أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين) ترشيح وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر رسمياً لهذا المنصب بشكل دائم، في ظل غياب قيادة عسكرية دائمة في البنتاغون منذ استقالة جيمس ماتيس.
وتبعا للقواعد المعقدة اضطر إسبر، الذي يشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ أربعة أسابيع، إلى التنحي مع تقديم ترمب ترشيحه رسميا إلى الكونغرس.
وفي الوقت الذي يتم فيه النظر بترشيحه في مجلس الشيوخ، سيعود إسبر إلى منصبه السابق كوزير للجيش، بينما سيتولى وزير القوات البحرية الحالي ريتشارد سبنسر منصب وزير الدفاع بالوكالة، ما يجعله ثالث شخص يشغل هذا المنصب بالوكالة في غضون سبعة أشهر.
وقال سبنسر في رسالة إلى أفراد الجيش: «مع أن فترتي في هذا المنصب من المتوقع أن تكون قصيرة، إلا أنني على استعداد والتزام كاملين للخدمة كوزير دفاع بالوكالة، وسأعمل على تأمين الاستمرارية في قيادة الوزارة».
ومن المتوقع أن يحظى إسبر (55 عاما) بسهولة على موافقة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي ستعقد اليوم (الثلاثاء) جلسة استماع حول ترشيحه.
ومع ذلك، يتوجب على مجلس الشيوخ بأكمله الاجتماع والتصويت للمصادقة على تعيينه، ويمكن أن يتم ذلك قبل انتهاء الشهر الجاري.
وإسبر مقرّب من وزير الخارجية مارك بومبيو، حيث كانا زميلي دراسة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية المرموقة وتخرّجا منها معا في العام 1986.
واستقال ماتيس الذي كان يحظى باحترام كبير من وزارة الدفاع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إثر خلافات مع ترمب بشأن السياسات تجاه الشرق الأوسط وأفغانستان.
ثم رشح ترمب باتريك شاناهان نائب ماتيس ليحل مكان الأخير.
وواجه شاناهان، المسؤول التنفيذي السابق في بوينغ والذي لم يخدم في الجيش أبدا، معارضة في مجلس الشيوخ إلى أن اضطر أخيرا إلى سحب ترشيحه بعد أن كشفت مراجعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» عن مشاكل مع زوجته السابقة تخللتها مشاجرات عنيفة عام 2010.
ولم يحدث أن بقي البنتاغون بدون وزير دفاع دائم لمثل هذه الفترة الطويلة.
وبدا غياب القيادة أكثر حدة مع تصاعد التوتر مع إيران وتهديد ترمب بشن ضربة عسكرية ضدها الشهر الماضي.
البيت الأبيض يرشح إسبر رسمياً لمنصب وزير الدفاع
البيت الأبيض يرشح إسبر رسمياً لمنصب وزير الدفاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة