العلاج بالضوء لتسكين آلام مرضى السرطان

العلاج بالضوء لتسكين  آلام مرضى السرطان
TT

العلاج بالضوء لتسكين آلام مرضى السرطان

العلاج بالضوء لتسكين  آلام مرضى السرطان

وافق تحالف عالمي من الباحثين والأطباء على استخدام العلاج بالضوء للوقاية من التهاب الغشاء المخاطي الفموي، والقرحة المؤلمة في الفم، الناتجة من علاج السرطان. وتمثل هذه الموافقة الصادرة عن الجمعية متعددة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان (MASCC) والجمعية الدولية لعلم الأورام الفموية (ISOO)، تحديثاً مهماً في إرشادات الرعاية لمرضى السرطان البالغين في جميع أنحاء العالم، وتم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية «سابورت كير إن كانسر» (Supported Care in Cancer) الشهرية.
وتوصف المواد الأفيونية عادة للتخفيف من أعراض التهابات الغشاء المخاطي الفموي، والقرحة المؤلمة في الفم، الناجمة عن علاج السرطان، لكن الدراسة الجديدة تظهر أن العلاج بالضوء يمكن أن يكون فعالاً في هذا الإطار.
ويستخدم الضوء على شكل ليزر في الطب لقطع الأنسجة أو تدميرها عندما يكون بطاقة عالية، لكن في حالة انخفاض الطاقة، فإنه يكون لديه القدرة على تخفيف الألم أو الالتهاب وتعزيز الشفاء، كما في الحالة التي أشارت إليها الدورية.
وحددت الإرشادات التي تضمنتها الدورية الفئات التي سيكون العلاج مفيداً معها، وقالت: إنه مخصص لعلاج أعراض التهاب الغشاء المخاطي الفموي، والقرحة المؤلمة في الفم، وذلك لدى مرضى سرطان الرأس والرقبة الذين يتلقون العلاج الإشعاعي فقط أو مع العلاج الكيميائي.
وكانت دراسات متعددة قد أبلغت عن أن التهاب الغشاء المخاطي الفموي يعد من أسوأ الآثار الجانبية لعلاج السرطان، وقد يؤدي الألم الناجم عن الحالة إلى إبطاء أو تأخير علاج السرطان، وهي المشكلة التي يتجاوزها العلاج بالضوء، والذي لم يبلغ مستخدموه عن أي آثار جانبية كبيرة على المدى القصير، كما أكد الدكتور برافين أراني، أستاذ مساعد لبيولوجيا الفم في جامعة بافالو الأميركية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة في 8 يوليو (تموز) الحالي.
وقال أراني، وهو أحد الباحثين الذين راجعوا التجارب السريرية التي أجريت على بعض المرضى: «يمكن الآن للكثير من مرضى السرطان الاستفادة من هذا العلاج».
وكان العلاج بالضوء قد طرح في جلسة استماع حديثة للكونغرس أمام لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ودعت الجلسة في نهايتها إلى تشكيل لجنة من الخبراء الدوليين لمناقشة إمكانية استخدامه لتحسين الرعاية الصحية وتخفيض الاعتماد على المواد الأفيونية.
ورغم ما خلصت إليه اللجنة من إرشادات، فإن أراني يشدد على أن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية للتحقق من فاعلية العلاج بالضوء في حالات لم يتم تضمينها في تلك الإرشادات.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.