا فون دير لايين تلقي كلمتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (رويترز)
أورسولا فون دير لايين تلقي كلمتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (رويترز)
TT

البرلمان الأوروبي يحسم اليوم تعيين أورسولا فون دير لايين رئيسة للمفوضية

أورسولا فون دير لايين تلقي كلمتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (رويترز)
أورسولا فون دير لايين تلقي كلمتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (رويترز)

بعد أسبوعين على اختيارها لتولي رئاسة المفوضية الأوروبية، تواجه أورسولا فون دير لايين تصويت النواب الأوروبيين الذين سيقررون مساء اليوم (الثلاثاء) ما اذا كانت وزيرة الدفاع الألمانية ستصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب.
ولخلافة جان كلون يونكر (لوكسمبورغ) لولاية من خمس سنوات، على فون دير لايين المقربة من المستشارة أنجيلا ميركل الحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان أي 374 صوتاً. والسؤال يبقى ما إذا ستتمكن من جمع الأصوات في معسكر المؤيدين لأوروبا دون أن تحتاج إلى دعم المشككين في الاتحاد.
وسيبدأ التصويت في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الفرنسية عند الساعة 16.00 بتوقيت غرينتش، وستعلَن النتيجة حوالى الساعة 20.00 ت غ. وقبل ذلك ستحاول فون دير لايين (60 عاما) إقناع النواب المترددين خلال نقاش يستمر اكثر من ثلاث ساعات.
واذا حصلت فون دير لايين على الغالبية المطلقة، ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية لتتمثل ألمانيا أيضا للمرة الأولى منذ 52 عاماً.
وإذا فشلت في الحصول على الغالبية المطلقة فإنها لن تحظى بفرصة ثانية. وسيكون أمام المجلس الأوروبي حينئذ مهلة شهر لتقديم مرشح جديد يجري التصويت على تعيينه في سبتمبر (أيلول). وذلك من شأنه ان يُغرق الاتحاد الأوروبي أكثر في أزمة مؤسساتية في حين أن مسألة خروج بريطانيا «بريكست» لم تنته بعد.
وكتبت فون دير لايين أمس (الإثنين) على تويتر: «مهما حصل، سأستقيل من منصبي كوزيرة للدفاع الأربعاء لكي أخدم أوروبا بكل قواي».
وشعر العديد من النواب الأوروبيين بالاستياء للطريقة التي تم فيها اختيار المرشحة. فبعد قمة من ثلاثة أيام في بروكسل اختارها القادة الأوروبيون في الثاني من يوليو (تموز) متجاهلين المرشحين الذين طرحهم البرلمان الأوروبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».