«بوينغ» تتجه لخسارة عرش صناعة الطائرات... و«إيرباص» تنتعش

انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها «بوينغ» في النصف الأول من العام بنسبة 37% (رويترز)
انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها «بوينغ» في النصف الأول من العام بنسبة 37% (رويترز)
TT

«بوينغ» تتجه لخسارة عرش صناعة الطائرات... و«إيرباص» تنتعش

انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها «بوينغ» في النصف الأول من العام بنسبة 37% (رويترز)
انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها «بوينغ» في النصف الأول من العام بنسبة 37% (رويترز)

تتجه شركة «بوينغ» الأميركية إلى خسارة لقب أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، بعدما أعلنت مساء الثلاثاء انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها في النصف الأول من العام بنسبة 37 في المائة إلى 239 طائرة بسبب وقف تشغيل طائرتها الأفضل مبيعاً «737 ماكس» المستمر منذ فترة طويلة. وجاءت تسليمات طائرات «بوينغ» أقل من تلك التي سلمتها «إيرباص»، التي قالت الثلاثاء إنها سلمت 389 طائرة في الفترة ذاتها، بزيادة 28 في المائة على أساس سنوي؛ مما يؤهلها للتفوق على «بوينغ» للمرة الأولى في ثماني سنوات، في الوقت الذي لا ترى فيه شركة صناعات الطائرات الأميركية نهاية سريعة لوقف تشغيل طائراتها طراز «737 ماكس».
وكانت «رويترز» أوردت الأسبوع الماضي، أن إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها «إيرباص» في النصف الأول والبالغ 389 طائرة من شأنه أن يضع شركة صناعة الطائرات الأوروبية على الطريق للتفوق على «بوينغ» في 2019.
وكان من أبرز الأمور التي أدت إلى تغيير موازين القوى، إعلان شركة «طيران أديل» السعودية عن دعم أسطولها الحديث بـ50 طائرة جديدة من طراز «إيرباص A320neo» عبر الاستحواذ على 30 طائرة، وأحقية إضافة 20 طائرة أخرى من الطراز ذاته، وذلك بغرض تلبية الطلب المتزايد على خدماتها والتوسع في عملياتها التشغيلية محلياً والبدء في التشغيل الدولي. وأوضحت الشركة، أن طلائع هذا الأسطول من الطائرات ستصل مطلع العام بعد المقبل (2021)، مشيرة إلى أن دعمها أسطولها يأتي ضمن الاتفاقية التي أبرمتها المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وشركة «إيرباص» في معرض باريس الجوي خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، والتي تضمنت شراء 100 طائرة ستذهب بالتساوي بين شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي وطيران «أديل»، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
من جهتها، قالت شركة «بوينغ» يوم الأحد، إن شركة الطيران الاقتصادي السعودية «طيران أديل» لن تمضي في تعهدها بطلب 30 طائرة من طراز «737 ماكس». وأضافت الشركة في البيان «نعلم أن طيران (أديل) لن تكمل بخصوص (737 ماكس) في الوقت الراهن، في ضوء متطلبات الجدول الزمني لشركة الطيران». وكانت «بوينغ» قالت في وقت سابق، إن التعهد الذي يشمل خيارات شراء 20 طائرة ماكس إضافية، تبلغ قيمته 5.9 مليار دولار بالسعر الرسمي، بحسب «رويترز».
يُذكر أن عدد طائرات أسطول «طيران أديل» حالياً 11 طائرة جميعها من طراز A320، وبوصول الطائرات الجديدة سيتضاعف عدد طائرات الأسطول مرات عدة لمواكبة الخطط التشغيلية للشركة، وستكون جميعها من فئة الطائرات الأكثر انتشاراً على مستوى العالم A320، بحسب ما نقلته «العربية». وكانت المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، قد وقعت على هامش معرض «باريس إير شو 2019» اتفاقية لزيادة حجم أسطولها من طائرات «إيرباص» من طرازات A321-A320 - neo من 35 طائرة إلى 100 طائرة، تقدر قيمتها في الأسعار الحالية بنحو 10 مليارات دولار.



