علماء يختبرون دواء من الحرب العالمية الثانية لعلاج الإنفلونزا

الباحثون قالوا مؤخراً إن الأدوية المضادة لفيروس الإنفلونزا أصبحت أقل فعالية (ديلي ميل)
الباحثون قالوا مؤخراً إن الأدوية المضادة لفيروس الإنفلونزا أصبحت أقل فعالية (ديلي ميل)
TT

علماء يختبرون دواء من الحرب العالمية الثانية لعلاج الإنفلونزا

الباحثون قالوا مؤخراً إن الأدوية المضادة لفيروس الإنفلونزا أصبحت أقل فعالية (ديلي ميل)
الباحثون قالوا مؤخراً إن الأدوية المضادة لفيروس الإنفلونزا أصبحت أقل فعالية (ديلي ميل)

يجري علماء أستراليون اختبارات على دواء تم تطويره خلال الحرب العالمية الثانية لتحسين مفعول المضادات الحيوية على الجنود، وذلك بغرض استخدامه لعلاج فيروس الإنفلونزا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يأمل العلماء، الذين ينتمون لمعهد هدسون في ملبورن، أن يساعد هذا الدواء في إنقاذ الناس من الموت بسبب الإصابة بفيروس الإنفلونزا، مشيرين إلى أن الدواء استخدم خلال الحرب لدعم تأثير المضادات الحيوية على المرضى من الجنود والتصدي لإدرار البول، وأنه لديه القدرة على تخفيف أعراض الالتهاب مثل الحمى والتورم.
وقال أحد العلماء، ويدعى آشلي مانسيل: «هناك عبء صحي عالمي هائل على مستوى العالم بسبب عدوى الإنفلونزا. وهذا الدواء المستخدم قديماً لديه قدرة هائلة على إحداث تغيير حقيقي في التصدي لهذا الفيروس».
وأضاف مانسيل أن بعض العقاقير التي تستخدم في علاج أمراض بعينها في الوقت الحالي قد تعالج مشكلات صحية مختلفة في المستقبل.
وعلى الرغم من أن الاكتشاف مثير للاهتمام، فقد يستغرق الأمر سنوات حتى يصبح العلاج متاحاً في السوق، لأن الباحثين ما زالوا بحاجة إلى تحديد الجرعات المناسبة التي يجب إعطاؤها للمرضى.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه الباحثون إن فيروس الإنفلونزا «توحّش بشكل كبير»، وإن الأدوية المضادة له أصبحت أقل فعالية.
وتكافح أستراليا تفشي مرض الإنفلونزا بشكل غير عادي هذا العام، وتم تسجيل أكثر من 40 ألف حالة إصابة مؤكدة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أستراليا على الإطلاق.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».