قيادة مشتركة وغرفة عمليات توحدان المقاومة اليمنية في الساحل الغربي

TT

قيادة مشتركة وغرفة عمليات توحدان المقاومة اليمنية في الساحل الغربي

أعلنت قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي عن تشكيل قيادة مشتركة تمثل جميع القوات المرابطة في الساحل الغربي (ألوية العمالقة - ألوية حراس الجمهورية - الألوية التهامية) عبر غرفة عمليات موحدة تحت مظلة تحالف دعم الشرعية.
وقال وضاح الدبيش الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذا القرار تم اتخاذه بعد اجتماعات مكثفة في الأيام الماضية بين أطياف قوى المقاومة الثلاث المرابطة في الساحل الغربي، للاتفاق على أن تكون هذه القوى موحدة وتتبع غرفة عمليات موحدة مرتبطة بالتحالف.
وكشف الدبيش عن تكوين «هيئة استشارية» تضم نخبة من الألوية لتؤكد مشاركتها في خندق واحد تحت إشراف التحالف الداعم للشرعية «لتوحيد الرؤى والخطط مالياً وعسكرياً وإدارياً».
وعن مهام هذا المجلس أوضح الدبيش أن المجلس العسكري أو ما يسمى بالهيئة الاستشارية ستكون مهمته تولي زمام الأمور في جبهة الساحل الغربي، من حيث دراسة ورسم الخطط وإصدار القرارات ورفع التقارير والاحتياجات ومعالجة مشاكل الجبهات والوقوف ضد خروق الحوثي، تحت إشراف مباشر من التحالف الداعم للشرعية، حيث يهدف هذا المجلس لتوحيد الصف والكلمة لمواجهة الميليشيات وخروقاتها وهو ما سيصب في مصلحة الشعب اليمني.
وذهب إلى أن قوات المقاومة الثلاث جميعها تعمل لهدف واحد وهو تحرير الساحل الغربي من الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن بعض هذه القوات انضم تحت قيادة الشرعية رسمياً ومنها من سيتم ضمه، مبيناً أنه في الأيام القادمة ستأتي لجنة لترقيم إحدى قوات المقاومة لضمها رسمياً إلى قوات الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية.
وشدد الدبيش على أن هذا التوحيد الذي تم بين قوى المقاومة الثلاث الموجودة في الساحل الغربي جاء لمجابهة ميليشيات الحوثي ولإنقاذ اليمن وله دلالات قوية على توحيد كلمة وموقف أبناء اليمن لن يفرح به إلا من أراد تفرقة أبناء اليمن الواحد وسعى للفرقة.
ووصف هذا القرار التاريخي بأنه «خنجر في خاصرة الحوثي» كما اعتبره سياجاً منيعاً لسد الثغرات التي استغلها الحوثي سابقاً، وقال إنه «سينعكس على القوات المرابطة إيجاباً وعلى أبناء الشعب اليمني وسيزيد من المعنويات المرتفعة ومن القوة لردع أعمال الحوثي وبطشه».
من جهة أخرى، وصف العميد طارق صالح قائد قوات حراس الجمهورية في تغريدة له عبر صفحته الرسمية في «تويتر» قرار تشكيل الكيان الموحد لقوى المقاومة بالإنجاز التاريخي وقال: «كل قوى المقاومة توحدت في كيانٍ واحدٍ يضع اليمن نصب عينيه كهدف واحدٍ ومصيرٍ واحد لا يشذ عنه إلا من ربطوا مصيرهم بمصير الأجنبي البعيد في فارس».


مقالات ذات صلة

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء عشية ذكرى ثورة سبتمبر يستعدون لقمع الاحتفالات (فيسبوك)

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

بدأت الجماعة الحوثية الإفراج عن بعض المختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر (أيلول)، في حين تقدر أعداد المختطفين بالآلاف في مختلف مناطق سيطرة الجماعة.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يخضعون 1000 طالب وأكاديمي وموظف لتدريبات عسكرية

الجماعة الحوثية تجبر طلاباً وأكاديميين وموظفين في جامعة البيضاء على التعبئة القتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النيران تشتعل في الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر بعد هجوم سابق من قبل الجماعة الحوثية (رويترز)

هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون عن هجمات على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر بالتزامن مع تولي قوات أسترالية قيادة قوات البحرية المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشنّ المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي احتمالات ضعيفة جداً أن تتولى الجماعة الحوثية سد الفراغ الناتج عن تحجيم قوة «حزب الله» (رويترز)

ماذا ينتظر الجماعة الحوثية بعد اغتيال نصر الله؟

يناقش خبراء وباحثون سياسيون تأثير اغتيال حسن نصر الله على الجماعة الحوثية، وردود فعلها بعد الضربات الكبيرة التي يتلقاها «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة.