الصين تسعى لتعزيز قطاع المواني والمطارات المركزية بغرب البلاد

مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)
مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)
TT

الصين تسعى لتعزيز قطاع المواني والمطارات المركزية بغرب البلاد

مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)
مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)

قالت الصين، الأحد، إنها ستتخذ 15 إجراء لدعم التنمية في أقاليم غرب البلاد، من خلال إقامة مشروعات بنية أساسية لوجيستية؛ مثل المواني والمطارات المركزية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الإدارة العامة للجمارك قالت إن هذه الإجراءات من شأنها تعزيز التكامل بين السكك الحديدية، والنقل الجوي والنهري والبحري في غرب الصين.

وتتضمَّن الإجراءات تطوير مطارات مركزية دولية في مدن من بينها تشنغدو، وتشونغتشينغ، وكونمينغ، وشيآن، وأورومتشي، مع إقامة مناطق جمركية شاملة ودمجها مع المواني، وغيرها من روابط النقل. وسيتم أيضاً بناء وتوسيع عدد من المواني.

وتسعى الصين، منذ فترة طويلة، إلى تعزيز القوة الاقتصادية للمناطق الغربية، التي تخلفت بشكل ملحوظ عن الأقاليم الساحلية. لكن توترات عرقية في بعض هذه المناطق مثل شينجيانغ، والإجراءات الأمنية المتشددة، التي تقول بكين إنها ضرورية لحماية الوحدة الوطنية واستقرار الحدود، أثارت انتقادات من بعض الدول الغربية.

وتشكِّل مناطق غرب الصين نحو ثلثَي مساحة البلاد، وتشمل أقاليم مثل سيتشوان وتشونغتشينغ، ويوننان، وشينجيانغ، والتبت.

ودعا المكتب السياسي الصيني العام الماضي إلى «التحضر الجديد» في غرب الصين لإحياء المناطق الريفية، وتوسيع جهود التخفيف من حدة الفقر، وتعزيز موارد الطاقة.

كما بذلت الصين جهوداً لزيادة الروابط مع أوروبا وجنوب آسيا من خلال ممرات للتجارة، بما في ذلك طرق الشحن بالسكك الحديدية.

في الأثناء، أعلن البنك المركزي الصيني خطة نقدية «تيسيرية معتدلة» تهدف إلى تعزيز الطلب المحلي لتحفيز النمو، بعد أيام من دعوة الرئيس شي جينبينغ إلى سياسات اقتصادية كلية أكثر فاعلية.

وكافحت بكين، العام الماضي، لانتشال الاقتصاد من الركود الذي تسببت به الأزمة العقارية، وضعف الاستهلاك، وارتفاع الديون الحكومية.

وكشف المسؤولون عن تدابير تهدف إلى تعزيز النمو، بينها خفض أسعار الفائدة، وتخفيف القيود على شراء المساكن، لكن خبراء الاقتصاد حذَّروا من أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من التحفيز المباشر.

وقال «بنك الشعب الصيني» في بيان إنه «سينفِّذ سياسة نقدية تيسيرية معتدلة (...) لخلق بيئة نقدية ومالية جيدة لتعزيز التعافي الاقتصادي المستدام».

وأشار البيان، الصادر السبت، إلى خطط لخفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي، وهي الأموال التي يجب على المصارف الاحتفاظ بها بدلاً من إقراضها أو استثمارها. وقال إن «التغييرات ستتم في الوقت المناسب» بالنظر إلى الظروف في الداخل والخارج.

وأكد «بنك الشعب الصيني» الحاجة إلى استئصال الفساد، ما يؤشر إلى استمرار الحملة ضد الفساد في القطاع المالي الصيني.

وأضاف أنه سيواصل دعم الحكومات المحلية للتغلب على ديونها من خلال «الدعم المالي».

ولفت البيان إلى أن هذه التدابير تهدف إلى «منع المخاطر المالية في المجالات الرئيسية، وحلها، وتعميق الإصلاح المالي (...) والتركيز على توسيع الطلب المحلي».

وجاء إعلان البنك بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية على مدى يومين في العاصمة بكين.

وكانت بكين تستهدف نمواً بنحو 5 في المائة عام 2024 أعرب شي عن ثقته بتحقيقه، لكن خبراء الاقتصاد يرون صعوبةً في ذلك. ويتوقَّع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 4.8 في المائة عام 2024 و4.5 في المائة عام 2025.