استأنف رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة كبير مراقبي البعثة الأممية الجنرال مايكل لوليسغارد اجتماعات اللجنة المشتركة، بحضور الفريق الحكومي وممثلي الجماعة الحوثية، على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة، أمس، بعد رفض الجماعة الحضور إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية.
وذكر المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش لـ«الشرق الأوسط» أن الجنرال الأممي التقى صباحاً ممثلي الفريق الحكومي، برئاسة اللواء صغير بن عزيز، قبل أن تتوجه السفينة إلى ميناء الحديدة لإقلال ممثلي الجماعة الحوثية.
وكان اللواء بن عزيز قد أشار في وقت سابق، في تغريدة على «توتير»، إلى انعقاد الاجتماع الثلاثي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في البحر المفتوح قبالة مدينة الحديدة، وقال إن ميليشيات التمرد الحوثية «أغلقت كل المعابر داخل مدينة الحديدة، وقيدت حركة الجنرال الأممي مايكل لوليسغارد، في مخالفة للفقرة 10 من اتفاق استوكهولم».
وفي تعبير ساخر ضمن التغريدة نفسها، قال بن عزيز إنه يتوقع أن يقوم المبعوث الأممي بشكر الميليشيات الحوثية جراء تقييد حركة الجنرال الأممي، ومنعه من لقاء الفريق الحكومي، أو عقد اللقاء الثلاثي في مناطق سيطرة القوات الحكومية، شرق مدينة الحديدة.
وأوضح الدبيش لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق الحكومي أبلغ لوليسغارد، خلال الاجتماع الثنائي، رفضه لكل الإجراءات الأحادية التي قامت بها الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية، داعياً إلى سرعة إعادة النظر فيما قامت به، وفق ما هو متفق عليه من الإشراف الثلاثي على عمليات الانسحاب من الموانئ، ونزع الألغام، وترتيب وضع القوات الأمنية التي ستتولى حماية الموانئ بعيداً عن المسرحية الحوثية.
وذكر المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش أن اللواء صغير بن عزيز قد أبلغ الجنرال الأممي أن هذه ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة من أجل تنفيذ اتفاق الحديدة، وفق ما هو منصوص عليه في اتفاق السويد، وشدد على أن كل الأبواب قد أغلقت في الفترات الماضية من قبل الميليشيات، بسبب تعنتها ورفضها الانصياع للمفاهيم العملياتية لإعادة الانتشار، وفق ما هو متفق عليه.
وكشف الدبيش عن أن ممثلي الميليشيات الحوثية تأخروا في الحضور، إذ وصلوا إلى السفينة على متن قارب قرابة ميناء الحديدة عند الساعة 4:45 عصراً، بتوقيت الحديدة، حيث تقرر أن تبحر السفينة الأممية إلى مسافة 30 كيلومتراً في عرض البحر، قبل أن يبدأ الاجتماع الثلاثي.
ويعد الاجتماع المشترك هو الأول منذ أكثر من 10 أسابيع، وذلك بعد أن اكتفى الجنرال الأممي بعقد اللقاءات مع قادة الميليشيات الحوثية في الحديدة خلال الفترة الماضية، بعد أن رفض الفريق الحكومي العودة للاجتماعات احتجاجاً على الانسحابات الصورية للميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة الثلاثة (الصليف، ورأس عيسى، والحديدة)، وعدم إشراك الفريق الحكومي في التحقق من عملية إعادة الانتشار ونزع الألغام، إضافة إلى عدم التوافق على هوية القوات الأمنية التي ستتولى الأمن في الموانئ الثلاثة.
وكان لوليسغارد، وهو جنرال دنماركي تولى مهمة رئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وكبير المراقبين الأمميين خلفاً للجنرال السابق باتريك كاميرت، وهي البعثة الأممية التي توشك ولايتها على الانتهاء، بعد أن كان مجلس الأمن الدولي قد حدد لها مدة 6 أشهر، في الحديدة.
وعلى الرغم من أن البعثة مكونة من 75 شخصاً، فإن العراقيل الحوثية، وعدم منح الجماعة الموافقة على وصولهم إلى الحديدة، حالت دون التحاق 60 مراقباً منهم بالبعثة.
وفي آخر إحاطة للجنرال الأممي أمام مجلس الأمن، قال إن الحوثيين انسحبوا من مينائي الصليف ورأس عيسى، مع بقاء عناصر بالمئات يحملون الأسلحة المتوسطة والخفيفة، في حين أكد أن المظاهر المسلحة الحوثية في ميناء الحديدة لا تزال موجودة بكثافة.
استئناف اجتماعات «إعادة الانتشار» على متن سفينة قبالة الحديدة
بعد رفض الحوثيين الحضور إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية اليمنية
استئناف اجتماعات «إعادة الانتشار» على متن سفينة قبالة الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة