قيادات «الإخوان» بالدوحة يحزمون حقائبهم.. ودبلوماسي قطري لـ {الشرق الأوسط}: ربما لا يريدون إحراجنا

مصادر إخوانية لـ {الشرق الأوسط} : عدد المبعدين 29 بينهم رموز من الجماعة الإسلامية وإعلاميون

قيادات «الإخوان» بالدوحة يحزمون حقائبهم.. ودبلوماسي قطري لـ {الشرق الأوسط}: ربما لا يريدون إحراجنا
TT

قيادات «الإخوان» بالدوحة يحزمون حقائبهم.. ودبلوماسي قطري لـ {الشرق الأوسط}: ربما لا يريدون إحراجنا

قيادات «الإخوان» بالدوحة يحزمون حقائبهم.. ودبلوماسي قطري لـ {الشرق الأوسط}: ربما لا يريدون إحراجنا

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المصرية أن دولة قطر طالبت عددا من قيادات الجماعة بمغادرة البلاد خلال أسبوع. وقالت مصادر على صلة بجماعة الإخوان لـ«الشرق الأوسط» إن «قائمة المستبعدين» ضمت 7 أفراد، هم الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، وعمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وحمزة زوبع، ووجدي غنيم، وجمال عبد الستار، وعصام تليمة، وأشرف بدر الدين. إلا أن مصادر إخوانية مطلعة في لندن كشفت لـ {الشرق الأوسط} أن عدد المبعدين بلغ 29، بينهم قياديون من الجماعة الإسلامية المصرية على رأسهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد. وأشارت المصادر إلى أن هناك قيادات أخرى محسوبة على «الإخوان» سيتم ترحيلها، بينهم إعلاميون، كاشفة عن وجود اجتماعات مع مسؤولين من التنظيم الدولي تطالب بعدم ظهورهم نهائيا على القنوات القطرية لمهاجمة دول الخليج ومصر.
وبرر القيادي الإخواني عمرو دراج، على صفحته على «فيسبوك» قرار المغادرة «برفع الحرج عن دولة قطر التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب»، فيما قال الداعية وجدي غنيم لـ«الشرق الأوسط»: «قررت أن أنقل دعوتي خارج قطر حتى لا أسبب حرجا أو مشاكل لإخواني في قطر». وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «أرض الله واسعة». وعندما ألحت عليه «الشرق الأوسط» في معرفة البلد الذي سيتوجه إليه، قال: «أمامي أسبوع لحزم حقائبي». أما عصام تليمة مدير مكتب القرضاي السابق فقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إنه ذاهب إلى النرويج، و«القرار قراري»، وأنه سيغادر العاصمة الدوحة على الأرجح الخميس أو الجمعة. وسيتوجه إلى جامعة أوسلو لاستكمال دراسته للدكتوراه عن الحركات الإسلامية.
في غضون ذلك، قال دبلوماسي قطري رفض الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط»: «ربما لا يريدون إحراجنا»، مضيفا: «إن قادة الإخوان البارزين قرروا الرحيل من الدوحة لأسباب خاصة بهم دون أي طلب من قطر، وإن عودتهم مرحب بها».
من جهته، كشف القيادي الإخواني المنشق كمال الهلباوي عن وجود مشاورات استمرت لفترة طويلة بين قيادات الإخوان والمسؤولين القطريين، مشيرا إلى أن «تركيا تتعرض هي أيضا لضغوط بسبب استضافتها لقيادات إخوانية». وقال: «إن القرار القطري في حد ذاته يسد الأبواب أمام الآخرين من قيادات الحركة الإسلامية المعروفين حتى لا يأتوا إلى الدوحة».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».