«بلو»... زرقته من البحر وأسماكه من المحيط

نكهات المتوسط في المالديف

«بلو» يقدم عدة لوائح طعام تناسب كل وقت من أوقات النهار
«بلو» يقدم عدة لوائح طعام تناسب كل وقت من أوقات النهار
TT

«بلو»... زرقته من البحر وأسماكه من المحيط

«بلو» يقدم عدة لوائح طعام تناسب كل وقت من أوقات النهار
«بلو» يقدم عدة لوائح طعام تناسب كل وقت من أوقات النهار

جزر المالديف معروفة كونها من أجمل الوجهات السياحية التي تقدم الراحة والاستجمام للزوار، وتركز منتجعاتها على المراكز الصحية والعلاجات الطبيعية في أجواء راقية تستقطب بالدرجة الأولى الطبقات الغنية والأزواج الجدد الباحثين عن واحة من الراحة لبداية حياة زوجية موفقة.
كل جزيرة من جزر المالديف التي يزيد عددها عن 1100 جزيرة هي عبارة عن مجموعة من الفلل الفاخرة تتنقل فيما بينها عن طريق الدراجات الهوائية أو العربات الكهربائية، ومثل أي مقصف للضيافة في أي مدينة حول العالم تكون المنافسة قوية مما يستدعي ابتكار الأفكار الجذابة التي تجعل من المكان عنواناً لخدمة معينة يقصدها الزائر، وهذا ما جعل منتجع «فورسيزونز لاندا جيرافارو» يرسم لنفسه خطاً مميزاً في مجال الطعام، فركز على استقطاب بعض من ألمع الأسماء في عالم الطهي وشدد على تطوير المطاعم فيه ونوعية المنتج، مستفيداً بذلك من أنواع الأسماك المحلية، مازجاً إياها بنكهات المتوسط، وهذا ما نتذوقه في مطعم «بلو» Blu الذي يشرف عليه الشيف الإيطالي شيكو داميكو بعد أن خضع المطعم لعملية توسيع وتغيير ديكورات جعلته امتداداً لزرقة البحر وجاراً وفياً للمحيط الذي يقبع فوقه مباشرة، وميزة المطعم أنه يقدم الطعام في مختلف أوقات اليوم ولكل وقت لائحة الطعام الخاصة به، ففيه يمكنك تناول الفطور والغداء، والأكل الخفيف بعد الظهر عند مغيب الشمس ليأتي الليل ويحمل معه لائحة طعام جديدة مفعمة بالنكهات الإيطالية والمتوسطية والأسماك الطازجة التي تختلف يومياً بحسب توفرها من قبل الصيادين.
الديكور جميل ويتناسب مع مطعم تابع لمنتجع بحري والميزة الرائعة في جميع المطاعم المتوفرة في المنتجع وليس فقط في «بلو» أن الخدمة جيدة والعاملين هم بغالبيتهم من أهالي المالديف المعروفين بدماثة أخلاقهم وعملهم الشغوف الذي يترجم حرفياً من خلال أداء وظيفتهم.
المطعم متأثر جداً بموطن الشيف في نابولي، فغالبية الأطباق إيطالية من الطراز الأول وتم تعديلها لتتناسب مع المكان وزائريه. والجميل في المطعم أيضاً أنه يتأقلم مع الوقت فتراه بسيطاً في الصباح وأنيقاً في الليل بعد أن يتحول إلى واحة تتراقص على أنغام المحيط، ومن الممكن تناول الطعام على شاطئ المطعم في أجواء مفعمة بالرومانسية.
يقع المطعم في الجزء الغربي من الجزيرة ويطل على البحر مباشرة عند زاوية يلتقي عندها المحيط مع السماء متلمساً عندها جوهر المالديف.
وبما أن المطعم يحتل زاوية جميلة من الجزيرة فترى من إحدى واجهاته التي تتطاير فيها الستائر البيضاء لحظة الغروب وغرق الشمس في البحر ومن الواجهة الثانية تشاهد حركة الندل بلباسهم الأبيض والأزرق ولا تسمع إلا صوت البحر وهمسات الحاضرين.
ولوائح الطعام منقسمة إلى عدة أقسام Anti Pasti أي مقبلات إيطالية خفيفة وزاوية للبيتزا وأخرى للمعكرونة، وفترة الليل تتحول الأطباق إلى لوحات فنية حقيقية على طريقة الـFine Dining أو المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان.
من الأطباق التي تذوقناها «Crab Cake «وأضاف الشيف شيرو إليها صلصة الخيار مع النعناع، ومن الأطباق الأولية أيضا سلطة «Caprese «مع الطماطم وجبن الموتزاريلا وطبق «Carpaccio Di Manzo» وهو عبارة عن شرائح من لحم البقر الرقيق يضاف إليه أوراق الروكا وجبن البارمزان، ولمحبي مقبلات الأسماك أنصحهم بـTonno Pinna Gialla الذي يعتمد في مكوناته على أفضل أنواع التونا مع ملح جبال الهمالايا والخضراوات، ومن الأطباق الرئيسية اللذيذة Gamberi alla Mediterraneo ويقدم فيه الروبيان مع صلصة الثوم والبقدونس. ومن الأطباق اللذيذة أيضاً طبق Tempura الدجاج مع الفطر والبطاطس والشمندر وإذا كنت تحب ثمار البحر فجرب طبق الأسماك المشكل وفيه تتذوق الروبيان المشوي والسلطعون والاسقلوب والقواقع مع صلصة بيضاء، تضاف بحسب الذوق.
يشار إلى أن منتجع «فورسيزونز لاندا جيرافارو» يضم حديقة تزرع فيها الأعشاب والخضراوات وتستخدم في الطهي وهذا ما يجعل المذاق ألذ ولا يدخل فيه أي منتج غير عضوي.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
TT

