الادعاء الإيطالي يحقق في واقعة حصول حزب وزير الداخلية على تمويل روسي

ماتيو سالفيني في أحد المؤتمرات الصحافية في روما (أرشيفية - إ.ب.أ)
ماتيو سالفيني في أحد المؤتمرات الصحافية في روما (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الادعاء الإيطالي يحقق في واقعة حصول حزب وزير الداخلية على تمويل روسي

ماتيو سالفيني في أحد المؤتمرات الصحافية في روما (أرشيفية - إ.ب.أ)
ماتيو سالفيني في أحد المؤتمرات الصحافية في روما (أرشيفية - إ.ب.أ)

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم (الخميس)، أن الادعاء الإيطالي يحقق فيما يتردد عن تمويل روسي غير قانوني لحزب «الرابطة» الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني.
وذكرت وكالتا «أنسا» و«أدنكرونوس» الإيطاليتان أن الادعاء في ميلانو يحقق في احتمالية حدوث جريمة «فساد دولي»، كما أنه أجرى بالفعل بعض التحقيقات.
واتهم موقع «باز فيد» الأميركي أحد مساعدي سالفيني بمناقشة ترتيبات تمويلية غير قانونية مع مسؤولين روس.
وقال الموقع إن لديه تسجيلا للقاء تم في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين جيانلوكا سافويني المتحدث السابق باسم سالفيني وخمسة آخرين، إيطاليان وثلاثة روس.
ويمكن من خلال التسجيل سماع الحاضرين وهم يناقشون بيع نفط من شركة طاقة روسية لشركة ايني الإيطالية، في صفقة كان المفترض أن يحصل منها حزب «الرابطة» على نسبة سرية تبلغ 4 في المائة تقدر «بعشرات الملايين من الدولارات».
وأكد سالفيني مجددا، على صفحته بموقع «فيسبوك»، أنه لم يحصل على شيء من موسكو، مضيفا أن كل ما حصل عليه من الرحلات لروسيا «دمى روسية ولعب ماشا آند ذا بير لابنتي».
ويشتهر سالفيني بإعجابه بروسيا، وأعرب أكثر من مرة عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أدان العقوبات المفروضة على روسيا.
وأشاد بوتين، خلال حوار الأسبوع الماضي، مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية بالتوجه المرحب لسالفيني تجاه دولته، كما أنه نفى التدخل في سياسات الدول الأخرى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».