روسيا: أحكام بالسجن على متشددين بافتعال حادث قطار كاد يؤدي إلى كارثة

روسيا: أحكام بالسجن على متشددين بافتعال حادث قطار كاد يؤدي إلى كارثة
TT

روسيا: أحكام بالسجن على متشددين بافتعال حادث قطار كاد يؤدي إلى كارثة

روسيا: أحكام بالسجن على متشددين بافتعال حادث قطار كاد يؤدي إلى كارثة

أصدرت محكمة دائرة موسكو العسكرية أحكاماً بالسجن لفترات تتراوح بين 15 وحتى 21 عاماً بحق 7 متهمين ينتمون إلى الجماعات المتطرفة، وحاولوا افتعال حادث خروج قطار سريع عن السكة الحديدية، واصطدامه مع قطار آخر قادم من الاتجاه المعاكس، وهو ما كان سيؤدي إلى كارثة لو نجحوا في ذلك. إلا أن الأمر اقتصر حينها على أضرار مادية، قدرتها السلطات بنحو 900 ألف دولار أميركي.
وفي جلسة النطق بالحكم، قال القاضي: «تقرر إدانة المتهمين والحكم عليهم بالسجن من 15 حتى 21 عاماً»، وفق ما ذكرت وكالة «تاس»، في تقرير نقلت فيه وقائع محاكمة سبعة مواطنين من طاجيسكتان، أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي.
ووفق ما جاء في ملف القضية، قام سبعة مواطنين طاجيكيين في يوليو (تموز) عام 2017، بوضع قطعة حديد كالتي يستخدمها عمال السكك الحديدية لتثبيت العربات، على مسار القطار السريع «سابسان»، وكانوا يسعون بذلك إلى إخراج القطار عن سكته الحديدية، وتصادمه مع قطار آخر سريع آخر قادم من الجانب المقابل عبر السكة الحديدية المجاورة. ورغم اصطدام «سابسان» بقطعة الحديد على السكة، إلا أنه لم يخرج عنها، واقتصر الأمر على أضرار مادية أصابت خمس قاطرات منه، دون وقوع أي ضحايا. وقدرت مؤسسة السكك الحديدية الروسية قيمة الأضرار بنحو 55 مليون روبل، أو ما يعادل 900 ألف دولار تقريباً. وكشفت التحقيقيات أن أعضاء المجموعة، وبعد فشل عملهم الإرهابي، خططوا لتفجير، إلا أن تم تحديد هويتهم واعتقالهم قبل تنفيذهم ذلك التفجير.
وتوضح المحكمة في قرار الإدانة أن «سبعة مواطنين طاجيكيين كانوا يقيمون في مدينة بطرسبورغ، اتحدوا ربيع عام 2017 لتنفيذ عمل إرهابي، حين خططوا لعمل تخريبي على السكة الحديدية لقطار (سابسان) السريع، تعبيراً عن احتجاجهم على العملية العسكرية التي تنفذها القوات الروسية في سوريا». وقالت جهات التحقيق إن المتهمين خططوا لافتعال الحادث وتصوير نتائج عملهم التخريبي على الفيديو، لعرضه لاحقاً على الإنترنت مع المطالبة بسحب القوات الروسية من الأراضي السورية.
وبناءً على تلك المعطيات، وبعد إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم، حكمت المحكمة على المتهم فرح جان نازيموف بالسجن 20 عاماً، وعلى جمعة خان بايمانوف بالسجن المشدد 21 عاماً، و16 عاماً على المتهم عبد الغفار راوبوف، و15.5 عام على المتهم محمدي بوبيرورف، وعلى سكرجانوف نوزيموف بالسجن المشدد 16 عاماً، وفرهود نجيب اليدون 15 عاماً. بينما حكمت المحكمة بأقصى عقوبة بالسجن المشدد 21 عاماً على المتهم عمر جون راوبوف. وأدانت المحكمة المتهمين جميعهم بتهمة التحضير وتنفيذ عمل إرهابي وحيازة السلاح. واعترف واحد منهم فقط بالتهم الموجهة إليه، واعترف آخر بتهمة حيازة السلاح فقط، بينما رفض الآخرون تلك الاتهامات.
وكان الأمن الروسي اعتقل المتهمين في نهاية يوليو 2017، وقال حينها إنه أحبط بذلك سلسلة هجمات إرهابية كانوا يعدون لتنفيذها على شبكات السكك الحديدية في روسيا، وفي أماكن تجمع حشوداً كبيرة من الناس. ومن ثم قام الأمن الفيدرالي بنشر مقطع فيديو لعمليات الاعتقال التي جرت في ورشة لصيانة السيارات وفي مكان آخر. ويظهر في التسجيل مشتبه فيه يسأله عنصر الأمن: «ماذا أردتم أن تفعلوا؟»، فيجيب المتهم: «كنا نخطط لافتعال حادث قطار».
وكشفت التحقيقات حينها أن المتهمين خططوا لعمليتهم، واختاروا المكان المناسب لافتعال الحادث، حيث وضعوا قطعة الحديد تلك عند القاطع الذي يفترض أن يلتقي عنده قطار سريع مغادر من بطرسبورغ مع آخر قادم إليها، واعتقدوا أن القطار نتيجة اصطدامه بقطعة الحديد سيخرج عن مساره، ويندفع نحو الجانب الآخر، ويصطدم بالقطار القادم بسرعة عالية أيضاً. إلا أن الكارثة لم تقع، ولم يخرج القطار عن مساره، واقتصر الأمر على أضرار مادية.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».