احتفظ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول بلقب بطولة ويمبلدون، حارما السويسري روجر فيدرر الثاني من إنجاز أن يصبح أكبر بطل في تاريخ الغراند سلام، وذلك بالفوز عليه أمس بعد النهائي الأطول في تاريخ البطولة الإنجليزية 7 - 6 (7 - 5) و1 - 6 و7 - 6 (7 - 4) و4 - 6 و13 - 12 (7 - 3).
ورفع ديوكوفيتش رصيده إلى 5 ألقاب في البطولة الإنجليزية و16 في الغراند سلام بعدما أنقذ فرصتين في المجموعة الخامسة الحاسمة كانتا كفيلتين بجعل فيدرر الذي يحتفل سبتمبر (أيلول) المقبل بميلاده الـ38، أكبر لاعب يتوج بلقب إحدى البطولات الكبرى.
وسنحت الفرصة مرتين لفيدرر لحسم المباراة لصالحه في المجموعتين الرابعة والخامسة لكنه أهدر كسر إرسال منافسه ليتم اللجوء للشوط الحاسم. وما زال فيدرر هو الأعلى حصدا لألقاب الغراند سلام (20 لقبا) منها ثماني مرات في البطولة الإنجليزية.
وهنأ فيدرر منافسه الصربي على الفوز وقال: «كانت مباراة طويلة، سنحت لي الفرصة لحسم المباراة، لكن ديوكوفيتش قدم مباراة كبيرة». وأضاف: «علي أن أنسى هذه الخسارة القاسية، لكن أنا مقتنع بالمستوى الذي قدمته». في المقابل أثنى ديوكوفيتش على أداء فيدرر القتالي وقال: «إنها مباراة ماراثونية والفوز فيها لا يقدر بثمن». وكان فيدرر مرشح لكسر إنجاز الأسترالي كينيث «كين» روبرت روزول أكبر الفائزين سنا ببطولة غراند سلام عندما توج الأخير ببطولة أستراليا المفتوحة عام 1972 عندما كان يبلغ 37 عاما وشهرين ويوما.
والغريب أن مجموع النقاط التي حصدها فيدرر في المباراة النهائية كانت أكبر مما جمعه ديوكوفيتش الذي كانت انتصاراته بالمجموعات الثلاث عن طريق الشوط الفاصل الحاسم.
ويؤمن فيدرر الذي خاض مباراته النهائية الـ12 في ويمبلدون، بعد 16 عاما من لقبه الأول على العشب الإنجليزي، بأنه ما زال في استطاعته اللعب لفترات أطول، وأن فكرة الاعتزال ليست مطروحة في ذهنه حاليا. وكان فيدرر قد قال قبل اللقاء: «الأمر أشبه بما يحصل في المدرسة - في يوم الامتحان لن تعمد إلى القراءة، لا أعرف، كم هو عدد الكتب في ذلك اليوم، من الواضح أن العمل قد أنجز قبل فترة طويلة».
وأصبح ديوكوفيتش أول بطل يحتفظ بلقب البطولة الإنجليزية منذ عام 2015، حين حقق الصربي نفسه هذا الأمر بفوزه في النهائي على حساب فيدرر بالذات للعام الثاني تواليا، حارما الأخير من تعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تتويجا.
وبعد أن أصبح خلال النسخة الحالية من ويمبلدون أول لاعب أو لاعبة يحقق الفوز في 350 مباراة أو أكثر (353) في الغراند سلام وأول من يحقق 100 فوز أو أكثر (101) في البطولة الإنجليزية أو أي من البطولات الكبرى، كان فيدرر يمني النفس بتخطي بتحقيق إنجاز قياسي، لكنه سقط أمام ديوكوفيتش للمرة الخامسة تواليا والـ26 من أصل 48 مواجهة بينهما.
وكان نهائي الأمس تاريخيا، ليس لأنه أصبح الأطول في تاريخ البطولة الإنجليزية وحسب بعدما استغرق 4 ساعات و57 دقيقة، متفوقا على نهائي 2008 الذي فاز به نادال على فيدرر بالذات في 4 ساعات و48 دقيقة، بل لأنه حسم في المجموعة الخامسة بشوط فاصل بعد 24 شوطا (12 - 12) للمرة الأولى على الإطلاق.
وصنف ديوكوفيتش اللقاء بأنه «إذا لم يكن النهائي الأكثر إثارة في مسيرتي، فهو بالتأكيد بين أفضل اثنين أو ثلاثة في مسيرتي ضد أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، روجر الذي أحترمه». وأضاف: «للأسف، في هذا النوع من المباريات، على أحد أن يخسر».
وكاد أن يكون الصربي اللاعب الخاسر من هذه المواجهة حين حصل فيدرر على فرصة خلق الفارق في الشوط الخامس عشر من المجموعة الخامسة من خلال كسر إرسال الصربي، وترجمها بنجاح متقدما 8 - 7 والإرسال بحوزته لحسم اللقاء واللقب، لكنه فرط بفرصتين لإنهاء المواجهة وسمح لديوكوفيتش بإدراك التعادل 8 - 8 على إرساله بعد فوزه بأربع نقاط متتالية.
وتطرق ديوكوفيتش إلى هذه النقطة بالذات بالقول: «إنه أمر لا يصدق أن تكون على بعد نقطتين من خسارة المباراة وأن تعود. وغريب أن تلعب شوطا فاصلا والنتيجة 12 - 12».
فيدرر يبدع وديوكوفيتش يتوج بطلاً في ويمبلدون
الصربي نجح في الاحتفاظ باللقب والسويسري فشل في تحقيق إنجاز قياسي
فيدرر يبدع وديوكوفيتش يتوج بطلاً في ويمبلدون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة