مركز الأمير سلطان ينقذ مريضاً توقف قلبه 20 دقيقة

عملية جراحية استمرت 12 ساعة

المريض بعد إجراء العملية
المريض بعد إجراء العملية
TT

مركز الأمير سلطان ينقذ مريضاً توقف قلبه 20 دقيقة

المريض بعد إجراء العملية
المريض بعد إجراء العملية

نجح فريق جراحة وزراعة القلب للكبار الطبي بمركز الأمير سلطان للقوات المسلحة في إجراء عملية زراعة قلب نادرة لمريض توقف قلبه 20 دقيقة في عملية استمرت لمدة 12 ساعة.
وأوضح الدكتور خالد القرني، استشاري جراحة وزراعة القلب ومدير جراحة القلب للكبار بالمركز، أن المريض البالغ من العمر 46 عاماً قد تمت إحالته إلى المركز بسبب إصابته بفشل القلب المتقدم، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمريض تم وضعه على قائمة زراعة القلب، وفي اليوم الذي كان فيه القلب متاحاً للزراعة وأثناء التخدير توقف قلب المريض، وعلى الفور بدأ الفريق الطبي بإجراء عملية الإنعاش القلبي التي استمرت لمدة 20 دقيقة، وقام الفريق الجراحي بوضع المريض بشكل طارئ على جهاز دعم الدورة الدموية من خلال الشريان والوريد الفخذي.
وأضاف الدكتور القرني أن المريض استعاد وعيه في اليوم التالي دون أي تأثير في الدماغ أو بقية أعضاء الجسم، حيث نقل إلى الجناح الطبي إلى أن تعافى بشكل كامل.
وأضاف الدكتور القرني أن السعودية تعد الرائدة في مجال جراحة القلب، وبلغ معدل نجاح جراحات القلب المفتوح في عام 2018م نحو 99 في المائة، بما في ذلك إجراءات جراحة القلب عالية المخاطر.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».