وضاح الجليل (عدن)

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
TT

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)

مع تصاعد حملات الخطف والاعتقالات التي تقوم بها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، أقرّت الجماعة بدفن دفعة جديدة من الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة (معقلها الرئيسي)، وسط تجدد الشكوك حول حدوث تصفيات داخل المعتقلات بالمحافظة نفسها.

وذكرت وسائل إعلام الجماعة قبل يومين، أنه جرى دفن نحو 60 جثة مجهولة الهوية في محافظة صعدة، وأن النيابة الخاضعة لسيطرة الجماعة نسّقت عملية الدفن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ إن هذه الجثث كانت موجودة في ثلاجة هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة.

عمليات دفن سابقة لجثث مجهولة الهوية في الحديدة (فيسبوك)

ولم توضح الجماعة أي تفاصيل أخرى تتعلق بهوية الجثث التي جرى دفنها، سوى زعمها أن بعضها تعود لجنسيات أفريقية، في حين لم يستبعد ناشطون حقوقيون أن تكون الجثث لمدنيين مختطَفين لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون الجماعة.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعلنت قبل عدة أشهر عن دفنها نحو 62 جثة مجهولة في معقلها الرئيسي، وادّعت حينها أنها كانت محفوظة منذ عدة سنوات في ثلاجات مستشفيات حكومية.

وتزامنت عملية الدفن الأخيرة للجثث المجهولة مع تأكيد عدد من الحقوقيين لـ«الشرق الأوسط»، أن معتقلات الجماعة الحوثية بالمحافظة نفسها وغيرها من المناطق الأخرى تحت سيطرتها، لا تزال تعج بآلاف المختطفين، وسط تعرض العشرات منهم للتعذيب.

وتتهم المصادر الجماعة بحفر قبور جماعية لدفن مَن قضوا تحت التعذيب في سجونها، وذلك ضمن مواصلتها إخفاء آثار جرائمها ضد المخفيين قسرياً.

وتحدّثت المصادر عن وجود أعداد أخرى من الجثث مجهولة الهوية في عدة مستشفيات بمحافظة صعدة، تعتزم الجماعة الحوثية في مقبل الأيام القيام بدفنها جماعياً.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعلنت، مطلع ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، عن عملية دفن جماعي لنحو 62 جثة لمجهولي الهوية في محافظة صعدة (شمال اليمن).

أعمال خطف

وكشفت تقارير يمنية حكومية في أوقات سابقة، عن مقتل مئات المختطَفين والمخفيين قسراً تحت التعذيب في سجون الجماعة الحوثية طيلة السنوات الماضية من عمر الانقلاب والحرب.

وفي تقرير حديث لها، أقرّت الجماعة الحوثية باعتقال أجهزتها الأمنية والقمعية خلال الشهر قبل الماضي، أكثر من2081 شخصاً من العاصمة المختطفة صنعاء فقط، بذريعة أنهم كانوا من ضمن المطلوبين الأمنيين لدى أجهزتها.

قبور جماعية لمتوفين يمنيين يزعم الانقلابيون أنهم مجهولو الهوية (إعلام حوثي)

وجاء ذلك متوازياً مع تقدير مصادر أمنية وسياسية يمنية بارتفاع أعداد المعتقلين اليمنيين على ذمة الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر (أيلول)» إلى أكثر من 5 آلاف شخص، معظمهم في محافظة إب، متهمة في الوقت نفسه ما يُسمى بجهاز الاستخبارات الذي يقوده علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، بالوقوف وراء حملة الخطف والاعتقالات المستمرة حتى اللحظة.

واتهمت منظمة «إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري» في وقت سابق الجماعة الحوثية بقتل المختطفين تحت التعذيب وإخفاء جثثهم. وطالبت بتحقيق دولي في دفن الجماعة مئات الجثث مجهولة الهوية، محملة إياها مسؤولية حياة جميع المخفيين قسراً.

واستنكرت المنظمة، في بيان، قيام الجماعة وقتها بإجراءات دفن 715 جثة، وأدانت قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمشاركة في دفن تلك الجثث وغيرها، لافتة إلى أن دفنها بتلك الطريقة يساعد الجناة الحوثيين على الإفلات من العقاب، والاستمرار في عمليات القتل الممنهج الذي يقومون به.