الهلال يدخل في خط مفاوضات «كمارا»

وسط مساع قدساوية لإحياء عرض النصر

مساعد الزامل (الشرق الأوسط)
مساعد الزامل (الشرق الأوسط)
TT

الهلال يدخل في خط مفاوضات «كمارا»

مساعد الزامل (الشرق الأوسط)
مساعد الزامل (الشرق الأوسط)

ألزمت إدارة نادي القادسية مهاجم الفريق الأول لكرة القدم هارون كمارا بالانتظام مجددا والعودة إلى التدريبات اليومية الاستعدادية لدوري الدرجة الأولى والإيفاء بمتطلبات عقده الاحترافي المتبقي فيه قرابة «4» مواسم.
وطلبت إدارة القادسية من اللاعب كمارا عدم التأثر بالأمور الخارجية التي تخص مستقبله الاحترافي والتركيز على وضعه كلاعب محترف داخل أرض الملعب، سواء في التدريبات أو المباريات الرسمية، وأنها ستعمل على أن تبحث أي عرض جدي يصله يناسب النادي أولا لتطلعه عليه، أو على مدير أعماله قبل الموافقة على بيع بقية عقده.
يأتي ذلك بعد أن كسر اللاعب كل التكهنات بشأن مقاطعته لتدريبات الفريق التي استمرت لثلاثة أيام مطلع الأسبوع الحالي، حيث أكدت الإدارة أنه حصل على إذن للغياب في يومين واعتذر عن غياب اليوم الثالث قبل أن يسمح له بدخول التمارين التي يقودها المدرب التونسي يوسف المناعي.
وكانت هناك تحركات جدية من عدة أندية كبيرة لضم اللاعب بدأت فعليا منذ منتصف الموسم الماضي، ومن بينها عرض مالي كبير يصل إلى «30» مليون ريال، قبل أن يتقلص مبلغ العرض تدريجيا ليصل إلى «25» مليون من جانب نادي النصر شاملا بقية مستحقات اللاعب عبد الرحمن العبيد البالغة «8» ملايين ريال، إلا أن قرار الرئيس الحالي سعود السويلم عدم الترشح لرئاسة النصر لموسم جديد جمد المفاوضات التي وصلت إلى مرحلة متقدمة في شهر رمضان الماضي.
ووسط هذه التحركات من الاتحاد والنصر، بدأ أحد الهلاليين الداعمين تحركات جادة من جانبه نحو إدارة نادي القادسية، وأبلغ الرئيس الزامل بالرغبة في ضم اللاعب، إلا أن العرض الهلالي يعتبر الأقل ماديا، لكنه يحوي التنازل عن «2» على الأقل من صفوف الهلال للقادسية لموسم واحد على أن يكون هؤلاء اللاعبون خارج حسابات المدرب الروماني رازفان لوشيكو.
وتشير المصادر إلى أن من الأسماء المطروحة لاعب المواليد أحمد أشرف في حال تم التوقيع مع كمارا بكون النظام يسمح فقط بتسجيل لاعب مواليد واحد فقط حسب التعديلات الجديدة التي أقرها اتحاد الكرة السعودي.
وبالعودة إلى مساعي نادي القادسية لحسم العرض الأفضل لها ماديا بشأن اللاعب كمارا، فتشير المصادر إلى أن الإدارة لا تزال تفضل عرض النصر وتسعى لإحيائه مجددا، إلا أن رغبة اللاعب أكبر في نادي الاتحاد، كما أن لديه رغبة في اللعب للهلال، وإن كان العرض أقل نسبيا من غيره.
ومرت إدارة نادي القادسية قبل قرابة عقد من الزمن بموقف سابق مشابه لوضع المفاوضات مع كمارا، حينما كانت رغبة اللاعب ياسر القحطاني بالانتقال للهلال أقوى من مساعي الإدارة بيع عقده للاتحاد، والذي كان عرضه أقوى بكثير إلا أن رغبة اللاعب هي من حسم وجهته الاحترافية، حتى اعتزل مؤخرا في نادي الهلال.
من جانبه اعترف أحد أعضاء مجلس إدارة القادسية أن النادي «تحسر» على رفض عرض جدي وصل اللاعب قبل أشهر، وكان العرض مجزيا وجادا، إلا أنه وضع اللوم أيضا على اللاعب كونه رفض عرضا مجزيا دون أن يسمي اللاعب الذي رفض كمارا الانتقال إليه، مرجحا أن يكون السبب ليس ميولا بقدر ما هو سعي من اللاعب لتقديم مستوى أفضل ومساعدة الفريق على تلافي الهبوط.
بقيت الإشارة إلى أن كمارا لم يظهر بالصورة القوية والمتوقعة منه في المباريات الحاسمة لفريقه في دوري المحترفين الموسم المنصرم، مما أجبر المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق على إبقائه على مقاعد البدلاء.
بقيت الإشارة إلى أن الإدارة تعاقدت مع المهاجم تركي السفياني في إشارة إلى الاستغناء قريبا عن كمارا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».