يخوض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين يبذلون كل الجهود الممكنة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، سباقاً مع الزمن، لكنهم خلصوا خلال اجتماعهم في بروكسل، أمس، إلى استحالة الالتفاف على العقوبات الأميركية، وبالتالي ضآلة في التجاوب مع ما تطلبه طهران.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، بعيد وصوله إلى بروكسل للمشاركة في الاجتماع، قوله «إن الاتفاق لم يمت»، والاتحاد الأوروبي يريد أن يعطي إيران «إمكانية العودة عن إجراءاتها الأخيرة التي تتعارض مع التزاماتها» الواردة في الاتفاق النووي. كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن أمله في أن «تعود إيران إلى الالتزام بالاتفاق». وبدوره، علق وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، الذي تم اختياره وزيراً لخارجية الاتحاد الأوروبي، خلفاً لفيديريكا موغيريني، على هذا الوضع بالقول: «نحن نقوم بكل ما هو ممكن لإبقاء الاتفاق النووي مع إيران، ونعرف في الوقت نفسه أن هذا الأمر سيكون صعباً للغاية بسبب الموقف الأميركي».
وحسب مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، يجد الأوروبيون أنفسهم «محشورين» بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني. فهم من جهة غير قادرين حتى اليوم على «انتزاع تنازلات من إيران لتسويقها لدى واشنطن، وإقناعها بـ(تجميد) بعض عقوباتها»، وفي المقابل فإنهم «عاجزون» عن دفع طهران للعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، من غير مقابل «جدي».
سباق مع الزمن لإنقاذ الاتفاق النووي
إقرار أوروبي بـ«استحالة» تلبية مطالب إيران
سباق مع الزمن لإنقاذ الاتفاق النووي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة