برلمانيون ليبيون في القاهرة لبحث ترتيبات توحيد البرلمان المنقسم

TT

برلمانيون ليبيون في القاهرة لبحث ترتيبات توحيد البرلمان المنقسم

قال مصدر مصري مسؤول، أمس، إن أعضاء من مجلس النواب الليبي بدأوا يتوافدون على القاهرة منذ مساء أمس، للمشاركة في اجتماع، برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة لتوحيد «البرلمان المنقسم».
وتسببت العملية العسكرية، التي شنّها «الجيش الوطني» على طرابلس منذ 4 من أبريل (نيسان) الماضي، في انقسام أعضاء مجلس النواب، بين مؤيد للحرب على العاصمة ومعارض لها.
وأضاف المصدر، في تصريح أمس أن الوفد، الذي يمثل كل التيارات السياسية داخل ليبيا، سيلتقي اليوم (السبت) على مدار ثلاثة أيام بقيادات سياسية مصرية لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم مؤسساتها، وعلى رأسها البرلمان و«الجيش الوطني».
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت قبل ثلاثة أيام جانبا من جدول أعمال الاجتماع، الذي يستهدف وفقاً للنائب صالح هاشم إسماعيل «التشاور وتقريب وجهات النظر بين مختلف النواب»، مع «إمكانية تطرق المجتمعين إلى الحديث عن تشكيل حكومة جديدة».
وقال النائب الصالحين عبد النبي الغيثي، في اتصال من القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، إن «نحو 80 نائباً يمثلون جميع المناطق الليبية، وخاصة غرب البلاد، وصلوا إلى القاهرة أمس للمشاركة في الاجتماع، وذلك بهدف لمّ شتات مجلس النواب، الجسم التشريعي الوحيد في البلاد، باعتبار أن مجلسي الرئاسي و(الأعلى للدولة) نتاج الاتفاق السياسي في الصخيرات».
وأضاف الغيثي، النائب عن مدينة طبرق بشرق البلاد، أنهم يستهدفون من خلال هذا الاجتماع «بعث رسالة إلى العالم بأن برلمان طبرق هو الجسم الوحيد المنتخب، وبالتالي فإنه لا يجوز عقد اتفاقات مع غيره من أجسام»، لافتاً إلى أن «وحدة ليبيا وترابها خط أحمر».
ومنذ مطلع مايو (أيار) الماضي، قاطع نحو 60 نائباً جلسات البرلمان المنعقد في طبرق، برئاسة عقيلة صالح، وبدأوا في عقد جلسات موازية في فندق «ريكسوس» الشهير بالعاصمة، حيث انتخب 49 منهم الصادق الكحيلي رئيساً للبرلمان.
ويضم مجلس النواب المنتخب عام 2014 والذي يحظى باعتراف دولي، 188 نائباً، وهو يمارس مهامه إلى جانب الحكومة المؤقتة في الشرق، برئاسة عبد الله الثني، في موازاة حكومة «الوفاق الوطني»، المعترف بها دولياً، والتي يرأسها فائز السراج.
وقال السفير حسام زكي، مساعد الأمين للجامعة العربية، إن وفداً هو الأكبر من البرلمان الليبي طلب زيارة الجامعة لإطلاعها على تطورات الوضع الراهن، واحتياجات المرحلة في البلاد، مشيراً إلى أن الأمانة العامة سوف تستمع من النواب الليبيين لمعرفة طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه إلى ليبيا.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».