«البحيرة السامة» تجذب السياح إلى «مالديف سيبيريا»

رجل يلتقط صورة سيلفي بجوار البحيرة (أ.ف.ب)
رجل يلتقط صورة سيلفي بجوار البحيرة (أ.ف.ب)
TT

«البحيرة السامة» تجذب السياح إلى «مالديف سيبيريا»

رجل يلتقط صورة سيلفي بجوار البحيرة (أ.ف.ب)
رجل يلتقط صورة سيلفي بجوار البحيرة (أ.ف.ب)

تسبب تدفق المقيمين على مدينة نوفوسيبيرسك الروسية لالتقاط صور «سيلفي» في بحيرة صناعية تحتوي على مواد كيميائية سامة يطلق عليها وصف «مالديف سيبيريا» تديرها شركة طاقة لإلقاء المخلفات بها، في تعيين حراسة بالمنطقة على مدار 24 ساعة لمنع الوصول إليها.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء أن مياه البحيرة الصناعية الفيروزية، والتي تحتوي على بقايا رماد كيميائي متخلفة عن محطة توليد طاقة بالفحم، جذبت آلافا من السكان المحليين الذين قاموا بوضع صورهم على تطبيق «إنستغرام» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ما ساهم في زيادة الاهتمام بالتغطية الإعلامية لهذه الظاهرة.
ويبلغ عدد سكان المدينة 6.1 مليون نسمة، وهي ثالث أكبر مدينة في روسيا، وفي بعض الحالات يقومون بالاستعانة بمصورين محترفين لالتقاط الصور الخاصة بحفلات الزفاف، التي تقام بالمنطقة، ضمن فعاليات أخرى تنظمها شركات السفر والسياحة، رغم ما تسببه مياه البحيرة من أضرار للجلد والتهابات شديدة، ولكن ذلك لا يمنع الزائرين من التدفق على الموقع.
وكانت شركة «سيبيريان لتوليد الطاقة» التي تدير البحيرة قد منعت المرور عبر الطريق الرئيسي المؤدي إليها، ولكن دون جدوى.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.