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)

الشيف غابريال في «إيميلي في باريس» (Emily in Paris) هو شخصية محورية في المسلسل، وهو شاب فرنسي وسيم يعمل شيفاً في مطعم في باريس. يُجسِّد دوره الممثل الفرنسي لوكاس برافو. غابريال هو جار إيميلي، ويسكن في نفس المبنى الذي تسكن فيه البطلة الأميركية، التي تنتقل من شيكاغو إلى باريس للعمل في شركة تسويق. تنشأ بينهما علاقة معقدة ومليئة بالتوتر العاطفي، حيث تنجذب إيميلي إلى الشيف غابريال، لكنه في نفس الوقت مرتبط بعلاقة حب مع كامي، وهي إحدى صديقات إيميلي.

إلى جانب جاذبيته الشخصية، غابريال موهوب جداً في الطهي، ويكرس وقته بالكامل لمهنته طاهياً وحلمه الحصول على نجمة ميشلان للتميز. في مواسم لاحقة من المسلسل، يلعب دورُه في إدارة المطعم والطموح لفتح مطعمه الخاص دوراً مهماً في تطور قصته. العلاقة بينه وبين إيميلي وكامي هي جزء أساسي من دراما الحب الثلاثي، التي تتكرر في سياق المسلسل.

الطاولة الشهيرة التي يجلس عليها الشيف غابريال (إنستغرام)

الشخصية تعكس الجوانب الرومانسية والمهنية للعالم الباريسي، حيث يتفاعل الشيف غابريال مع شغفه بالطهي وتحديات العلاقات العاطفية.

هذه هي باختصار قصة الشيف الوسيم الذي يعمل في مطعم «ليه دو كومبير» (Les Deux Compères)، وهو موقع حقيقي ومعروف في باريس، لكنه في الواقع لا يحمل هذا الاسم. المطعم الحقيقي يُدعى «Terra Nera»، وهو مطعم إيطالي يقع في الدائرة الخامسة في باريس بالقرب من البانثيون، تماماً كما في المسلسل.

ومن وراء شهرة «إيميلي في باريس» عالمياً أصبح «تيرا نيرا» وجهة شعبية للزوار والمعجبين بالمسلسل، بعد أن تم تصوير مشاهد كثيرة فيه. على الرغم من أن المسلسل يظهره مطعماً فرنسياً بإدارة غابريال، فإن المطعم الحقيقي يقدم أطباقاً إيطالية.

ويدور كثير من الأحداث والمشاهد في المسسل في هذا المطعم الذي يلعب دوراً محورياً، فهو ليس مكان عمل الشيف غابريال فقط، ولكنه نقطة التقاء شخصيات رئيسية كثيرة في القصة أيضاً.

يشتهر مطعم «تيرا نيرا» بأطباقه الإيطالية الأصلية، فهو صغير الحجم يقصده الذواقة الباحثون عن عنوان إيطالي في قلب العاصمة الفرنسية، كما يشتهر أيضاً بخدمته الجيدة. ويعمل فيه أعضاء من عائلة إيطالية واحدة. من أشهر أطباقه: أنتيباستي ميزون، واللينغويني ألي فونغولي، وساليتشي نابوليتانا، وتورتا ديلا نونا، أو «تورتة الجدة»، ولاكريما كريستي.

ميزة المطعم أنه يقدم مأكولات إيطالية تقليدية مع التركيز على الأطباق الكلاسيكية، مثل البيتزا والمعكرونة، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك التي تحضر على الطريقة الإيطالية المتوسطية.

يشتهر «تيرا نيرا» بالأطباق الإيطالية بما فيها الأسماك (إنستغرام)

ومن الأسباب التي زادت من شهرة المطعم هو موقعه في منطقة سياحية، وقربه من معالم ثقافية كثيرة، مثل البانثيون وجامعة السوربون.

الديكور في المطعم بسيط وجميل بنفس الوقت، وأجواؤه دافئة جداً، يجذب كثيراً من الزوار بسبب المسلسل الذي تنتجه «نتفليكس»، ما زاد من شعبيته بين عشاق «إيميلي في باريس» والسياح عموماً، وخاصة عشاق الأكل الإيطالي.

وقبل ظهور المطعم في المسسل كان المطعم مقصد الذواقة الإيطاليين والفرنسيين الذين يعشقون الأكل الإيطالي.

مطعم «تيرا نيرا» الإيطالي في باريس (إنستغرام)

الطاهي الرئيسي في مطعم «Terra Nera» في باريس هو «Giovanni Lepori». يتميز «Lepori» بخبرته الواسعة في تقديم المأكولات الإيطالية الأصيلة، مع التركيز على إعداد الأطباق باستخدام مكونات طازجة وتقنيات تقليدية، تعكس روح المطبخ الإيطالي. ومن الضروري أن تقوم بالحجز المسبق نظراً لشعبيته المتزايدة، خصوصاً خلال المواسم السياحية على مدار العام.