كشفت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع أن المشاورات تكثفت في الأسابيع الأخيرة لتشكيل «مجلس حكماء» يأخذ على عاتقه وضع حد للاستمرار في تجاوز الدستور، ورد الاعتبار إلى اتفاق الطائف.
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المشاورات التي لا تزال قائمة «حققت تقدّماً ملموساً»، موضحة أنها «تدور بين الرؤساء السابقين للجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، وبمشاركة شخصيات سياسية فاعلة في الشأن العام». ولفتت إلى أن أبرز المشاركين في هذه المشاورات رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان، ورئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني ورؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، إضافة إلى شخصيات سياسية بينها نائب رئيس البرلمان السابق فريد مكاري والوزيران السابقان بطرس حرب وطارق متري.
وأكدت المصادر أن فكرة تشكيل المجلس لقيت ارتياحاً من قبل جميع المشمولين بهذه المشاورات الذين «أجمعوا على مشاركتهم فيه تقديراً منهم أن هناك ضرورة لقيام مثل هذا المجلس لقطع الطريق على الإمعان في الانحرافات التي تستهدف اتفاق الطائف»، وصولاً إلى إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية على قاعدة وجوب الفصل بين السلطات.
من ناحية ثانية، كان من المنتظر أمس وصول ميقاتي والسنيورة وسلام إلى السعودية في زيارة قال مصدر مقرّب منهم إنها تأتي في إطار التشاور مع القيادة السعودية حول التطورات الجارية في المنطقة. وقبل مغادرتهم التقى الرؤساء الثلاثة رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري للتشاور.
مشروع «مجلس حكماء» في لبنان يرد الاعتبار لـ«الطائف»
ميقاتي والسنيورة وسلام في السعودية للتشاور حول تطورات المنطقة
مشروع «مجلس حكماء» في لبنان يرد الاعتبار لـ«الطائف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة