وضع تصور مكتمل لديناصور مشى على قدمين

تم اكتشافه لأول مرة في شمال غربي الصين

صورة متخيلة  لشكل الديناصور
صورة متخيلة لشكل الديناصور
TT

وضع تصور مكتمل لديناصور مشى على قدمين

صورة متخيلة  لشكل الديناصور
صورة متخيلة لشكل الديناصور

وضع علماء للحفريات تصوراً مكتملاً لتشريح ديناصور مشى على قدمين، تم اكتشافه لأول مرة في شمال غربي الصين.
وتوصل العلماء المشاركون في وضع التصور، إلى نتاج عملهم بعد سلسلة مقالات بحثية بدأ نشرها تباعاً بمجلة «علم الحفريات الفقارية» في 8 يوليو (تموز) الحالي، وانتهت أول من أمس. وكان الديناصور أوروراسيراتوبس (Auroraceratops) واحداً من أنواع الديناصورات التي عرفت من بقايا شحيحة جداً، حيث عرف في 2005 من جمجمة واحدة فقط اكتشفت في صحراء جوبي شمال غربي الصين، ولكن توالت الحفريات المتعلقة بالنوع نفسه بعد ذلك، والتي وصلت إلى 80 حفرية، ليصبح هذا الديناصور الآكل للعشب واحداً من الأعداد القليلة المعروفة من هياكل عظمية كاملة له.
وخلال سلسلة المقالات البحثية التي كتبها أصحاب هذه الاكتشافات من جامعة بنسلفانيا، وأكاديمية العلوم الصينية، وجامعة قانسو شمال غربي الصين، تم وصف التشريح الخاص بالديناصور وتطوره.
ووضع الباحثون هذا الديناصور الذي عاش قبل نحو 115 مليون عام، عضواً مبكراً من مجموعة «سيراتوبس»، وهي الديناصورات القرناء (يوجد بوجهها قرون)، وهي المجموعة نفسها التي ينتمي إليها الديناصور «ترايسيراتوبس».
وعلى عكس «ترايسيراتوبس» الضخم، فإن الباحثين ذهبوا في مقالاتهم إلى أن «أوروراسيراتوبس» كان صغيراً، طوله يتراوح بين 17 بوصة (44 سم) و49 بوصة (1.25 متر)، ويزن في المتوسط 34 رطلاً (15.5 كجم).
وبينما كان «ترايسيراتوبس» يحتوي على هدب عظمي ضخم يقبع خلف قرونه الثلاثة التي توجد بالوجه، فإن «أوروراسيراتوبس» كان يمتلك هدباً عظمياً قصيراً وقروناً صغيرة جداً.
ومن هذا التوصيف الشكلي إلى أوصاف أكثر دقة، حيث ذهب الباحثون إلى أن «أوروراسيراتوبس» يمتلك مميزات متعددة للهيكل العظمي، مثل عظم الفخذ المنحني ومخالب طويلة، ترتبط بشكل لا لبس فيه مع المشي على القدمين.
ويقول أكمل إريك مورشهاوسر أستاذ الحفريات بجامعة إنديانا، إن هذا التوصيف المكتمل للديناصور «أوروراسيراتوبس»، يمكن أن يوفر الآن صورة أفضل لنقطة البداية للتغييرات بين الديناصورات ثنائية القدمين، وتلك التي مشت على أربع.
ويضيف في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لجامعة إنديانا أول من أمس، أنه «قبل هذا التوصيف المكتمل كنا نعتمد على الديناصور بيسيتاكوسورس (Psittacosaurus) لمعرفة كيف بدت آخر الديناصورات التي مشت على قدمين».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.